أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راضي العراقي - العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية / الجزء الرابع














المزيد.....

العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية / الجزء الرابع


راضي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 13:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


استمرت السعودية في مواقفها الداعمة للولايات المتحدة في المنطقة ، ومع بداية الغزو السوفيتي ونجاح الثورة ( الاسلامية ) في ايران واللذان تزامنا معاً في العام 1979 ، وجدت السعودية نفسها في موقف جديد . فكانت حاضرة مع الولايات المتحدة في دعم ما عرف في حينها بالمجاهدين الافغان الذين قاوموا الغزو السوفيتي لافغانستان الامر الذي ادى الى ظهور جيل جديد من الارهابيين وعلى رأسهم اسامة بن لادن .. ثم جاءت الحرب العراقية الايرانية عام 1980 لتضع السعودية امكانياتها في خدمة صدام في حربه ضد ايران ..وليكون العراق كماشة النار التي استخدمتها السعودية ودول الخليج الاخرى لاتقاء نار الخطر الايراني المتمثلة بشعار تصدير الثورة الاسلامية فكانت دماء العراقيين ثمناً للامان الذي عاشته دول الخليج طيلة فترة الثمانينات .. واستمر الوضع الى ان حصل الغزو العراقي للكويت عام 1990 لتتحول السعودية الى قاعدة لقوات التحالف التي انشأتها الولايات المتحدة من ثلاثة وثلاثين دولة لطرد العراق من الكويت وكانت حرب الخليج الاولى بداية لتغيير شبه جذري في سياسة السعودية اتجاه العراق .. فبعد ان وفرت الدعم العسكري والمادي واللوجستي لقوات التحالف واستطاعت ان تقتلع العراق من الكويت . عملت على استقبال اللاجئين العراقيين في مخيمات رفحاء بعد الانتفاضة الشعبانية التي حصلت عقب هزيمة الجيش العراقي وطرده من الكويت عام 1991 .. واستمرت السعودية في موقفها المعادي للعراق وعملت مع باقي دول الخليج على ادامة الحصار الاقتصادي الخانق والذي فرض بموجب قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن بعد غزو العراق للكويت . واخيراً جاء الغزو الامريكي للعراق في العام 2003 لاسقاط نظام صدام حسين لتحدث الانعطافة الاخرى في سياسة السعودية اتجاه العراق بعد ان وجدت السعودية ان ايران اصبحت اللاعب الابرز في العراق وانها استطاعت ان تجيّر الاحزاب الدينية الشيعية التي وصلت الى السلطة لخدمة مصالحها . وأحست السعودية ان امريكا بغزوها للعراق قد قدمت العراق على طبق من ذهب الى ايران . وكان عليها ان تتواجد على الساحة العراقية فعمدت الى دع القوى الاسلامية السنية لمواجهة النفوذ الايراني الذي بدأ يقض مضجع ال سعود الخائفين دوماً من ايران وطموحتها في تحقيق شعارها الاثير بتصدير الثورة الاسلامية الذي رفعته منذ العام 1979 ..فكانت ايران الراعية لشعار البراءة من الكفار وعلى رأسهم الشيطان الاكبر امريكا تمارس لعبة جذب الحبل مع السعودية وخاصة اثناء مواسم الحج وذلك باثارة المشاكل من خلال التظاهرات التي ينظمها الحجاج الايرانيون .. واصبح الصراع السعودي الايراني مكشوفاً بعد سلسلة التطورات الاقليمية التي شملت سوريا والبحرين واليمن وعموم المنطقة بعد ما سمي بثورات الربيع العربي . فتحول الصراع الى معركة كسر العظم بين الطرفين بعد ان امتد نفوذ ايران الى كل المنطقة حتى وصل الى البوابة الجنوبية للسعودية ، من خلال الدعم الايراني للحوثيين في اليمن .. واصبحت النار الايرانية قريبة من جدار ال سعود المرعوبين من فقدان عرشهم .. فالحوثيون من الخارج يضاف اليهم الشيعة المتواجدين في المنطقة الشرقية من السعودية المتحفزين دوما للتمرد والثورة على ال سعود بسبب الشعور بالاضطهاد والتمييز الذي يعاني منه هؤلاء الشيعة والذين يتواجدون في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط .. ولهذا كان رد الفعل السعودي حاسماً ضد التحركات الايرانية سواء في دعمها لحكومة البحرين التي هي الاخرى تعاني من نفوذ ايران داخل المجتمع الشيعي البحريني الذي يشكل الاغلبية او من خلال الحرب والتدخل المباشر في اليمن ضد الحوثيين فكانت حملتهم المسماة ( عاصفة الحزم ) هي قمة الجموح السعودي نحو تصحيح اوضاع المنطقة التي مالت كفتها باتجاه ايران بعد ان استطاعت ايران الدخول الى العراق وسوريا ولبنان والبحرين من خلال الانظمة والاحزاب والميليشيات المتواجدة في هذه البلدان وبعد ان استطاعت ايران ان تفرض ارادتها على المجتمع الدولي في مباحثاتها الماراثونية الطويلة خول البرنامج النووي الايراني الطموح . كما ان الصراع الخفي بين امراء ال سعود بدأ يظهر الى السطح الامر الذي وضع عرش ال سعود في مهب الريح خاصة بعد ان ظهر جيل جديد من الامراء الشباب المتحفزين والطامحين الى السلطة . فالعشرون الف امير الذين يشكلون العنصر الرجالي لال سعود يتنافسون على المناصب وعلى موارد المملكة الهائلة المتأتية من الثروة النفطية المتوافرة فيها .. فجيل ابناء المؤسس ( عبد العزيز ال سعود ) بدأ بالانقراض بعد اكثر من نصف قرن على وفاته .
نعود الى تأثير السعودية على العراق لنقول ان الامر بدأ يفلت من ايديها واصبح المواطن العراقي يدرك مدى خطورة هذا التأثير فشيعة العراق ينظرون الي السعودية على انها راعية الارهاب التكفيري الوهابي الذي يستهدفهم منذ سقوط نظام صدام الى الان فيما بدأ سنٌة العراق الذين كانوا يرون في البداية الى ان السعودية عي قدس الاقداس يبدون اليوم منقسمين الى من يراها داعمة لهم باعتبارها القطب المنافس لايران وبين من يراها على انها خذلتهم وتركتهم لقمة سائغة لميلشيات الشيعة المدعومة من ايران وان الدعم السعودي لم يكن كافياً بل ويفتقر الى الرجاحة والحكمة .. وان سلبية مواقف السعودية لا تقل تأثيراً عن مواقف ايران .
يتبع



#راضي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنوب العراق .. طقوس بلا تنمية
- العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية / الجزء ...
- العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية /الجزء ا ...
- العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية . الجزء ...
- عدّة المرأة المسلمة .. بين التشريع ومتطلبات المنطق والعصر
- من حكايات حجي راضي ح2
- من حكايات حجي راضي
- احمد الجلبي في ذمة التاريخ .. شخصية الجلبي في الميزان
- ابراهيم الجعفري في الميزان
- أميّة بن ابي الصلت .. النبوة الضائعة .
- كربلاء .. المأتم الذي لا ينتهي
- على هامش التاريخ


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راضي العراقي - العراق .. والصراع القديم الجديد بين ايران والسعودية / الجزء الرابع