أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مرتضى العبيدي - لا لسياسة الحرب والإرهاب والبؤس! من أجل جبهة مشتركة لنضال الطبقة العاملة والشعوب المضطهدة ضد الامبريالية والرجعية!!















المزيد.....

لا لسياسة الحرب والإرهاب والبؤس! من أجل جبهة مشتركة لنضال الطبقة العاملة والشعوب المضطهدة ضد الامبريالية والرجعية!!


مرتضى العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 19:04
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



تقديم
خلال الشهر الماضي شهد التوجّه نحو الحرب الإمبريالية تسارعا خطيرا. ففي ظرف وجيز و استغلالا لحالة التضامن مع ضحايا الهجمات البربرية في باريس، كثفت كل من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا وألمانيا والمملكة المتحدة وقوى امبريالية أخرى تدخلها العسكري في سوريا، باب النفط في منطقة الشرق الأوسط، معلنين أنفسهم في حالة حرب ضد ما يسمى بالدولة الإسلامية.
وفي الوقت نفسه، فإن الحكومات البرجوازية أقرّت زيادات في النفقات العسكرية (وهي التي تواصل تطبيق سياسة التقشف فقط بخصوص النفقات الاجتماعية) واتخذت جملة من التدابير القمعية لشل حركة العمال والنقابات العمالية، والاحتجاجات في صفوف الشباب. كما شدّدت الإجراءات التعسفية ضد المهاجرين الفارّين من مناطق الحرب. كما تواصل التحول الرجعي للأنظمة البرجوازية وتسميم عقول الجماهير بالعنصرية والتخويف من الإسلام (الإسلاموفوبيا).

في هذا الوضع المتوتر أصلا، جاء إسقاط طائرة حربية روسية من قبل الجيش التركي ليصعّد النزاع بين الامبرياليات والقوى الرأسمالية للسيطرة على سوريا والمنطقة بأسرها، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى اشتباك مسلح عام.

إن ندوة الأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية تدين بشدّة العمليات الإرهابية التي نفذت في تركيا وفرنسا وتونس ولبنان ومصر ونيجيريا ومالي والكاميرون، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من الأبرياء. وتعتبره إرهابا رجعيا يهدف إلى الإبقاء على الشعوب في حالة تخلف، وتحت سيطرة القهر والظلامية الدينية، وإلى تحويل وجهة كفاحها باتجاه أغراض لا تستفيد منها سوى الامبريالية وتضرب القوى التقدمية والثورية. كما أن الندوة تدين الاستثمار الخسيس لهذه الهجمات التي تقوم بها القوى الامبريالية والطبقات الحاكمة لجرّ العمال والشعوب إلى فلك حرب إمبريالية جديدة. إن الهجمات الدموية التي ترتكبها العصابات الإرهابية مرفوضة قطعا. ولكن يحق التساؤل: من الذي بعثهم للوجود وسلحهم وساندهم؟

إن الإرهاب الديني نشأ وترعرع على الأرض التي دمرتها عقود من التدخلات المسلحة للإمبريالية الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط، في أفغانستان، في المغرب العربي وأفريقيا جنوب الصحراء، تحت مسوّغات وذرائع كاذبة من أجل استغلال الشعوب وثرواتها الطبيعية . إنه نتيجة مباشرة لسياسة الحرب، والنهب الإمبريالي، والمؤامرات والتدخلات التي أفرزت ملايين الضحايا، وانتهاكات وتعذيب وتدمير المدنية، وزعزعة الاستقرار السياسي والهجرة الجماعية والبؤس واليأس، التي أنتجت حربا أهلية رجعية في العراق وسوريا، البلدين اللذين تحولا إلى أشلاء من أجل إعادة رسم خريطة المنطقة.

إن زعماء القوى الامبريالية هم المسؤولون عن التدخلات العسكرية التي غذت التطرف الديني. إنهم هم من دعم وسلح واستخدم لسنوات طويلة إرهاب دولة الكيان الصهيوني وإرهاب تنظيمات مثل القاعدة وداعش لتعزيز سيطرتهم على المنطقة. إنهم هم أنفسهم من يبيعون الأسلحة ويؤمّنون العمليات التجارية مع الجهات الراعية للإرهاب الديني، التي تنتهك القوانين الدولية وترتكب الجرائم الفظيعة ضد العمال والشعوب. إن مسوّغات التدخل الامبريالي المسلح في سوريا لا علاقة لها بمصالح وتطلعات الشعب السوري، ولا بتطلعات الشعوب المضطهدة في الحرية، كما الشعبين الفلسطيني والكردي. إن التدخل الإمبريالي هو في خدمة الاحتكارات والقوى الرجعية الداخلية والإقليمية والدولية فقط.

إنّ المحتوى الحقيقي للسياسة التي تتبعها القوى الامبريالية في سوريا و العراق، كما في أفغانستان وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، هو الصراع الدموي بين الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتركيا وغيرهم، من أجل تقسيم جديد للعالم ولمناطق النفوذ، وللأسواق ولموارد البلدان التابعة، من خلال الحرب الاقتصادية التي لا تعرف الكلل والعمليات العسكرية. إنه صراع البرجوازية المتعفنة والبالية من "الدول الكبرى" لتقسيم واستعباد الشعوب "الصغيرة"، لزيادة الأرباح الفائقة للأوليغارشية المالية. إن التناقض المزعوم مع الإرهاب الجهادي هو ثانوي ولا يغير الطابع الإمبريالي للتدخل العسكري.

