أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - البصرة تُطعمنا شهداً وتشربُ ملحاً ..!














المزيد.....

البصرة تُطعمنا شهداً وتشربُ ملحاً ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5002 - 2015 / 12 / 1 - 17:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البصرة تُطعمنا شهداً وتشربُ ملحاً ..!
البصرة (أُم العراق) الحنون، الميناء والخزان الرئيسي والأكبرلثروته النفطية الهائلة، لازالت وستبقى المصدرالأساس لعيش العراقيين بأمان (أو بدونه)، لأنها (المنتجة) للمال العام الذي يوفرللسلطات السياسية الاداة الرئيسية لتنفيذ برامجهاعلى مدى العقود الماضية، منذُ تصديرالشحنة الاولى من النفط العراقي، حتى بيان اليوم الذي أعلنه المتحدث بأسم وزارة النفط، المتضمن كميات التصديرللشهر الماضي التي تجاوزت( 100)المائة مليون برميل،بمعدل(3.657) برميل يومياً، مع (خسارة) تصديريومي يبلغ(550) برميل، متفق عليه مع حكومة اقليم كردستان، لم تلتزم بكميته ولابتسليم ايراداته، نتيجة الخلافات السياسية بينها وبين الحكومة المركزية في بغداد !.
البصرة، حالها حال المحافظات العراقية الأخرى، لازالت تعاني الجحود والاهمال نتيجة الفوضى السياسية والادارية التي (أنتجها) الاداء المرتبك للنخب السياسية التي تصدرت المشهد بعد سقوط الدكتاتورية، مثلما كان حالها المستهدف بالقمع ونكران الجميل في النظام السابق، لكن(المضاف) الذي يدعو للاسى والتذمر في الواقع الحالي، هو أن (فرسان) الديمقراطية الذين يقودون البلاد ويقودون(شعبهم)الآن في البصرة، لم يقوموا بواجباتهم لتعويض البصرة وأهلهاعن السنوات العجاف التي عاشها البصريون تحت سطوة النظام السابق، انما عملوا ومازالوا لمصالحهم الشخصية ومصالح احزابهم، دون مصالح عموم المواطنيين.
لاتوجد مدينة في العالم (تُعيلُ) شعباً باكمله مثل البصرة، مثلما لاتوجد غيرها من المدن، تتردى أحوال الناس فيها أكثربمرورالزمن، فالبصرة قبل عشرة أعوام أفضل منها اليوم، والبصرة قبل خمسين عاماً أفضل منها اليوم، والبصرة قبل خمسة عقود وقبل الف عام حاضرة الدنيا وأُم العرب، ولانغالي حين نضع أيدينا على قلوبنا من أجل البصرة وأهلها بعد سنوات!!.
أهل البصرة أهلنا، وتأريخها وتأريخ مدن العراق التي(صنع) أهلها الحضارة وأداموها عبر التأريخ مبعثُ فخرنا، وتقدمها على شقيقاتها مدن الحضارة في العراق، بثرواتها التي تُطعمنا شهداً في هذا العصر ومابعده،هي(نعمة) مضافة الى أنعامها في تأريخنا وحاضرنا ومستقبلنا،وليس ادل على ذلك مثالاً مدرستها في اللغة، التي كانت جناحاً لطائرها مع جناح مدرسة الكوفة، ليكون للعربية ونحوها (تحليقاً) عراقياً بامتياز.
البصرة مدينة السياسة والثقافة والوطنية العراقية الاصيلة، المدينة التي قدمت قوافل من المبدعين والمجتهدين من العلماء والمفكرين والقادة السياسيين على مدى تأريخها القديم والمعاصر، مدينة الشهداء والثوارالمعارضين للدكتاتورية ورموزها القبيحة، مدينة الشعراء والفنانيين والموسيقيين، مدينة الجمال الانساني بكل صوره، مدينة الاخلاق والتسامح والطيبة التي تحولت الى رمزبصري بكل امتياز، البصرة(خزّان) كل هذا وأكثرتستحق منا الاحترام والامتنان والهيبة التي تستحق.
لقد أنعمت البصرة على السياسيين مناصبهم وعلى تجار الصدفة ثرواتهم وعلى سراق المال العام فرصهم وعلى المزورين شهاداتهم وعلى الدجالين منابرهم، وعلى من شاء من النفعيين فرصهم !، ومقابل كل ذلك وغيره الكثيرلازالت البصرة وأهلها الكرماء الطيبين تعاني ويعانون من حجود هؤلاء جميعاً، وليس أدل على ذلك من سوء ادارة حكوماتها المحلية المتعاقبة، وتردي الخدمات وارتفاع نسب تفشي الامراض(خاصة السرطان) بين أهلها، ناهيك عن (عقدة) الماء المالح التي لم تجد لها حلاً،لاالدكتاتورية الساقطة ولاالديمقراطية القائمة، وكأنها قائمة ومستمرة بفعل فاعلين !، مع أن دجلة والفرات، الساقيان للعراقيين يلتقيان على أرضها، ويجمعان في مياههما أملاح العراق (هديةً) لأهلها على كرمهم في أطعامنا الشهد !!.
تحية لأهل البصرة، العنوان العراقي الأبرز للطيبة، وتحية للبصرة المدينة العريقة بتأريخها الانساني الكبير، وسخائها الاقتصادي المعيل للعراقيين في هذا الظرف العصيب وهم يواجهون الارهاب المهدد لحياتهم واستقرارهم ومستقبل أجيالهم.
علي فهد ياسين




#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بايدن وماكين في بغداد لحماية داعش ..!
- ثمرة ( داعشية ) في سوق السياسة العربية ..!
- درس بليغ في المهنية
- التصدي للارهاب .. مقارنة بين السويد والعراق
- شجرة لكل شهيد
- جوائز النفاق ..!
- قمة العشرين .. قمة النَهابين .. قراءة في البيان الختامي
- عراق يوسف وعراق المتحاصصين
- رئاسة الجامعة من(حصتهم)!
- جائزة لمبدع وأمرقبض على فاسد !
- الشعب يقدم الشهداء.. والسفارة تقدم عرضاً للأزياء !
- فضائح الجيران .. الليرة الداعشية والليرة التركية !
- محادثات فينا .. كيري يريد الخروج من الجحيم ..!
- الشعب يقاتل الارهاب والنواب يجمعون التواقيع ..!
- مراكز لمحو أُميّة السياسيين..!
- مقارنة انسانية بين الشهيد (لافين) والمسؤولين الفاسدين ..!
- تماس سياسي .. تماس كهربائي ..!
- فيضانات بغداد
- النواب يستمتعون بقراءة مشاريع القوانين ..!
- الاعفاء من المنصب يؤكد المسؤولية


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - البصرة تُطعمنا شهداً وتشربُ ملحاً ..!