أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - هل ستغير فرنسا موقفها من نظام بشار الاسد بعد الاحداث الارهابية لباريس ؟















المزيد.....

هل ستغير فرنسا موقفها من نظام بشار الاسد بعد الاحداث الارهابية لباريس ؟


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 22:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ستغير فرنسا موقفها من نظام بشار الاسد بعد الاحداث الارهابية لباريس ؟

توالت تصريحات بعض المسؤولين السياسيين وبعض المثقفين الفرنسيين مطالبة من الاليزيه تغيير سياسته الخارجية اتجاه النظام الارهابي بدمشق الذي استطاع لحد الان بمساعدة ودعم ايراني روسي ان يصمد ضد كل الدعوات الدولية لتنحية راس النظام، غير مكثرث باللجن الدولية لحقوق الانسان التي وثقت جرائمه بالصوت والصورة كما انه لا يهتم بسياسة الوعيد والتهديد التي يطلقها الساسة الغربيون تباعا وتذهب مع الرياح سدى ، فكم من تهديد اطلقه اوباما واصدقائه الاوروبيين وكان هباءا منثورا كان في الامر مسرحية محبوكة بين النظام السوري والاوروبيين والامريكان يتبادل فيها الطرفان الانتقادات العلنية ويتحالفان سرا ، ولكن الاكيد هو ان ما يحرك الغرب وامريكا ليس هو الالام الشعوب والسعي الى تحريرها وتخليصها من قبضة جلاديها وهذا اصبح مسلمة يؤكدها التاريخ والحاضر وستستمر في المستقبل لان ماركس الاوروبي هو من قال ذات يوم ان المصالح هي التي تحرك التاريخ وليس رغبات الشعوب او حقوقها، لكن كنا ننتظر ردا قويا وحاسما ضد نظام بشار الاسد و تنظيم داعش المتحالف معه بعد الاحداث الارهابية التي اصابت المجتمع الفرنسي في عقر داره باعتبار ان بشار حليف استراتيجي لداعش بل هو ابوها الشرعي ، لكن يبدو ان الامريكان والغرب اصبح لديهم بشار الاسد وباقي الطغاة العرب نموذجا افضل من الحراك الديموقراطي المهدور ، فلو شجع الغرب الثورة السلمية السورية واستمع لنداء ربيع دمشق ولفصائل الفكر والثقافة السورية منذ البداية لما نشأ تنظيم الدولة الاسلامية الذي هو بلا ريب صناعة استخبارية دولية الهدف منها القضاء على امال واحلام الشعوب في الديموقراطية والتغيير نحو الحرية والاستقلال الحقيقي وتعويض تنظيم القاعدة التي ادى مهمته التاريخية ولزم استبداله بتنظيم اخر. فهل قدرنا دائما نحن في العالم الثالث ان نخير بين الاستبداد والارهاب الذي يتخذ اشكالا وانواعا مختلفة تارة اصولية اسلامية وتارة اخرى اصولية يمينية قومية او يسارية؟ ، اليس تنظيم داعش هو احد الاسلحة الفتاكة التي تستعمل اليوم لاخافة الغرب من الشرق وتوسيع الهوة بين شعوب الشمال والجنوب ونشر الحقد والكراهية بينها والتخطيط لنزع الحقوق المكتسبة من الشعوب الاوروبية اخر معاقل الديموقراطية وحقوق الانسان بالعالم ؟ اليس استهداف فرنسا هو ارادة سياسية دولية مخابراتية لجلب اوروبا الى مستنقع الحروب والصرعات وبالتالي اعادة النظر في التراكمات الحقوقية والمكتسبات الاجتماعية التي حققتها الحركة النقابية والعمالية والسياسية باوروبا ؟ ارهاب داعش وغيرها مدان ولكن لا يجب ان نقف عند الادانة بل يجب ان نبحث عن فهم اسباب استهداف فرنسا والغرب عموما ؟
النظام الفرنسي كان له موقف واضح من الحرب على العراق ومناصر الى حد ما لحقوق الفلسطينيين وكان يعتمد سياسة وسطية في معظم القضايا الدولية ، لكنه رغم ذلك تم استهداف فرنسا ، وهذا ما يطرح اكثر من علامة استفهام حول من يقف وراء احداث باريس، التنفيذ صحيح انه داعشي ولكن من المخطط ؟ . فرنسا كان لها موقف صارم وواضح اتجاه المطالبة بتنحية المجرم بشار الاسد لكنها لم تستطع تجاوز الخطاب الى الممارسة، أي الى حد اسقاط نظام بشار الاسد وهو المطلب الحقوقي الدولي المشروع والملح ، لكن السياسيين الفرنسيين بدأوا يطالبون بالاستعانة بخدمات بشارالاسد للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية ، كأن بشار وتنظيم الدولة ليس شريكين في جريمة قتل الشعبين العراقي والسوري. فهناك من الساسة الفرنسيين المناهضين للمسلمين وللجاليات الاجنبية من استغل الاحداث الارهابية الاخيرة للمطالبة بتشديد ظروف عيش الجاليات الغير اوروبية بأوروبا والمطالبة بتضييق شروط الهجرة واعادة النظر في عدد من الحقوق المكتسبة ومنها حرية التنقل بلين الدول الاوروبية فعلى سبيل المثال سارع السياسي الفرنسي المخضرم ورئيس الوزراء الاسبق francois fillon الى مطالبة الدولة الفرنسية الى الاستنجاد ببشار الاسد وتغيير السياسة الخارجية الفرنسية السابقة المناهضة له ، في نفس المنحى اتجه وزير الخارجية السابقDominique de Villepin, الذي بالغ في الثناء على نظام بشار الاسد اما من جهة المثقفين المطالبين باعادة النظر في التعامل الفرنسي مع بشار الاسد نذكر المفكر الفرنسي المعروف بعدائه للاقليات المسلمة باوروبا وصاحب كتاب l’identité malheureuse الذي حقق مبيعات قياسية بفرنسا وهو alain finkielkraut وروائي وكاتب فرنسي اخر وهو Michel Houellebecq والذي اصدر رواية شهيرة بفرنسا سماها الخضوع وتعد الفرنسيين بمستقبل مظلم بعد سيطرة محتملة للاسلاميين على اوروبا . ما يمهنا في ذكر هؤلاء الساسة والمثقفين المطالبين النظام الفرنسي واوربا عموما بالكف عن مساندة ثورات الشعوب خوفا من الاسلاميين هو ان نؤكد من جديد بان من صنع الاسلاميين المتطرفيين ودربهم وسلحهم هي الدول الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية بتعاون مع الانظمة الاستبدادية الجاثمة على شعوبنا المقهورة ، وبدل دعوة فرنسا لمساندة بشار الاسد، كان على فرنسا واوروبا والعالم الحر اجمع ان تساند تطلعات الشعوب في الديموقراطية وحقوق الانسان وتساهم في تحقيق تقرير الشعوب لمصائرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية و حينئذ لن يكون هناك لا داعش ولا النصرة ولا القاعدة ، لان الديموقراطية كما التنمية لا يمكن ان تسير بوتيرة متفاوتة بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب ، الذي يصنع السلم والامن الدوليين هو التنمية المتوازنة والديموقراطية المعممة واحترام حقوق الانسان قولا وفعلا فلا يمكن ان تشتعل الحروب شرقا وجنوبا وينعم الغرب والشمال بالامن والسلام فهذه المعادلة ثبت تاريخيا فشلها .

