أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - عاجل إلى الضمير الأوربى














المزيد.....

عاجل إلى الضمير الأوربى


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الضمير العالمي الذي آلمته ضربات داعش الإجرامية في أوربا أن يعلم أننا نحن أبناء الشرق العربي ( في الغالب الأعم) تألمنا لتلك الجرائم وحزنا على الضحايا الأوربيين لأننا قد سبقنا الشعوب الأوربية في الاكتواء بنار إرهاب التطرف الديني على مر التاريخ وجربنا الإرهاب الديني عبر كل العصور وقدمنا آلاف الضحايا على مذابح الحروب التي خيضت باسم الأديان - زيفاً وبهتاناً - على مدار تاريخنا القديم والحديث ؛
ولعلنا في السنوات الثلاث الأخيرة فقط شهدنا أكثر المذابح وحشية على أيدي الفاشية المتأسلمة ولقي آلاف الضحايا الأبرياء منا حتفهم وبمنتهي الوحشية وإنعدام الضمير الإنساني سواء في العراق أو سوريا ولبنان أو اليمن أو مصر أو ليبيا أو السودان أو في باقي كل بلاد الشرق العربي وسبيت النساء في سوريا والعراق وقدمت كهدايا على موائد النكاح المقدس لمجاهدي الخلافة الإسلامية المزعومة حتى بناتهن القاصرات قدمن بلا رحمة على تلك الموائد التي باركتها فتاوى الجهاد والنكاح الكامنة بين ضفتي كتاب البخاري
ومازلنا نعاني حتى الآن من إرهاب الفاشية الدينية المتأسلمة التي تستلهم أسباب بقائها وتأججها من أزمات الهوية التي كرستها حقبة الاستعمار الأوربي والافقار والجهل الذي تركت غالب شعوب المنطقة تعانيه
وهو ماشجع على كثافة ثقافة الجهل والهزيمة الحضارية السلفية الدينية
هذا طبعاً مع عدم إنكار العوامل المحلية في واقعنا الداخلي المعاش اليوم والمتمثلة في سوء التعليم وتأميم العمل السياسي واستخدام حكامنا للدين كصك شرعية لابد منه بديلاً عن قوة الشرعية المنبثقة عن رضا وقبول غالبية مواطني الدولة عن آدائها العام
إخواننا في الإنسانية
يامن تسكنون شمال العالم من الشاطئ الآخر لبحرنا المشترك الأبيض المتوسط :
نقول لكم ولإبناء جلدتكم فيما وراء المحيط الأطلنطي.. إن تجاهل طبقاتكم الحاكمة المستمر لقيم الثورة الفرنسية العظيمة في الإخاء والمساواة الإنسانية وحرية الشعوب التي انبهرنا بها نحن أبناء الشرق ، وكذلك إجهاض حكوماتكم الاستعمارية لإمكانات التطور الطبيعي والتنمية المستقلة لبلادنا ، والإصرار على بقائنا بعد حقبة الاستعمار في دوائر الجهل والتخلف بمساعدة دولكم لنخب وحكام تابعون لها أو متعاونون معها على حساب شعوبنا المنكوبة قد ساهم إلى حد كبير فيما نحن فيه الآن من أزمات ومحن وطنية تلمسون نتائجها في صعود فكر التأسلم السياسي الفاشي الذي أنتج تلك العصابات الفاشية الإرهابية المسلحة سواء كانت التنظيم الخاص للإخوان المسلمين أو تنظيمات الجهاد أو تنظيمات السلفية الجهادية أو القاعدة أو الصحوة أو داعش التي لاتعترفون بغيرها الآن كجماعة إرهابية ؛
عليكم أن تعلموا أن إصرار نخبكم الحاكمة على إستمرار المشاركة في إدارة عالم غير عادل تتحكم فيه قوى الرأسمالية المتوحشة بأدوات سوقها المتوحشة هي التي شاركت في وصولنا إلى مانحن فيه الآن
