أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - العبور الى الضفة الاخرى














المزيد.....

العبور الى الضفة الاخرى


عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 06:25
المحور: الادب والفن
    


عبور الى الضفة الاخرى
عبد الرزاق عوده الغالبي

قالتها في صوت مكتوم قصتك لم تأتي بعد....ان جاءت عندي فهي احلى من كل الاشياء، وتحركت الاغصان في شجرتي وصعد النسغ حتى وصل راسي ....احس انه لامس شعري حين قالت :
- "بابي مفتوح افعل ما يحلو....!" دهشت لهذا القول وتمتمت بصوت مسموع:

- "اليس ما يحدث عبور للضفة الاخرى..؟" ابتسمت في وجهي وقالت :
- "ويحك يا هذا ، صحح قولك و ا نهض من نومك ، تذكرني بأجدادك من اهل الكهف.... ناموا سبعين.... وهل ننتظر اكثر لينبلج فجرك....!؟"
تحسرت وانا اغوص هما في سابع ارض و بين غابات فكري الظلماء ، اتكلم مع الاشجار الباسقة واحس انها تخاطبني بكبرياء لم اعهدها من قبل....تنظر نحوي باستصغار واحتقار ، تحاول ان تذكرني بضعفي...طال مكوثي في تلك الارض فجلست بين شجرتين وانا اشعر بانكسار وكأني عدت من حرب خاسرة تملاني الجروح من كل جانب ولم انتبه ان ساقي قد عبرت الضفتين واحسست بغصن يهوي على راسي بلطف وهو يربت راسي بلطف ويقول :
- " لا تنسى ان عبورك لا يحدث مالم تصحى من نومك....؟"
ضحكت لهذا القول وانتبهت لنفسي وسحبت ساقي بهدوء ... اخاف ايقظ احدا قد نام طويلا واريده ان لا يصحى ابدا ولا ادري ان تصرفي هذا هو جزء من تفكيري الحسي ام يقظتي التي لم تاتي بعد...؟...وسوف لم تأتي ابدا مازال جسدي يسعي نحو الانفصال والتشظي....رفعت راسي ، قال ضميري اني صحوت ، او بين النوم واليقظة ولا اعرف زماني ومكاني وحتى حبكتي....!.....فانا قصة قد سردت ام لم تسرد بعد..... رواها الراوي ام لم يرويها بعد.... قلت بصوت مهموس وكأني اخجل من قولي ان تسمعه الاشجار ومخلوقات الله الاخرى :
- " عبور ضفافي ....هو حلم.... لم احلم به بعد....فقد ضاع كل شيء.....اصبحت قصة يرويها الاطفال على الطرقات ومثل يضرب بالغباء والقباحة حتى تغير لوني و صار بلون الدم ، اقتل نفسي واستجدي سكاكين الجيران فرقاب اطفالي تشتاق لها ...هو انجاز مني يضاف الى سعر البترول.... وسكاكين الغزاة لا تكفي ....ضاع اسمي بين الاسماء ونسيت نفسي وجسدي بين الاشلاء حين صار صوت النداء للصلاة دوي لا تدركه المسامع ولا تتحمله الجدران يدخل من الابواب و يطرد صوت القران من النوافذ.....فمن انا... هل انا عاهة....ام قدر... ام بلاء.....!!؟؟"



#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيش بين شفاه امراة
- وهل العفوية جنون؟
- الاقتضاب والتدوير والعمق الرمزي
- رحلة المصير
- زهرة من عالم الغموض
- هي فينوس ام شبعاد......؟
- الوطن في قلب شاعرة
- قراءة نقدية في نص الشاعر العراقي الشاب المبدع اياد القلعي
- الجبروت
- الطبيعة ام الانسان الثانية
- الا نحلم باننا نستيقظ...؟
- الوطن والشعر والانسان
- البلاء اللذيذ
- حدائق البؤس
- الصراخ الصامت / قراءة نقدية
- قراءة في قصيدة الشاعرة السورية الكبيرة فوزية اوزدمير
- قراءة في قصيدة (اعترافات) للشاعر العراقي الكبير كريم خلف الغ ...
- جدلية الايادي المباركة
- الدوامة
- من يسرقنا. ..؟


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - العبور الى الضفة الاخرى