أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناظم ختاري - انتهاك الجيش التركي لسيادة العراق ليس جديدا ...!














المزيد.....

انتهاك الجيش التركي لسيادة العراق ليس جديدا ...!


ناظم ختاري

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 10:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



في الأيام القليلة الماضية وصلت قافلة من قوات الجيش التركي إلى أطراف الموصل التي عدها العراقيون حكومة وشعبا بالأمر الخطير وانتهاكا صارخا لسيادة العراقية وحرمة أجوائه وأراضيه وكأن الأمر يحدث للمرة الأولى في تاريخ العراق ، ومن هناك لابد من القول بأنه إذا كان هذا الاختراق هو الأكثر إثارة بسبب حساسية الوضع في المنطقة وطبيعة الصراع وتضارب المصالح ، فإن تركيا لم تتوقف عن انتهاك سيادة العراق منذ عقود طويلة ، وذلك بموافقة الحكومات العراقية المتعاقبة ، ففي عهد نظام صدام حسين تفاهم مع النظام التركي على بنود اتفاقية تسمح بدخول القوات التركية إلى الأجواء والأراضي العراقية لمسافة 20 كيلومترا ، وكانت تركيا تستغل هذه الاتفاقية لكي تذهب إلى أبعد من ذلك لملاحقة المسلحين "المتمردين الكورد" ، والمؤسف إن الفترة التي أعقبت سقوط نظام صدام حسين وفرت إمكانيات أفضل للجيش التركي لاختراق الأجواء العراقية ودخول أراضيه وفق اتفاقيات جديدة غير معلنة بين النظام التركي وسلطات الإقليم أو الاستفادة من الاتفاقيات السابقة المذكورة في أعلاه ، حتى أسس النظام التركي عدة قواعد عسكرية لقواته في مناطق متفرقة من كوردستان .
وفي ظل الاعتداءات التركية تعرضت القرى الكوردية الحدودية وحتى تلك التي تقع في عمق كوردستان العراق لعمليات قصف متكررة أو اجتياح لأراضيها خلال هذه العقود الطويلة تحت ذريعة مطاردة مقاتلي PKK راح ضحيتها العديد من أبناء الشعب الكوردي وألحقت ببنية هذه المناطق الكثير من الأضرار دون أن تعترض على ذلك أية سلطة عراقية سواء في المركز أو في الإقليم ، والقوة الوحيدة التي تصدت للقوات المعتدية على الأجواء والأراضي العراقية هي قوات الأنصار التابعة للحزب الشيوعي العراقي التي كانت تحتمي في المناطق الوعرة قرب الحدود التركية ، "راح ضحية أحدى المعارك مع الجندرمة التركية النصير الشيوعي أبو فكرت" .
فانتهاك السيادة العراقية وارد في كل وقت في ظل الظروف الحالية التي تتشرذم فيها القوى السياسية ويتوزع ولاءاتها إلى المحيط الإقليمي حسب انتماءاتها الطائفية ، ومما يؤسف له إن كل طرف من هذه الأطراف يحاول فرض إرادته في ظل عدم وجود إرادة عراقية مشتركة ، ولهذا يشعر المرء بالاشمئزاز إزاء التصريحات التي تدلي بها الأطراف المتنفذة في النظام العراقي الحالي بخصوص دخول القوات التركية إلى عمق الأراضي العراقية ، فالكل على علم بذلك والكل ليس لديه علم بذلك ، الكل يوقع الاتفاقات مع محيط الشر للتدخل في شؤون العراق ويقبض الثمن والكل يرفض انتهاك السيادة العراقية لأيهام الشعب العراقي .. إنها لعبة مقززة وقذرة ومكلفة .
وصول قوات تركية جديدة أو تعزيز قوات قديمة لها موجودة في الواقع بالقرب من مدينة الموصل تثير الكثير من المخاوف ومنها.
