أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جوان يوسف - خيارات النظام السوري الصعبة














المزيد.....

خيارات النظام السوري الصعبة


جوان يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1366 - 2005 / 11 / 2 - 12:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


                 بعيدا عن تفصيلات تقرير المحقق الدولي ميلس وتجنبا للدخول في جدل سفسطائي عقيم وتجاوزا لحيثيات التقرير والموقف منه ، فإن.النظام السوري أصبح في عنق الزجاجة وخياراته أصبحت صعبة جدا بمجرد تضمين التقريرلاسماء من اركان النظام السوري( فكيف إذا كانت هذه الاسماء من عظام الرقبة كما يقال) 0وهذا يترتب عليه إما الالتزام بنتائج تقرير لجنة التحقيق الدولية بدون قيد أوشرط على حد قول الرئيس الفرنسي جاك شيراك وبالتالي تسليم المشتبه بهم الى التحقيق و المحكمة التي قد تتمخض عن قرار مجلس الامن الخاص بتشكيل الفريق الدولي للتحقيق بمقتل الحريري ، فيما لو أثبتت إدانة المشتبه بهم 0لكن من يسلم من ...؟ النظام السوري يعيش حالة فصام سياسي منذ تولي الرئيس بشار السلطة لكونة لم يكن داخلا في معادلة مراكز القوى في النظام الامني السوري وحتى الحزبي وهذا له أسبابه تتعلق بآلية تسلمه للسلطة أوتسليمه السلطة وعدم مقدرته على إعادة إنتاج النظام السياسي وفق آليات تجعلة مركز القرار السياسي والامني في سوريا رغم محاولاته المتعدده بهذا الصدد والتي أعتبرها البعض في  حينها هي محاولات للاصلاح والتغييركما يحب أن يسميها الرئيس 0في الحقيقة هي محاولات لاعادة إنتاج النظام  نفسه عبر تجميع مراكز القوىفي رأس الهرم السلطوي كما كان أيام الاسد الاب،وذلك لمواجهة الخارج الذي افقد  سوريا دورها الاقليمي تدرجيا منذ سقوط النظام العراقي مرورا بإنسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان الذي أفقده شرعية وجوده في لبنان والتي كانت أهم ساحة 0فابلاضافة إلى كونها قد فرضت وصايتها على لبنان فإنها كانت  المدخل الاساس للتأثير على مجمل العمل الفلسطيني سواء من خلال حزب الله أومن خلال المجموعات الفلسطينية الموجودة على الاراضي اللبنانية0هذا الضعف وهذاالفصام ظهرا جليا في ألية تعامل السلطة السياسية الذي بدى وكأنه  تفاجىء من نتائج تقريرميلس، والذي صرح قبل أيام من ظهور التقرير بأنه يعتبر كل متورط في أغتيال الحريري  خائنا، والتخبط الاعلامي الذي الذي كان واضحا هيمنة العقل الامني علية من خلال الممارسات التي تذكرنا  وتذكركل المراقبين بحقبة الثمانينات (المظاهرات والشعارات ا لغوغائية الموؤدلجة ) إن هذا السلوك الاعلامي الامني  محاولة يائسة لتشكيل ممانعة داخلية لمواجهة المجتمع الدولي واستحقاقات تقرير ميليس 0
ان المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الامن قد حسم خياراته على الاقل ظاهريا بتجاه استكمال التحقيق بمقتل الرئيس الحريري وتهيئة كافة المستلزمات اللوجستية لإيصال التحقيق إل نهايته 0هذا الطرف الاول من المعادلة الصعبة أما الطرف الثاني فهو النظام السوري الذي لم يحسم خياراته بعد0 وهي خيارات صعبه فإما الإذعان لقرارات المجتمع الدولي والتعاون مع لجنة التحقيق الدولية ومايترتب عليها من تقديم المشتبه بهم إلى المحقق الدولي وهذا صعب لان المشتبه بهم يشكلون أحد أهم أركان النظام الامني السوري وتسليمهم يعني انهيار النظام السياسي سواء بفعل ممانعتهم التي قد وأقول قد يؤدي إلى شكل من أشكال الانقلاب الامني على "النظام السياسي" أوتوافق مطلق بين الامني والسياسي ويرفض بالتالي التعاون مع المجتمع الدولي كما حدث في أفغانستان - وفي العراق - مع الاخذ بعين الاعتبار الفوارق الجوهرية في بنية الانظمة السابقة0 أو، أن يبحث عن صفقة مع الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا و يتنازل بموجبه عن كامل دوره الاقليمي- كما حدث مع ليبيا- وينحصر في إطاره القطري فاقدا مشروعية بقاءه بوصفه نظاما قوميا ادلج له منذ أكثر من ثلاثة عقود0 يبقى شيءٌ وحيد لابد من الاشارة إليه وهو الاهم أين الشعب السوري بكل أطيافه بقواه المدنية والسياسية من كل ذلك أنهاحقاً المعادلة العرجاء0 فمنذ الانقلاب البعثي عام 1963 واستلاءه على السلطة، استطاع أن يفصل بفعل الاستبداد، المجتمع عن السياسة، واستبدل الوطن بالسلطة ، و إصلاحها( أقصد أصلاح تلك المعادلة ، بتفعيل العمق الداخلي عبر تصالح الشعب والدولة والسلطة) هوالخيار الوحيد لاخراج سوريا شعبا ووطنا من الازمة 0أو ربما من التهلكة 0
هل هذا الخيار مطروح على جدول أعمال النظام السوري.....؟



#جوان_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جوان يوسف - خيارات النظام السوري الصعبة