انغير بوبكر
باحث في العلاقات الدولية
المنسق الوطني للعصبة الامازيغية لحقوق الانسان
[email protected]



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روح التسامح من ستراسبورغ الفرنسية : من اجل عالم عادل وبدون ا ...
- هل استنفذ شباط مهامه في تعطيل حكومة العدالة والتنمية ؟
- لماذا اقصاء الامازيغ من الدفاع عن قضية الصحراء؟
- من اجل انصاف ملكي للامازيغ بالمغرب ؟
- من اجل حوار صريح مع شباب البوليساريو
- حول المراة والانتخابات المحلية والجهوية ل 4 شتنبر 2015
- صوت الشعب على العدالة والتنمية ففازت الاصالة والمعاصرة: الاس ...
- قول في الزمن السياسي المغربي الرديء
- الارهاب العربي الاسلامي كوباء عالمي متى سينتهي ؟
- قريبا الداعشية الفكرية بالمغرب
- رسائل زيارة الرئيس فرانسوا هولاند للجزائر
- الحريات الفنية أساس المجتمع الديموقراطي الحداثي
- رسالة الى رئيس جمهورية الجزائر الشقيقة السيد الرئيس عبد العز ...
- جميعا من اجل التنديد بالهولوكوست المصري ضد الاسلاميين
- حكومة عبد الاله بنكيران تؤدي ثمن خيانتها لحركة 20 فبراير الم ...
- استغلال الدين لتبرير أخطاء السياسيين : الفقيه الريسوني نموذج ...
- الدكتور حسن اوريد : المثقف العضوي الذي يناضل من اجل حداثة وت ...
- من اجل حداثة انسانية ، ضد الارهاب القادم من الشرق
- البوليساريو والجزائر وخرافة الحديث عن حقوق الانسان
- الوزير عزيز اخنوش: ابن المقاوم السوسي الذي خدم المغرب والاما ...


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - هل ستغير فرنسا موقفها من نظام بشار الاسد بعد الاحداث الارهابية لباريس ؟