أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - حج كربلاء محو لذنوب الساسة














المزيد.....

حج كربلاء محو لذنوب الساسة


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5002 - 2015 / 12 / 1 - 21:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الروايات الدينية ، أن من حج بيت الله الحرام ، ولحس الحجر الاسود ، أبدل الله سيئاته بحسنات ، وعاد من الحج إلى أهله ، بدون سيئات ، سليم الفطرة ، وكأنه ولدته أمه بعد الحج مباشرة .
في التأريخ الاسلامي ، يرتكب الطغاة الجرائم ، قتل وتشريد وسجون ، وجرائم كثيرة بحق الابرياء ، ويحجون مشيا على الاقدام ، لتبديل السيئات بحسنات ، ومعها الاف القصور في الجنة وحور العين .
توبة هارون الرشيد ، ضربت مثلا لهذا المعنى ، حج بيت الله ماشيا على قدميه ، قاصدا وجه الله ، ليتوب عليه ويغفر الله له ، قتله للبرامكة ، وخلف القسم الاكبر منهم في سجونه في بغداد .
ساسة العراق ، في المنطقة الخضراء ، إبتلعوا ثروات العراق ، منذ 2003 حتى اللحظة ، وأفرغوا خزينة الدولة العراقية ، ونشروا الفساد ، وإقترضوا من صندوق النقد الدولي ، ورهنوا العراق ، والمظاهرات تجوب البلد في كل جمعة ، والمرجعية ترفض إستقبالهم .
لكن المرجعية العليا في النجف ، وبواسطة ممثليها ومعتمديها ، وليس الله ، فتحت أبوابها لهم ، وقبلت توبتهم جميعا ، ومسحت ذنوبهم كلها ، بسبب زيارتهم كربلاء ولحسهم لحية الكربلائي والصافي وتقبيل اليدين والجلوس مع أولياء الله في مجلس واحد ، لاخذ الصور ، ومشاركتهم في ركضة طويريج ، فكان لابد للمرجعية العليا ، ووكلاءها ، قبول التوبة التي محت كل ذنوبهم ، ولان الله تعالى قد فتح باب التوبة .
ولقد كتب وكلاء المرجعية للمرجع الاعلى ، عن تبوتهم وإيمانهم ، وإستقامتهم ، على طريقة توكيل الوكلاء والمأذونين لجمع الخمس من بلاد الله الواسعة .
فهم بعد زيارة الاربعين ثقة المرجعية والشعب والعالم والبيت الابيض ، وهنيئا لهم هذا الشرف العظيم ، وياليتنا كنا معهم .
طبعا سيكتبون هذا في مذكراتهم لنقرأها مثلما قرأنا من قبل كتاب الجعفري ( تجربتي في الحكم ) وكتاب بريمر ( عامي في العراق ) .
من هذه اللحظة لايحق لنا ، ولا لغيرنا أن ننتقدهم ، بسبب غفران ذنوبهم من قبل وكلاء المرجعية في كربلاء ، ولا يحق للعراقيين التظاهر ضدهم ، الا بعد عقد من الزمن ، وربما يزورون بيت عبد المهدي الكربلائي أو الصافي ، وتغفر وتمحى ذنوبهم مرة أخرى .
فمن دخل بيت الصافي أو الكربلائي فهو أمن من سخط المتظاهرين والاعلاميين والشعراء والكتاب ، ومن يفعل فهو آثم ، وعاصيا للمرجعية العليا وعاقبته في نار جهنم .
ولهذا السبب ، توقفت المظاهرات ، ضدهم اثناء الزيارة الاربعينية ، لاعطاءهم فرصة للتوبة ، ولقاء وكيل المرجعية في كربلاء عاصم لهم من الملاحقة القانونية .
وقد وجب على العراقيين ، إنتخابهم مرة أخرى ، لانهم اليوم بدون ذنوب ، وقد رفعت سيئاتهم كلها .
وأظن أن المرجع الاعلى سيستقبلهم غدا أو بعد غد ، ومن لاينتخبهم ، تحرم عليه زوجته ، والمرأة التي لاتخرج لانتخابهم فهي متخلفة عن معركة الطف ، ولاتشبه بزينب ابنة علي .
بعد زيارة الاربعين ولقاءهم وكلاء المرجعية العليا ، عاد إليهم الغطاء الشرعي ، والقانوني .
أما الدعم الدولي ، فهو مستمر ، وخصوصا من قبل شركة شل ، والبيت الابيض ، والاهم في الدعم الدولي لهم ، أنهم جلسوا مع إخوانهم الاسرئيليين تحت سقف واحد ، وإن بعض الاحيان ، تقدموا الصفوف ، وهتفوا الموت لامريكا وإسرائيل ، فلا تصدقوا ، لانه هتاف ضد ابليس الذي أخرجه الله من الجنة .
بعد غفران الذنوب من قبل الصافي والكربلائي ، ستفعل المحاصصة من جديد ، وتعاد إليهم الخدمة الجهادية ، والمنافع الاجتماعية ، وسيدفع العراق من خزينته الاموال ، لتصليح مؤخراتهم وبواسيرهم ، مثلما فعل الشيخ خالد العطية ، وصحة البرلماني والمسؤول أهم من العراق وشعبه ، لانهم حررونا من صدام حسين ، وبدماء اصدقاءهم الامريكان ، تخلصنا من الحزب الواحد ، فلم يأت الامريكان الى العراق لاجل سواد عيني أو عين أم عامر ، بل جاءوا للقيام بالعمل الجبار ( تحرير العراق ) إكراما للاحزاب والكتل ، التي تربطها علاقة قوية ببريطانية وأمريكا .
لهم الفضل علينا ، ونحن لبساطتنا وجهلنا ، نتجرأ عليهم بدون معرفة وعلم ، ولم ولن نستطيع معهم صبرا .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنقراض الدولة العراقية
- أبناء بريطانية العظمى في العراق
- مهندسو الخراب في العراق
- التبعية
- ( صلاة الواو بين النافورة والجسر )
- المقدس في حياة الناس
- قريتنا المنسية
- إصلاحات حيدر العبادي
- أغاني الناس وأغاني العمائم
- الدولة المدنية
- فساد رجال الدين
- مرجعية الوطن ومرجعية الغريب
- العراقي برميل نفط
- بإسم الدين باكونا الحرامية
- إحذركم من الاسلام والمسلمين
- ( داعش ) تحطم إصول القرآن في الموصل
- حكومة أبو إجخيل
- مآساة الطب في العراق
- اللعب على المشكوف
- داعش ... خنزير طروادة الامريكي


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - حج كربلاء محو لذنوب الساسة