في هذا الوضع المأساوي، فإنّ سلوك قادة الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية، الإصلاحية والتحريفية هو خيانة حقيقية لقضية الطبقة العاملة والشعوب والسلام والديمقراطية. إن هؤلاء الانتهازيين يصوتون لفائدة التدابير المتخذة من قبل حكومات بلدانهم وعلى نفقات الحرب وحالة الطوارئ، ويعلنون اتفاقهم مع "الوحدة المقدسة " مع الأوليغارشية وهي تخطط لسياسة اضطهاد الشعوب، وهم يتبنون الخطب القومية لتنظيمات أقصى اليمين والفاشيين. إنهم بهذا الصنيع يحوّلون أنفسهم إلى مجرّد توابع للسياسة والدعاية الإمبريالية. وهم من ناحية أخرى، يقترحون على الشعوب الاعتماد على الامبريالية الروسية أو الصينية، لمحاربة أمريكا وحلفائها. إنها سياسة تجميل الإمبريالية، وإخفاء سياسات الاستغلال والاضطهاد للأنظمة البرجوازية والاحتكارات الرأسمالية على عيون العمال والشعوب . إنها خيانة لقضية الثورة وتحرير الشعوب.

إن البروليتاريا الثورية لا تنخدع من قبل هؤلاء الخونة، ولكنها ستعمل على فضح وهزيمة سياسة الحرب والإرهاب والبؤس التي تواصلها الإمبريالية والطبقات الحاكمة في كل بلد.

إن الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية نطالب بانسحاب جميع القوى الامبريالية من سوريا والعراق وبلدان أخرى في المنطقة، والتسريح الفوري لجميع القوات الأجنبية وكفّ كل دعم للتنظيمات الإرهابية.
كما تطالب بالانسحاب من التحالفات المثيرة للحرب، وتفكيك القواعد الأجنبية، كقواعد الولايات المتحدة والناتو الموجودة في بلداننا!

نقول لا لنفقات الحرب، ولإعادة التسلح، ولسياسات العسكرة التي تنتهجها الحكومات البرجوازية. كما نرفض إغلاق الحدود أمام المهاجرين، والسياسات العنصرية والحملات الدعائية للتخويف من الإسلام. و نرفض حالة الطوارئ المفروضة في بعض بلداننا. ونؤكد على حق التظاهر، والاجتماع والإضراب وحرية التعبير والتنقل. وندعو إلى تنظيم نضال بلا هوادة للشعوب المستغلة والمضطهدة ضد المستغلين ومثيري الحروب، على قاعدة المصلحة السياسية والاقتصادية للطبقة العاملة والشعوب.

نعلن دعمنا اللامشروط لنضال الشعوب المضطهدة والمستغلة من أجل حقوقها الوطنية والاجتماعية بما فيها حقها في تقرير المصير وصولا إلى الانفصال. كما ندعو إلى محاربة القومية والشوفينية، ونوجّه نداءا إلى التضامن الدولي بين العمال والشعوب.

من أجل جبهة موحدة لنضال الطبقة العاملة والشعوب المضطهدة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والعالم كله ضد الإمبريالية والرجعية والفاشية!
أمام همجية الرأسمالية الإمبريالية يبقى الحل الوحيد هو الثورة والاشتراكية!

ديسمبر 2015
اللجنة التنسيقية للندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية (ICMLPO)



#مرتضى_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمليات الإرهابية في باريس ترسم مجددا خط الفرز بين القوى ال ...
- حوار مع الأستاذ مصطفى القلعي حول كتابه الجديد -التيار الإخوا ...
- اليونان من الاستفتاء إلى قبول المذكّرة الجديدة
- أمام هجمة رأس المال، الطبقة العاملة العالمية تتجنّد للدفاع ع ...


المزيد.....




- قبل أن يفقس من البيضة.. إليكم تقنية متطورة تسمح برؤية الطائر ...
- كاميرا مخفية بدار مسنين تكشف ما فعلته عاملة مع أم بعمر 93 عا ...
- متأثرا بجروحه.. وفاة أمريكي أضرم النار في جسده خارج قاعة محا ...
- طهران: لن نرد على هجوم أصفهان لكن سنرد فورا عند تضرر مصالحنا ...
- حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية وغارات في عيتا الشعب وكفرك ...
- باشينيان: عناصر حرس الحدود الروسي سيتركون مواقعهم في مقاطعة ...
- أردوغان يبحث مع هنية في اسطنبول الأوضاع في غزة
- الآثار المصرية تكشف حقيقة اختفاء سرير فضي من قاعات قصر الأمي ...
- شاهد.. رشقات صاروخية لسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطف ...
- عقوبات أميركية على شركات أجنبية تدعم برنامج الصواريخ الباليس ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مرتضى العبيدي - لا لسياسة الحرب والإرهاب والبؤس! من أجل جبهة مشتركة لنضال الطبقة العاملة والشعوب المضطهدة ضد الامبريالية والرجعية!!