وتذكروا أن حكوماتكم الأوربية ومعها دولتكم التي اقمتموها فيما وراء الأطلنطي وسلمتموها قيادتهم بعد الحرب العالمية الثانية قد وقفت مساندة لقيام دولة الكيان الصهيوني التي قامت على أساس فكرة دينية متطرفة وفاشية تشبه دولة داعش المزعومة مع إختلاف الأديان فقط وساندت قيام الدولة الصهيونية ودعمت قهرها الذي لايزال للشعب الفلسطيني والشعب العربي في الجولان وصمتت تجاه مذابحها المتكررة في حق الشعب الفلسطيني
وهل كانت منظمات ( الأرجون) ، و ( شتيرن) وغيرهما تختلف عن ( الإخوان المسلمين) ، و ( الجهاد) و ( القاعدة) ، و ( داعش) ، و ( النصرة) ، و ( فتح الإسلام) و( جنود بيت المقدس) وغيرها..؟
وهذا كان ومازال له أعظم الأثر في تربية وتأجيج روح التطرف الديني والطائفي في المنطقة وظهور سند من الشباب المخدوع للتنظيمات الإرهابية المتأسلمة
بل ومفيد جداً أن تتذكروا في تلك اللحظات أن حكوماتكم ومخابرات دولكم قد ساعدت قوى التطرف الديني منذ مساعدة الحركة الوهابية في الجزيرة العربية وساعدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر منذ بدايتها وحتى تمكنها من الحكم ثم وحتى بعد أن أسقطها الشعب المصري في 2013 وحتى الآن
ومفيد جداً أن تذكروا في تلك اللحظات أن حكوماتكم لم تتواني عن مساعدة الإرهاب المسلح والتوطؤ معه طالما كان يحقق ماهو في إتجاه مصالحها ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية الاستراتيجية
فحكوماتكم صمتت على تنامي داعش في العراق وسوريا بل واشترت منها البترول التي سرقت آباره بنصف الثمن كما أعلن الرئيس بوتن في قمة العشرين المنعقدة في أنطاليا منذ أيام
بل تذكروا أن البلد التي عقدت فيها قمة العشرين كانت هي البلد الداعمة للفاشية الدينية المتأسلمة وإرهابها المسلح دعما لوجستياً وسياسياً ومعنوياً
إنها لحظة تاريخية هامة على الضمير الأوربي والإنساني أن يراجع فيها نفسه وأن يراجع مااقترفت نخبه وحكوماته وسلطاته وأجهزة دوله في حق الشرق العربي بل وجنوبه الأفريقي وأن يكون طرفاً أصيلاً في تصحيح أوضاع هذا العالم المختل التوازن في كل شئ حتى ماهو قيمي وأخلاقي..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة عن مستقبل الحياة السياسية والحزبية فى مصر
- لماذا انطفأ النور انتخابيا .. قراءة فى نتائج المرحلة الأولى
- عزاء للشعب الروسى الصديق
- تخلوا عن هذا الخاتم
- من إخوانى إلى سلفى .. ياقلبى لاتحزن
- إكسيليسيور .. لقاء الوداع
- ثلاث ملاحظات على هامش الوضع السورى
- وداعا خالد الصاوى
- على عبد الحفيظ .. سيرة ممتدة للفلاح الفصيح
- عيد الذبائح والدم
- نحو إصلاح وتتطوير الفلاحة المصرية (2)
- توحيد البنهاوى .. وداعا
- قيمة نور الشريف التنويرية
- كلمات هامشية على متن تحديث قناة السويس
- نحو إصلاح وتتطوير الفلاحة المصرية ( 1 )
- الفلاح الفصيح سعد قنديل
- إنه أبى العظيم سينوت حنا
- إيران ليست هى عدونا الرئيسى
- ندبة فى أحد الأعياد
- أعياد الذاكرة


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - عاجل إلى الضمير الأوربى