أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فاطة بروز يونس سعيدي - مقال حول اللوحات الإشهارية وتأثير جسد المرأة في الخطاب الإشهاري














المزيد.....

مقال حول اللوحات الإشهارية وتأثير جسد المرأة في الخطاب الإشهاري


فاطة بروز يونس سعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 4 - 07:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


مقال حول اللوحات الاشهارية وتأثير جسد المرأة في الخطاب الإشهاري
من إنجاز فاطمة بروز و يونس سعيدي طالبان في علم الإجتاع

في بداية حديثنا نود القول بأن صناعة الإعلانات ليست من الفنون المستحدثة وإنما هي قديمة قدم التاريخ، فقد بدأ الإعلان على أشكال تطورت بمرور الزمن حتى أصبح فن الإعلان كما نعرفه الآن.
لقد ظهرت اللوحات الإشهارية بالمغرب يوم 13 أكتوبر 1998، حينها، قرر وزير الداخلية آنذاك إدريس البصري وعبد المغيث السليماني رئيس المجموعة الحضارية للدار البيضاء ومحمد منير ألماجدي على عقد يحمل رقم (92398) الذي يتضمن أنه بناء على مداولات مجلس المجموعة الحضرية ليوم 17مارس1998 تقرر منح امتياز استغلال اللوحات الإشهارية لشركة فورست كونتاكت، حيث تتكلف المجموعة الحضرية بإزالة كل ما يمكن أن يعيق رؤية اللوحات الإشهارية من نبات أو أشجار وغيرها.
فهذا العقد الذي أشرف عليه الراحل إدريس البصري فتح أعين بعض المستثمرين على قطاع واعد يدر 80مليار سنتيم سنويا تستقطب ربع مصاريف السوق الإشهاري في المغرب، التي تجاوز عددها في المغرب 12 ألف نقطة تختلف أحجامها بين الكبيرة والصغيرة والجداريات وحتى الشاشات العملاقة التي أصبحت تنتشر في كبريات المدن والمراكز.
لنعود من جديد لسبر أغوار الحديث التحليلي لشبح بات يلاحقنا في كل مكان "اللوحات الاشهارية" ففي ظل عالم كهذا عالم الحياة الرقمية والتسويق الإلكترونية الذي تغطيه خطابات العولمة والتكنولوجية الحديثة يجب علينا أولا التوقف لنفهم العالم الذي أصبحنا نعيش في كنفه. ولنقف قليلا ونحاول قراءة إحدى اللوائح الإشهارية وهي التي باتت تحاصرنا في كل مكان ولنحاول فهمها، سنجد أنفسنا منساقين إليها لأنها أصبحت تخاطب غرائزنا قبل عقولنا تغرينا فنتغير لتسلب إرادتنا لنقتنع بشراء منتجاتها الإشهارية، هذه هي حضارة الصورة تعود إلينا من بعيد لتخرج لنا حضارة الكتابة شيئا فشيئا. فقد آن الأوان لنكون واعين بصريا وثقافيا بالصورة قصد الانخراط في حضارتها وفهم لغتها وخطاباتها المتكررة. لأن الشريك الاقتصادي والتجاري لن يمهلنا لنلتقط أنفسنا حتى يغرقنا في عالم من الصور الإشهارية التي قد تكون افتراضية وقد تكون حقيقية.
لقد حضي الإشهار باهتمام كبير من طرف باحثي علم الاجتماع الإعلام والاتصال لما يتميز به من مركزية في النشاط الاقتصادي الحديث فنجاح المنتوج ووصوله إلى الجمهور (المستهلكين) يمر حتما عبر قناة الإشهار الذي يعد السلاح الناجح والفعال للأنظمة الرأسمالية القائمة على امتداد الأسواق وانفتاحها مما يسمح للشركات المتعددة و وكالات الإشهار الوصول إلى أكبر عدد من المستهلكين في أقل وقت ممكن ولتحقيق ذلك لابد من منهجية فعالة تضمن ذلك (إبلاغ الرسالة وجعلها راسخة في الأذهان) ومن هنا يتبين لنا الوظيفة الأولى التي يلعبها الإشهار.
ولترسيخ الخطاب الإشهاري في الأذهان لن تجد وسائل الإعلان بعد الطفل سوى المرأة فحسب رولان بارت فالمشهد العامي لا يحلل ولا يناقش ما يسمع، ولكنه يستهلك ويلتهم ما يلاحظه لأنه لا يتعامل مع الإرسالية الاشهارية كنسق سيميولوجي لكشف خبايا واستكشاف أغوار هذا الكائن خصوصا وإننا في عصر الصورة كما يقول انذري هيلبو استبدال رعب النص برعب الصورة، لذا لابد من التوفر على حصانة تحليلية نقدية تقينا شر التغليط والتمرير لترسيخ أنماط معينة.
فالإرسالية الاشهارية تعمل على توظيف المرأة ويكون حضورها حضورا قوي في الخطاب، لاستقطاب أكبر عدد من المستهلكين أو طالبي الخدمات والاستشارات كما هو الشأن مع منتوج معين مثل العطر ومواد التجميل، الذي يقدم نعومة وجمال, إذ لا يتم توظيف المرأة كجسد و تشيئها فقط ، وإنما مهمتها تدخل في إطار الإغراء والإغواء كصوت ناعم ودافئ ، وقد تهب إلى ما هو أبعد من ذلك إذا ما اقترنت المرأة بالسيارة التي لا يضاهيها جمالا إلا جمال المرأة وهي في كامل زينتها تصبح شيء جميل يقتنى كما لو كنت ستقتني امرأة جميلة فالمرأة في هذه الحالة تفقد إنسانيتها لتصبح مادة مشيئة وكاستراتيجية لتمتلك الآخر وكوسيلة لترويج السلع فقط. فليست هناك أية علاقة بين هذه الأشياء أي السيارة والمرأة ما عدا خلق رغبة لدى المتلقي من خلال إثارته وإثارة رغباته المكبوتة حول الجسد الأنثوي.



#فاطة_بروز_يونس_سعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فاطة بروز يونس سعيدي - مقال حول اللوحات الإشهارية وتأثير جسد المرأة في الخطاب الإشهاري