أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ناصر عجمايا - الدكتور حبيب تومي كما عرفناه!!















المزيد.....

الدكتور حبيب تومي كما عرفناه!!


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 5003 - 2015 / 12 / 2 - 16:58
المحور: سيرة ذاتية
    


الدكتور حبيب تومي كما عرفناه!!
بمزيد من الألم والحزن تلقينا خبر فقدان (د.حبيب يوسف صادق تومي) الكاتب الكلداني والوطني والأنساني ، الغيور على شعبه ووطنه وأمته الكلدانية المهمشة والمستباحة الحقوق في تربتها التاريخية الحضارية عبر قرون من الزمن الدامي العاصف والدامع الساري والمهجرة من ديارها العامرة عنوة ورعونة.
ناضل حبيبنا الحبيب تومي لعقود من الزمن العاصف وحتى وفاته من أجل وطنه وشعبه ، مقارعاً الدكتاتوريات المتعاقبة والحكومات الأستبدادية المتلاحقة ، قدم الكثير من أجل الأنسانية في وطنه وحتى مماته في الغربة حيث أقامته في النرويج ، كان محباً لوطنه العراق لصيقاً معه ومفكراً به وببلدته العريقة المناضلة القوش التي ولد فيها وترعرع بين طيات جبالها ومنحدرات وديانها وديرها الشامخ (ربان هرمزد) الى جانب رفيقه الحميم المناضل الفذ توما توماس.
د.حبيب تومي الكاتب والمؤلف والمفكر ورئيس الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان في دورته الأولى وأحد المؤسسين له ، مثقف قدير ومتمكن ولبق وصبور ونزيه وماسي القلم في جميع المواقف القومية والوطنية والانسانية ، أنها لخسارة كبيرة لفقدان هذا الأنسان المضحي بوقته وماله وحياته من أجل المواقف المبدأية التي حملها منذ ريعان شبابه وحتى مماته بمرض عضال.
حبه ومحبته لألقوش والعراق كانت مرادفة لحياته طول الوقت ، قبل سنوات فكر بترك الغربة والعيش في بلده الأصيل العراق من خلال بلدته العريقة ألقوش ، جمع كل مدخراته الحياتية ومشقات العمل ليحصل على دار سكن لائق للعيش والأستقرار في مدينته التاريخية المناضلة ألقوش.
قمت بزيارته في ربيع عام 2013 في داره المكتمل في القوش ضمن وفد من الاتحاد ، والى جانبه أم رياض الزوجة المضحية والملبية لتطلعات شريكها وأب لأولادها ترادفه أينما حل ومكث ، كان فرحاً ومسروراً جداً لا يمكن وصفه حباً ببقائه في مدينته الخالدة التي ترعرع فيها محباً لقضاء طول وقت حياته دون أن يفارقها ، ولكن التوقعات كانت معاعسة تماماً فيما بعد.
التقيت معه في ربيع عام 2014 بعد الأنتخابات التي خضناها معاً من خلال قائمة واحدة(بابليون) تحت رقم 303 تسلسله الثاني ليأخذ مكاني دون أن يعلم ، وليصبح رقمي الثالث في القائمة أحتراماً له ولمكانته الكبيرة في نفسي ، وهذا الموقف ترك في نفسه الكثير لتطور علاقتنا في العمل المشترك ومحبته الفائقة في تطور العمل الكلداني المشترك البعيد عن حب الذات ، والعمل بنكران الذات من أجل قضية شعبنا وأمتنا الكلدانية وطنياً وأنسانياً.
سمعت بحبيب تومي وأنا طفل لم أتجاوز العاشرة من العمر ، وهو شاب يافع متطلع الى الحرية للوطن والسعادة للشعب ، محارباً فذاً وعنيداً صلباً من أجل المباديء والقيم العليا التي حملها وترعرع في كنفها.
قرأت عنه وقرأ لي ، كلمته وكلمني وكلمني هاتفياً وألكترونياً دون أن نلتقي ، لكننا التقينا معاً في أول مؤتمر كلداني عالمي عقد في آذار عام 2011 في سان ديكو - الكهون المدينة الواقعة على الحدود المتاخمة للمكسيك ، بقينا معاً نلتقي بشكل مستمر طيلة أكثر من عشرة أيام في هذه المدينة السياحية الكبيرة.
التقينا معاً في منتصف أيار عام 2013 لحضورنا المؤتمر الكلداني العام في مشيكان ، ولمدة أكثر من خمسة أيام متتالية في الحوار المستمر والمناقشات المتواصلة طول الوقت بأستثناء فترة النوم ، عرفناه بصدقه ومرونته وحواره الشيق والمسؤول ورزانته المعروفه وهدوره المعهود ونقاشاته المتواصلة الجادة من أجل خير وتقدم وتطور الأمة بشعبها الكلداني وطنياً وأنسانياً.
وأخيراً تفاجئنا بمرضه اللعين العضال ، كنت متواصلاً معه بين فترة وأخرى للأطلاع على وضعه الصحي والوقوف لشفائه الدائم وأستمراه في خدمة شعبه الذي هو بحاجة ماسة الى كل كلمة أعلامية تبادر من الأستاذ حبيبنا الحبيب الدكتور حبيب تومي ، ورغم مرضه بادر هو بالذات في أحدى المرات للأتصال معي شخصياً لأطلاعه على سير الأمور الثقافية والأدبية والأستفسار عن وضعنا في الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وعن زملائه في الهيئتين التنفيذية والعامة.
مهما قيل وقلنا وذكر وذكرنا لم نفي بقدراته الجمّة ، شفافية ونزاهة وصدق وأمانة وأخلاص هذا الرجل النموذجي في محبة شعبه ووطنه وأنسانيته ، ومهما قيل وقلنا ويقال هو قليل بحق هذا الأنسان النموذجي الفذ ، والذي هو بحق رغم مماته حي بيننا لا يمكن نسيان وجوده ومآثره الكبيرة وتفكيره الواسع..
نم قرير العينين أيها الأخ والأستاذ الدكتور حبيب تومي ، سوف نكمل مسيرتك الشاقة بعناد ما حيينا ، معاهدين شعبنا بذل الجهود من أجل رفع شأنه وأمته وقوميته الكلدانية مهما كان الثمن.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأسمي وزملائي في الهيئتين التنفيذية والعامة لأتحادنا (الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان) تعازينا ومواساتنا لعائلة الفقيد (زوجته بتول - أم رياض وأولاده رياض ورائد ونورس وبناته أنجيلا وأشواق) ولآل تومي الكرام والى جميع المنظمات الكلدانية العالمية في الداخل والخارج .
منصور عجمايا
2-كانون الاول-2015
---------------------------------------
نبذة عن حياة المرحوم الاستاذ حبيب تومي
مواليد مدينة القوش 9 -شباط -1943 أنهى الدراسة الأبتدائية والمتوسطة في القوش واكمل الدراسة الثانوية الفرع العلمي (الثانوية الجعفرية المسائية 1969) في بغداد ، انخراط مشاركاً في قوات الأنصار البيشمركة اوائل 1963 الى عام 1968 م اكمل دراسته الجامعية في الأتحاد السوفياتي السابق اختصاص (هندسة بحرية) في سنة 1982 اشترك في دورة دراسية فنية لمدة ثلاثة اشهر في فرنسا حول الثروة البحرية والصيد التجاري في اعالي البحار
في عام 2010 منح لقب سفير السلام من قبل منظمة السلام العالمي
في نهاية آذارعام 2011 شارك في المؤتمر الكلداني العالمي المنعقد في سان ديكو وعضو منتخب لهيئة الرئاسة.
بأسلوب الدراسة عن بعد وبتاريخ 12 / 08 / 2012 منح شهادة دكتوراه فلسفة في العلوم السياسية من قبل الجامعة العربية المفتوحة لشمال امريكا وكندا (شؤون الدراسات العليا) عن اطروحته الموسومة (البارزانيون ودورهم السياسي في المسألة الكوردية)
لدى المرحوم ثلاثة كتب مطبوعة وهي (القوش دراسة انثروبولوجية اجتماعية ثقافية) و (الألفاظ المحكية المشتركة بين اللغات العربية والكردية والفارسية والتركية والعبرية والارامية) و (البارزاني مصطفى قائد من هذا العصر.)
في منتصف أيار من عام 2013 شارك في المؤتمر الكلداني العام المنعقد في مشيكان.
لدى المرحوم مئات المقالات في شتى المواضيع التراثية والأدبية والتاريخية والسياسية والأجتماعية منشورة في الصحف والمجلات والمواقع الألكترونية