1-الأخبار التي تتسرب من هنا وهناك تؤكد احتمال بدء معركة تحرير الموصل بالتزامن مع التحركات الدولية والإقليمية والمحلية بشأن احتمال وجود تفاهمات حول مصير المنطقة وإعادة ترسيم حدودها بما فيها العراق كأن تكون هناك محاولة تحويل العراق إلى دولة لا مركزية تتمتع فيها الأقاليم بصلاحيات واسعة وهذا جيد ولكن المشكلة إنها ستكون قائمة على الأساس الطائفي والعرقي ، أو قيام دولة كوردية من قسميها الجنوبي والغربي ، وتحقيق أحدى هاتين النتيجتين أو الاثنتين معا تنهيان أية حاجة إلى وجود تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض وهذا أيضا جيد فإنه يأتي لصالح استقرار المنطقة ، ولكن في هذه الحالة ستكون هناك حاجة بالنسبة إلى دول الشر لإنقاذ قادة التنظيم لاستخدامهم في أزمة أخرى وفي مكان آخر ، والقوات التركية يمكنها أن تلعب هذا الدور بحكم علاقة النظام التركي المتميزة مع داعش ودعمه لهذه المنظمة الإرهابية كما تؤكد ذلك الكثير من الحقائق التي تظهر هنا وهناك وخصوصا ما ظهر بفعل التدخل الروسي .
2- وجود قوات YPG وPKK في منطقة سنجار والتي لعبت الدور الأساسي في إنقاذ أهلها من ملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية أثناء غزوتها والمشاركة الفعالة في تحريرها ، تثير مخاوف أطراف عديدة منها كوردية ومنها تركية ، ولذلك ليس مستبعدا أن تلعب هذه القوات الواصلة إلى أطراف مدينة الموصل وتعزيزها بأعداد اكبر ، دورا أساسيا في محاولة طرد المقاتلين الكورد ، وإن حدث هذا فإنه إلى جانب العواقب الناجمة عن ذلك سيشكل الأمر خطرا جديا على المكون الأيزيدي الذي سيحارب في الخندقين المتقابلين المتحاربين بسبب ما لحق به من انقسام بعد 3 آب 2014 .
3- لا زالت تركيا طامعة بمدينة الموصل وتهتم جديا من أجل استعادتها ، لأنها تعتقد إنها أرض مستقطعة من إمبراطورتيها ولابد أن تكون في حضنها ، ففي ظل الحديث عن احتمال حدوث تغييرات على خارطة المنطقة تحلم تركيا أن يتحقق لها هذا الطموح الذي تنتظره منذ أمد طويل .
4- الأزمة الناشئة بين تركيا وروسيا بسبب الدور الروسي في سوريا الذي يتقاطع مع طموحات أردوغان ، هذه الأزمة التي وصلت إلى ذروتها بعد إسقاط الطائرة الروسية تدفع تركيا للبحث عن ما يسهل لها الحصول على دعم أصدقائها من حلف الناتو ، وفي هذه المسعى ربما تعتقد الإدارة التركية إن تدخلها الجديد في القضية العراقية سيثير الآخرين أي روسيا وإيران وسيشتد ويتعقد الصراع الذي سينجم عنه في النهاية أسبابا لوقوف دول حلف الناتو إلى جانبها ، للحفاظ على مكتسباتها من القضية السورية وتحقيق غيرها من القضية العراقية .



#ناظم_ختاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جينوسايد والحماية الدولية والإدارة الذاتية
- لما يزل الأيزيديون في جبل سنجار وبقية مناطقهم مهددون بالمزيد ...
- لا لعودة غير آمنة
- رسالة قصيرة ومفتوحة إلى ...السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كو ...
- تسليم سنجار إلى داعش جريمة كبرى
- الفتاوى الدينية تزيد من الشحن الطائفي .. نعم للوقوف الشعبي م ...
- لماذا سقطت الموصل ..؟ وماذا بعد ذلك ..!!
- يرفضون المالكي ويصرون على النهج الطائفي..!!
- الانتخابات البرلمانية بعد يومين
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت ..الحلق ...
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت ...الحل ...
- وما هو القبض .. ؟
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت - الحلق ...
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت .الحلقة ...
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت .الحلقة ...
- اختطاف طفلة قاصرة .. قضية صراع بين قوى الظلام والحقوق المدني ...
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت . الحلق ...
- آخر الكلام في 2012
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت .الحلقة ...
- أنصاريات .. قواعد ومفارز وإعادة بناء تنظيمات الده شت .


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ناظم ختاري - انتهاك الجيش التركي لسيادة العراق ليس جديدا ...!