أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - عندما كنت وثنيا من أصحاب المذاهب














المزيد.....

عندما كنت وثنيا من أصحاب المذاهب


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 14:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما كنت وثنيا من أصحاب المذاهب ! :
عندما كنت وثنيا من أصحاب المذاهب كنت أقول دائما بأن الله واحد ..ومع ذلك كنت أترك إتباع كلامه و أتبع كلام آلهة أخرى من أصنام البشر صنعها آباءي واجدادي و اخذتها عنهم دون تفكير ...
فكنت اؤله النبي محمد ص و أشارك كلامه البشري المحرف أصلا مع كلام الله تعالى و نسيت أن الله تعالى هو الوحيد الذي يشرع وأن الرسول ليس عليه إلا البلاغ المبين كما علمنا القرآن الكريم ....فنسيت قوله تعالى الواضح في كتابه (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ) ..
و كنت اعتبر أني بمجرد ولادتي على الدين الإسلامي حسب المعنى المذهبي و السياسي المتعارف عليه اليوم خارج معنى القرآن .. فهذا كفيل وحده بأن يأتي النبي الثلاث أرباع إله يوم القيامة ليشفع لي رغم كل أعمالي السيئة و نسيت عشرات الآيات التي تخبرنا بأنه يومئذ لاينفع مال ولا شفاعة وأن الشفاعة إن هي لله وحده فجعلت النبي ص هو مالك يوم الدين من دون الله. . وتوجهت إليه مناجيا و كأنه حي و تركت مناجاة رب العزة عز وجل الذي سيقول لهؤلاء يوم القيامة ( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون ) ..بل و غيره عليه السلام من أولياء الصوفية الذين يؤمنون بأنهم سيشفعون لبعضهم يوم القيامة فكثرت الآلهة ملاك يوم الدين والرب واحد .. ونسيت بأني اتمتم يوميا دون فهم في صلاتي مالك يوم الدين دون أن أعرف لماذا أقولها في صلاتي يوميا مرارا وتكرارا ... فوجدت بأننا بحاجة فعلا لذلك كي نصحو من وثنيتنا و عنصريتنا الدينية ولم نفعل بعد ...
و كنت اؤله عندما كنت وثنيا مذهبيا ايضا ما سماه قصاصوا المذاهب ب " الصحابة " واعتبر أفعالهم كلها صحيحة ومقدسة واخطاؤهم والدماء التي سالت على أيديهم ضد بعضهم كلها مأجورة ومحمودة فحسب التلمود الذي كنت اتبعه موجود به أن من أخطأ فله أجر ومن أصاب أجران ونسيت أن الله حذر رسوله من كثير ممن حوله ممن سموهم الصحابة وقال فيهم (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ) فقام هؤلاء نفسهم بالارتداد إلى قبليتهم مباشرة بعد موت الرسول الكريم وقاتلوا بعضهم من أجل السلطة كيف لا وهم مأجورون حسب ما يقول تلمودي المقدس حتى وهم يحزون رؤوس بعضهم بل ويطبخونها ويسبون ويغتصبون زوجات بعضهم و يسرقون أموال بعضهم ويستعبدون اولاد بعضهم و كل ذلك يصب حسنات في ميزان أعمالهم ... فلا تخرجوا قبل أن تقولوا سبحان الله!
وكنت بذلك اشرع اوتوماتيكيا القتل للشعوب الآمنة طالما النية كانت ( نشر دين الرحمة ! ) ...ولم أنتبه أن دين الرحمة موجود بين جنبات القرآن فقط وذلك لمن طهر قلبه واتبع ما أنزل إليه من ربه ...
و كنت اقدس عندما كنت وثنيا مذهبيا ما سمي بالتابعين و من ثم الكهنة مؤسسي المذاهب السياسة الارضية الموجودة بحماية السيف عبر التاريخ الى اليوم ومن ثم الكهنة رواة ما سمي بالحديث الذين خرجوا علينا فجأة بعد 200 سنة من وفاة الرسول ص بالتلمود المناصر لمذهبهم بأقوال معنعنة تم اقترافها بليل كي تبيح لخلفاءهم السفلة شذوذهم وسبيهم واغتصابهم واعتداءهم على الشعوب الآمنة وترسخ الجهل و الكهنوت دينا ارضيا اختطف إسم الإسلام إلى يوم القيامة و بالمناسبة فداعش وأخواتها لم يخرجوا عن هذا الكلام قيد أنملة. ...و نعم المشكلة ليست في فهمهم للنصوص بل في النصوص المفتراة نفسها في تلمودهم الحديثي الارضي والتي يقول الله عنها بكل وضوح ( فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ) ...أما القرآن المظلوم المهجور فلم يأمر أحدا بالاعتداء ابدا ولكن قال في آية محكمة صريحة ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) و فصلنا في النصوص الأخرى التي دائما ما يقتطعونها من سياقها والتي تأمر بقتال من يقاتلهم فقط دون إعتداء بشكل واضح وصريح لايريدون هم أن يروه فتلمودهم الحديثي المفترى الشارح أهم. ...يقول تعالى ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) ....
هذا فقط غيض من فيض لما كنت افعله عندما كنت وثنيا من أصحاب المذاهب ...فهل من صحوة بالعودة للاعتصام حول كتاب الله الذي لا يفسره إلا كتاب الله نفسه ..و لذلك هو حبل النجاة لنا. ...يقول تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ...) ويقول تعالى عن أصحاب المذاهب الذي سماهم هو نفسه تعالى بالمشركين في آية لا يريدون أن يروها هم وكهنتهم ( مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) ) وهم فعلا بما لديهم فرحون مستانسين بكثرتهم ونسوا قوله تعالى ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ-;- إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ) ..وأريد أن أشير هنا بأن القرآن وحده هو قطعي الثبوت وما عداه ظن ممنوع اتباعه بأمر من الله تعالى نفسه ..
ودائما صدق الله العظيم
يتبع

د. عمارعرب 05.12.2015



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبعات صفعة أردوغان للقيصر
- العقد الذي يجمع الوطن بالمواطن
- دماء الباريسيين تترجم في فيينا
- من المسؤول عن تفجيرات باريس؟
- يونس عليه السلام و الحوت!
- حراك القدس. ..انتفاضة أم استدراج. ?
- الوطن والمواطن والمواطنة
- لو كنت شيطانا !
- كيف تكتشف المخلوق الطائفي العنصري
- أمير المؤمنين بوتين
- تراثيوا اليوم دواعش المستقبل
- سجود الرافعة أم سقوطها ؟
- لماذا تستقبلنا ألمانيا
- بلاد الكفر
- بلاد النور ..بين اللجوء والتطرف
- طلعت ريحتكم
- العين والحسد
- أكبر مقبرة في التاريخ
- رسائل سياسية وراء صفقة الميغ 31
- خطبة الجمعة


المزيد.....




- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار عرب - عندما كنت وثنيا من أصحاب المذاهب