أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيوان محمد - ليس للفراغِ محطة!














المزيد.....

ليس للفراغِ محطة!


سيوان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1367 - 2005 / 11 / 3 - 10:57
المحور: الادب والفن
    


الى/ التضامن العالمي لحقوق المرأة

في ذلك المبنى
ينحني الزمن أمامي
ليقدم لي كأساً من الرعشة والطغيان
في ذلك المبنى يطلب الوقت اللجوء الإنساني
في بيت الجيران
ذلك المبنى..
ذلك السجن المتكون من الحقد والغفران
******
كانت ذابلة على الجدار
كالأزهار المنزلية
نظراتها تسافر وتعود
أحياناً عاشقة..وأحياناً
بالحلم الذي تعانيه وتعود بين خلجات الليل
شهوة ..أو لمسة..أو قصة
ترحل لتعود..وتعود لترحل
كعصافير الحدائق العامة...
*****
كان الموج يسأل عنها
لأن ملوحتها مازالت تراقص اللحظة
قصتها طويلة كالطرقات الحمراء عبر العصور
يا رفاق المرافئ والمعامل والسجون
فلنشرب كأساً... على شرف اللاشرف
وعلى تخثر حيض شريعتهم ...
فالتأريخ قد اختمر فوق حرارة وجنات الأطفال
الملتهبة كالفولاذ
*****
فلنشرب كأساً، فلنشرب
على شرف اللاشرف
فقصتك لم تزل تقاوم الموت كالمعدوم
وسوف تخرج من فم السجان يوماً
أعراساً بحرية تقبل أشعة الشمس
في أوج النهار...
سوف أبدأ من حزنها
سوف أتمدد كالبسمة على صمتها
آه... لو تعلمين كم جسداً توارى في البحار
لو تعلمين..آه لو تعلمين....
كم عشقاً توارى في الزحام
بين احتكاك الأجساد...
*****
سوف يبحثون حتى أوراق الشعراء عنك
ويرسمونك أميرة...يرسمونك غانية
يرسمونك باسلة مولت حروبهم بالقتلى
لا تتكئي فالتاريخ ليس جداراً
سافرت كثيراً كي لا أرى الليل أسوداً
رمادياً كلون الموت
وما هبت عاصفة تودعني..أو نسمة
بحثت عن وجهي في المرايا
لأواسيه
عن احتضار البسمة...
*****
الأرض قرحٌ ملتهبٌ كبير
وبطيء الالتئام
قرح بقبائلها التي تتسكع
تسعين ألف زمن
بحثاً عن محطة!
كم طويل هذا الجرح الممتد من الكون حتى صوتي
وكم كبير هذا القلب الذي يولد كل صباح تحت المقصلة...
فمأساتنا تركت أطفالاً يرسمون ملامحهم
على شوارع العالم
كنشيج المطر..
عزيزتي..
شذا صوتك الشاحب
مبهم وحزين
كموت أبي العامل
أعلم.. أعلم
أن دموعك أصبحت بعدد الرصاصات التي تنتظر الحروب الآتية
أعلم ..أعلم..
أن رائحة الدم المتخثر في الكون
تمتد حتى خيام قبائلهم
بحثاً عن محطة، ولن يصلوا
فليس للفراغ محطة
ليس للفراغ محطة..!!



#سيوان_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى الصباح
- ملاكم اليوم
- في زمن الحرب!


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيوان محمد - ليس للفراغِ محطة!