سنة 2009 انتخب المرحوم رئيساً للأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وعضواً مؤسساً للأتحاد.

سنة 2014 كان المرحوم مرشح للبرلمان العراقي في قائمة البابليون رقمها 303 تسلسل رقم .2



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطاقة الوطنية كارثة أنسانية وتمييز عنصري بأمتياز!!!
- الوطنية العراقية العرجاء (7)!
- الوطنية العراقية العرجاء (6)!!
- كلمة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
- وقفة تضامنية للجالية العراقية في ملبورن لدعم وأسناد الشعب ال ...
- أفتراءات وخداع قسم من المسيسين الآثوريين الى أين؟؟!!
- الوطنية العراقية العرجاء (5)!!
- الوطنية العراقية العرجاء (4)!!
- لا يا رئيس وزراء العراق(العبادي) الكلدان ليسوا طائفة!!
- الوطنية العراقية العرجاء (3)!!
- الوطنية العراقية العرجاء (2)!!
- ذكرى 52 لأستشهاد قامة شامخة من تللسقف!!
- الوطنية العراقية العرجاء (1)!!
- رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء العراق الدكتور العبادي المحترم
- رسالة تاريخية مفتوحة لخدمة الرابطة الكلدانية المقترحة
- ذكرى العشرون لفقدان والدي 18حزيران1995
- أسباب سقوط الموصل وسبل معالجتها!!
- مناقشة واقعية مع الأستاذ أنظوان صنا حول المؤتمرات الكلدانية! ...
- حبيب تومي مناضل أممي وكلداني أصيل
- اللوحة العراقية عاتمة ومستقبل غامض!!


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ناصر عجمايا - الدكتور حبيب تومي كما عرفناه!!