أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح زنكنه - مصادر الارهاب في الاسلام السياسي














المزيد.....

مصادر الارهاب في الاسلام السياسي


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 6 - 22:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعتقد أن جل مصادر الاسلام السياسي العنجهي في الارهاب يستمد بشكل كبير من منابع الاسلام السلفي الجهادي الذي يتخذ من مقولة (القرآن يهدي والسيف ينصر ) شعارا مركزيا له , أي أن القرآن هو الكتاب والمنهج والدستور ومن لا يهدتي ولايؤمن بمحمد نبيا ورسولا فالقتل مصيره , والسيف هو أيقونة الذبح والنحر والابادة عند المسلم المجاهد الذي يعد كل الآخرين من الديانات الأخرى كفارا وقتلهم واجب ألهي ان لم يسلموا أو يدفعوا الجزية صاغرين , بل حتى المسلمين المنضويين تحت راية الاسلام لا يسلمون من العقوبات الصارمة في حالة اختلافهم (مع) أو اجتهادهم (في) أو تمردهم (على) الشريعة التي تقتص منهم عبر الجلد والرجم وبتر الأطراف وقطع الرؤوس ولهذا لقب خالد بن وليد بـ ( سيف الله المسلول ) الذي بطش بعشرات الاف من عباد الله بسيفه البتار وهو يتلذذ بمجرى دماء ضحاياه , والتاريخ الاسلامي شاهد على ما أقول وها هي الوهابية والأخوان والقاعدة وداعش تكمل المهمة على أحسن وجه وهم خير خلف لخير سلف .
فالحاكمية مثلا مبدأ اسلامي ويعني الحكم الرباني وافراد الله وحده الحكم والتشريع تبعا لقوله (والله يحكم لا معقب لحكمه) و (إن الله يحكم ما يريد) و (ولا يُشرك في حكمه أحدا) من خلال شخص ينوب عنه فهو خليفة المسلمين عند السنة أو الامام ولي الفقيه عند الشيعة , وأي حكومة أو سلطة خارج هذا الاطار فاقدة للشرعية ويجب محاربتها من باب وجوب اطاعة أمير الجماعة أو ولي الأمر كونه صاحب الحل والعقد وتقديم السمع والطاعة له وعدم الاخذ بأي مذهب غير مذهب الخليفة أو الوالي أو الأمير مالك القرار الشرعي والذي يملك الكلمة العليا على الأمة , وسرعان ما تلاقف الاسلام السياسي هذا المفهوم وتبناه والذي يقمع حرية التعبير وينتهك حقوق الأنسان ويهمش المرأة ويحتقر الأقليات ويطلق يد الحاكم في مصائر الناس والبطش بالمعارضين لصناعة دكتاتورية غاشمة تستمد جبروتها من جبروت الله .
ودار الحرب حسب الفقه الاسلامي الذي يرى ان كل ديار العالم غير الاسلامي هي دار حرب أو دار كفر مادامت لا تخضع للحكم الاسلامي ولا تطبق فيها شرائع الاسلام أذن هي ديار كفر وشرك وعدوان ولابد من محاربتها حتى ان تهدتي الى هداية الاسلام كون الاسلام هو دين الحق وخاتمة الاديان ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) فالارهاب كفيل بدحر العدو واخضاعه .
وفق هذا الرؤية العمياء يبرر العقل التكفيري العمليات الارهابية في عقر دار الحضارة الغربية ويشرعنها ويعطي الحق للمسلم اغتنام أموالهم وسبي ذراريهم (نساءهم) , ووفق هذا المنهج الاهوج يشرعن معظم شيوخ وأئمة المساجد في اوربا نكاح الاوربيات الغربيات ولا يعدونه من باب الزنا كونهن كافرات ويعاملن معاملة السبايا والامات .
اذا أردتم البحث عن جرثومة الكراهية والعنف والتكفير ستجدونها في بيوت الله الفارهة حيث مفاقس السلفية والأصولية وخزائن جهنم , فرياض الأرهاب ومدارسه وأعدادياته وتعليمه العالي ينطلق من الحرم المكي والجوامع والمساجد في السعودية (الوهابية وابنها الشرعي الاخوان المسلمون )ويتم تسويقه الى أرجاء المعمورة بسخاء اسلامي عبر ذباحين ومفخخين ومفجرين وانتحاريين من جيوش المجاهدين الذين يسعون لتناول وجبة الغداء مع الرسول في جنة الخلد والتفرغ للحوريات الشبقات الى أبد الأبدين .
وقد يرد عليّ بعضهم بمحفوظة يحفظها جمهور كبير من المغفلين والسذج يكررونها كما الببغاوات في كل وقت وحين مفاده ان الاسلام دين رحمة ومحبة وغفران , وهل الرحمة والمحبة والغفران مجرد أقوال أم أفعال؟
لا أتحدث شخصبا عن ما يدعيه الاسلام من قيم أخلاقية وأنما أتحدث عن ما ارتكبه المسلمون من شنائع باسم الاسلام وتحت راية الله أكبر وهي سلوكيات لا أخلاقية تتنافى مع المفاهيم الدينية والقيم الأنسانية ويضع المسلم في خانق ضيق لايحمد عليه .



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الولد مولع بالنساء
- الحب على الباب
- درس الحب
- هذا القلب
- مواويل عاشق
- أنتِ صنيعة قلبي
- في مديح نهديكِ
- في مديح الجسد
- شطحات ايروسية (4)
- شطحات ايروسية (5)
- شطحات ايروسية (3)
- شطحات ايروسية (2)
- شطحات ايروسية (1)
- نصوص هائمة
- لا أطيق الدنيا من دونكِ
- 3 وقفات ساخنة
- شهقات عاشق
- ارقصي ...
- تجليات الجسد (4)
- تجليات الجسد (3)


المزيد.....




- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح زنكنه - مصادر الارهاب في الاسلام السياسي