|
تحويل المساجد لخمارات لحل مشكل الإرهاب .
صالح حمّاية
الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 4 - 19:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بعد كل مجزرة يرتكبها الإرهابيون المسلمون في مكان ما على غرار هجمات باريس مثلا ، او الهجمات في تونس أو غيرها ، ستجدون ان الصحافة تخبرنا بقصة واحدة متكررة وهي ( لقد كان هؤلاء الإرهابيون مجرد شباب طائش يرتاد الحانات ، ويلبس على الموضة ، لكن وبعد فترة انطوى هؤلاء على أنفسهم وصاروا يرتادون المساجد ، حتى انتهى الحال الى ان نجد أحدهم يفجر نفسه ، و الثاني يطلق النار على الآمنين ) و طبعا تكرار قصة كهذه بعد كل حادثة، أمر يجب أن يجعلنا نسال السؤال التالي بالبداهة وهو : إذا كان القاسم المشترك بين جميع الأفراد الذين يمارسون القتل و الإرهاب هو ارتيادهم السابق للحانات و الملاهي الليلة حين كانوا شبابا طبيعيين، في مقابل تحولهم إلى إرهابيين ، بعد ارتيادهم للمساجد ، فلما لا نقوم بتشجيع تحويل المساجد الى حانات و ملاهي ليلية للقضاء على ظاهرة الإرهاب ؟ ، فواضح جدا ومما لدينا من شواهد أن المسجد هو المكان الذي حول الشباب الى إرهابيين ، فهم و في فترة تعاطيهم للكحول وارتيادهم لملاهي الليلة فقد كانوا شباب لا يضرون أحدا ، لكن بعد توبتهم ورجوعهم للمسجد فعلوا ما فعلوا ، فلماذا لا نحول المسجد إلى حانة أو ملهى ليلي و نرتاح من صداع الإرهاب ، وبهذا الخصوص دعونا نقول أن هذا اقل تكلفة بالمناسبة من الحرب المدمرة التي تخصوها العديد من الدول بإسم مكافحة الإرهاب ، فلكي تحول مسجد إلى حانة فأنت لن تحتاج إلى أكثر من بضع ألاف من الدولارات لتفعل هذا ، وغالبا طبعا فأنت ستستعيد مالك سريعا حين تبدأ الحانة في العمل لأن هذا استثمار مربح ولا شك ، الشيء الأخر انه وعلى قول احد الحكماء فللقضاء على البعوض ، لا تقتلوه ، بل جففوا المستنقعات ، ونحن طبعا لدينا من تجربة متكررة ان المسجد هو المستنقع المفرخ للبعوض الإسلامي ، لهذا فلماذا لا نجفف المستنقع الذين يخرج لنا الإرهابيين ، ونحوله إلى حانة جميلة مليئة بالفراشات و الزهور ، فهناك سيلتقي العشاق للرقص و المرح بدل لقاء المجرمين لتخطيط لذبح البشر، و هنا وحتى لو أفرط هؤلاء في شرب الكحول ( وهي حجة أدرك أن البعض سيحاول استخدمها للرد علي ولا شك ) ففي النهاية الإفراط في الكحول لن يكون جريمة اذا كان أصلا جريمة، كجريمة تفجير مسرح أو ملعب كرة قدم ، و كما ترون فالقضية هنا قضية رغبة من لا أكثر ، وليس قضية أننا عاجزون عن هذا ، فلو كان هناك رغبة حقا في تجفيف منابع الإرهاب و القضاء عليه ، لتم مباشرة التعامل مع مفارخ الإرهاب المسماة بيوت الله ، وليس كما نرى اليوم حيث الجميع يصر و يمعن في تجاهل هذه القضية ، ويذهبون نحو مطاردة الأشباح ، بدل ضرب مكامن الخلل الحقيقة ، وهنا وكإضافة أخرى في هذه المسألة؛ ألستم تلاحظون أن جميع الإرهابيين الذين يقومون بعمل هجمات إرهابية، أن هدفهم الأول والأخير هو نيلهم للحور العين وانهار الخمور في الجنة ؟ فلماذا إذن لا نمنحهم هذه الأنهار من الخمر و العلاقات الغرامية في الحياة الدنيا لنرتاح من شرهم ، فعلى الأقل فنحن وإذا حققنا للشباب ما يريد، فلاشك أنه لن يحتاج لذبح نفسه من اجل نيل تلك الأمور في الحياة الأخرى ، وهنا طبعا لن ننسى أن الإسلاميين في كل مكان لا يكفون عن محاربة الحانات و الملاهي الليلة بلا هوادة، لكونهم يعتبروها تلهي الشباب عن الطاعة و عن الجهاد في سبيل الله ، فهل من المنطق هنا ان ندعم الإسلاميين الذين يهدفون إلى تشجيع الشباب على الجهاد و الإرهاب بحق الأمم الأخرى ببناء المساجد وهدم الحانات (و الكلام موجه هنا للدول الاسلامية التي تدعي محاربة الإرهاب ) ام علينا محاربة خططهم بنشر الحانات و المراقص والملاهي الليلة لكي نحد من ظاهرة الإرهاب، خاصة طبعا اذا كان هذا عن طريق فتح حانة مكان كل مسجد ، فحينها وحين يذهب الشاب ليجد الخمر و الحب في الحانة او الملهى الليلي بدل إمام يدعوه للموت ، فلا هو هو لن يهتم لدجل الإسلاميين وهم يعدونه بها في الحياة الأخرى مقابل ان يفجر نفسه ، في المقابل لو تركنا الأئمة يحشون الشباب بالإرهاب و الشر ، فأي حرب هذه التي نشنها لدحر الإرهاب ؟ وهكذا وكما ترون و بطريقة بسيطة وبدون الحاجة لحروب مدمرة، او تحريك أساطيل بمليارات الدولارات و من مئات الألوف من الجنود، فسنقضي على الإرهاب بكل سهولة ، وحينها وبدل إن نريق المزيد من الدماء ، لدحر الإرهاب الذي جريمة بالأساس هي إراقة الدماء ، فسيكون كل ما نفعله لدحره هو إراقة قناني الخمر في جو من الحب و البهجة و الفرح .
#صالح_حمّاية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رزيقة شريف ضحيتك يا وطني .
-
قلنا من البداية -لا تصالح- .
-
كيف يشيع الحجاب -البيدوفيليا- .
-
أوروبا و جزاء النجاشي .
-
المساجد كثكنات ، لا ك دور عبادة .
-
المفتي الذي سيغتال الجمهورية الجزائرية .
-
أردوغان: الإرهاب كسياسة للنهضة الاقتصادية .
-
الجزائر بين خياري الدولة الحديثة، أو الإمارة الإسلامية .
-
شكوك حول جدية الحرب على الإرهاب .
-
ماذا لو ألغينا التعليم في الجزائر ؟ .
-
كلكم داعش .
-
قصة الدولة في -تنوره -.
-
سيقان عارية و إرهابيون .
-
بعد موجة العودة للدين لنجرب الابتعاد عنه .
-
وماذا عن القمع الديني يا صحافة .
-
لا جدوى من الإسلام إلا كديانة إرهابية .
-
مشكل الطلاق ليس قانوني يا سيادة الرئيس .
-
الهمجية كقيمة إسلامية رفيعة ؟ .
-
نحن المسلمون همج وسنبقى همج .
-
الإسلام ضد العالم .
المزيد.....
-
قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ
...
-
أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ
...
-
قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ
...
-
صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
-
تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با
...
-
السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
-
-الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د
...
-
منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا
...
-
بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة
...
-
بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|