أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين جاسم الشمري - لغة التسامح














المزيد.....

لغة التسامح


حسين جاسم الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 5003 - 2015 / 12 / 2 - 19:37
المحور: المجتمع المدني
    


يفتقد العالم اليوم لانبل القيم الانسانية التي من شأنها ان تجعل المجتمع يتعايش بسلام في كل الظروف, وتلك النبل التي افتقدتها شعوب عدة انما وصلت لهذا الحال بسبب مصالح شخصية بحتة او ظهور بعض الجماعات المتطرفة التي اخذت تعمل بقاعدة (اسلم تسلم) لاجبار الاخرين على تغيير دينهم او ملتهم او مذهبهم لاظهار جبروتهم والوصول الى غايتهم مستخدمين جميع الاساليب المتاحة, وما تجري في العالم من حروب فئوية او عرقية او مذهبية انسحبت على دول اخرى لم تكن تعرف لغة القتل والتهجير ونفي الاخر بحجج ابتكروها لتمرير وسيلتهم المرسومة سلفا, وما يحصل اليوم في العالم العربي خصوصا على ارض الشام والعراق واليمن وغيرها, ما هي الا خطط مرسومة لتفتيت الشعوب وجرها الى مطاحن القتل والنفي, ولو نظرنا الى ما يجري في العراق نجد ان الشعب العراقي قبل العام 2003 لا يعرف لغة العنف والقتل والخطف التي نراها بوضوح اليوم في الساحة, وهذا يثبت ان الاجندات الخارجية التي تبحث عن تدمير الشعوب هي المخطط لذلك وقد وجدت الاحزاب والتكتلات والسياسيين خير جنود لتنفيذ تلك المآرب, والدليل ان المحاولات العديدة التي نادت بالمصالحة الوطنية وشرعت قانونها فشلت لان هنالك من لا يريد خيرا ولا يؤمن بلغة التسامح والتعايش السلمي لانه سيفقد سلطته وقوته في حال لو حدث ذلك.
الواجب الوطني علينا اليوم كاصحاب اقلام حرة وناشطين ومنظمات مجتمع مدني وافراد ومثقفين وكل من يستطع ان ينطق حرفا, هو فتح الطريق المغلق من قبل تلك الاجندات وطرح الافكار والمشاريع الحقيقية للوصول الى اهدافنا المرسومة في ارساء التسامح ونبذ العنف بجميع اشكاله ومسمياته, وحث المجتمع على نبذ كل ما يصادفه بدءً من الكلمة التي تنطقها الالسن.
ولننشد للعالم اجمع ولمجتمعاتنا العربية بغض النظر عن انتمائاتها العرقية والدينية والطبقية بان يكونوا متسامحين متحابين باسم الانسانية التي خلقت لجميع الاديان والمذاهب بل حتى للامنتمين لدين معين, لنرفع الضغينة من قلوبنا ونلغي تهميش الاخرين ونتسامح فيما بيننا ونعيش تحت خيمة واحدة وهي خيمة الانسانية قبل ان تكون خيمة الوطن الواحد, هنالك اناس كثيرون لغتهم العنف والسلاح والرصاص لكنهم يحتاجون لمن يذكرهم ان يتركوا ذلك ليعيشوا بسلام مع الاخرين.
وعلينا اليوم ان نزرع تلك البذرة التي نحاول من خلالها دفن الفتنة التي كانت نائمة من خلال تقبل الاخر مهما كان ومن اية ملة لبناء مستقبل يستند لحضارة البلدان التي تعايشت عبر كل تلك العصور, والخطوات التي تسير عليها الجمعيات والمنظمات المتخصصة بهذا المجال كانت خجولة في السابق لكنها تبرز اليوم للنهوض بنشاطاتها من اجل ترسيخ مفهوم الانسانية والتسامح وتسمية ايام معينة بذلك, والحملة الكبرى التي ستنطلق منتصف الشهر المقبل مطلع العام الجديد ستكون الخطوة الاولى لحملات قادمة لترسيخ تلك المفاهيم بين اوساط المجتمع العراقي لجعلها بعد ذلك رسالة للعالم اجمع والشعوب التي تعاني من تلك الظاهرة المقيتة.



#حسين_جاسم_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة الشعب
- رصيف الحرية
- السياسي والرجل الصادق
- أفلا تستحون
- رسالة الجمعة
- من المنتصر؟
- متى نعلن البيان
- جمعة الألم
- اجهاض التظاهرات
- حكومة الطوارئ
- تظاهرة الحقوق وليس الطموح
- المطالب
- التغيير


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين جاسم الشمري - لغة التسامح