أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين التميمي - لجان مشبوهة هدفها إدامة الفساد الإداري














المزيد.....

لجان مشبوهة هدفها إدامة الفساد الإداري


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1366 - 2005 / 11 / 2 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنت مواطن متضرر من النظام البائد ، وبحاجة إلى فرصة عمل ، لذا يكون من الطبيعي جدا أن تستغل أي فرصة لاستعادة حقوقك المنتهكة ، ليس من اجل الحصول على وظيفة فحسب إنما لكي تستعيد توازنك النفسي والاجتماعي .. والمواطن بحاجة الى هذا التوازن بعد أن أخلّ به النظام البائد حد مسخ الشخصية وجعلها تابع ذليل للذات الدكتاتورية والفكر الشمولي المقيت . لذا ليس من المعيب ان تعود إلى دائرتك إذا كنت قد فصلت منها سابقا ، ولكي تكون خطواتك متماشية ومتناسقة مع الخط العام أو التوجه الذي ابتدعه الساسة الأجلاء ، فعليك أن تضع نفسك تحت أي عنوان يناسبك من العناوين التي تم تسويقها في زمن ما بعد 9/4/2003 فمثلا هناك خانة لذوي المعدومين وخانة للسجناء السياسيين وأخرى لذوي السجناء السياسيين ، وربما أخرى للمرحلين وأخرى للمسفرين ، وأخرى .. وأخرى ، والقائمة تطول ، وإذا ما اكتشفت بأنك متضرر إلى (حد اللعنة) دون ان تكون هناك خانة تناسبك لأن الساسة الاجلاء وفي خضم مسؤولياتهم الخطيرة نسوا او لم ينتبهوا إلى مثل هذه الحالة فعليك ان تجلس أنت وأمثالك في البيت وتستمر في متابعة الأخبار حتى تنتبه إليك جلطة ما فتريحك وتريح الساسة الجدد من وضعك الإنساني الشاذ . أما إذا كنت اكثر ذكاء وحاولت (تقريم) ثوب مأساتك كي يتماشى مع أي زي من الأزياء التي يقترحها زمن الحرية والديمقراطية ، فستكتشف التالي : عند مراجعتك لأي دائرة فتحت باب التعيين وعلى الملاك الدائم سيقال لك بان عدد الدرجات قليل جدا وأن المتقدمين لشغلها بالمئات ، ولأنك عاطل أبدي ستوافق على هذه المقامرة وستقدم كافة الوثائق المطلوبة ، وبعد أخذ ورد ومراجعات كثيرة سيقال لك بان موعد المقابلة سيكون في صباح اليوم الفلاني وحين تحضر أنت في الموعد المحدد بالساعة والدقيقة والثانية سيقال لك وبعد أن يقارب الدوام على الانتهاء بأن المقابلة تأجلت ، وعليك في هذه الحالة ان لا تظهر غضبك أو أي بادرة تكشف لهم انك منزعج ، فلربما هم يتصرفون بهذه الطريقة ليختبروا قدرتك على التحمل والانضباط ، وبعد عدة تأجيلات ومراجعات يقال لك تفضل الى الداخل (جاء الفرج !!) فاللجنة مجتمعة الآن ، وما عليك إلا أن تكون قد ذاكرت جيدا ووضعت في حسابك كل شاردة وواردة لأن اللجان عادة تضم اناس متخصصون في مجال عملهم ، وحين تجد نفسك في الداخل حيث يجلس (الأخوة الأعداء) تشعر بالغصة في حلقك ، فهذا مثلا هو فلان الذي تسبب في طردك من الوظيفة قبل عدة سنوات إثر تقرير حزبي، وهذا علان الذي انتفخ وظيفيا حتى صار معاونا للمدير (البائد) بأثر رجعي للتقارير والوشايات التي كتبها في زملائه ، ومع هذا تقول في سرك : هذا لا يعنيني ، فالزمن قد تغير ولن تكون هناك فرصة لمثل هؤلاء كي ينالوا منك ومن غيرك ..مرة اخرى ، لكن وبمجرد أن تجلس تنهال عليك الأسئلة : هل لديك معدوم سياسي ؟ وهل كنت سجينا سياسيا ؟ وما هو الضرر الذي لحق بك ، ومع من كنت تعمل؟ ولماذا ولم ومنذ متى وو... و . ولكنك رغم هذا لا تفقد الأمل وتسترسل في الإجابة ، لكن هاجسا ما يلح عليك وأنت تتحدث وتتساءل في سرك (من يسائل من ؟ ومن يحاكم من ؟ ) وكيف يمكن أن أتحدث عن مظلمتي والجلاد أو شبيهه هو الذي يستمع الي الآن ، وبدلا من أن تأمل في الحصول على الوظيفة يصيبك القلق على سلامتك وعلى مصيرك بعد الذي قلته عن الماضي سيما وان ذائقتك الشعرية أبت إلا أن تستذكر أمامهم (فيك الخصام وأنت الخصم والحكم ) والأغرب من ذلك كله ، ان يقال لك : المقابلة انتهت . دون أن يسألك أحد منهم أي سؤال في مجال تخصصك ، ودون أن تشعر بأن خطبتك العصماء لاقت أذنا صاغية بل على العكس من ذلك تشعر بأنك بددت مشاعرك وعرضت أو فرشت مظلمتك فوق أرض قذرة مريبة مليئة بالفقاقيع والدمامل التي لم تستأصل بعد ، لذا عليك أن تطوي لسانك في حلقك مجددا .. تطويه ألف طوية وتقول له إياك أن تبوح ثانية حتى يرينا الله فيهم يوما تأجل لأكثر من نصف قرن .. وما زال



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يعنيهم الدستور .. حقا !!
- أبو المعالي .. رجل قلّ نظيره
- أرض عراقية صالحة ل .. .زراعة أحلامنا
- الأحلام المزاحة
- فصام
- عراق من ؟ أو أبوة الدكتاتور القسرية وتأثيراتها في حاضرنا
- مفسدو الحلم الجديد
- أيها الجعفري ضع الخطة الأمنية جانبا
- شهداء تحت الطلب


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين التميمي - لجان مشبوهة هدفها إدامة الفساد الإداري