أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بودريس درهمان - هل تحيز الامين العام للأمم المتحدة في قضية الصحراء قناعة أم مصيدة؟














المزيد.....

هل تحيز الامين العام للأمم المتحدة في قضية الصحراء قناعة أم مصيدة؟


بودريس درهمان

الحوار المتمدن-العدد: 4999 - 2015 / 11 / 28 - 13:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحيز الامين العام للأمم المتحدة الحالي السيد بان كيمون في ما يخص معالجة قضية الصحراء المطروحة على الامم المتحدة منذ اكثر من اربعين سنة لا نعلم هل هو تحيز عبارة عن قناعة سياسية شخصية ثابتة ام هو فقط مصيدة منسوجة من احد او بعض مستشاريه و مساعديه الساهرين على تحديد تدخلات بعض الدول و ترتيب و صياغة الاولويات المتعلقة بهذه التدخلات.
خلال تقديم الامين العام للأمم المتحدة لعرضه يوم الجمعة الاخير الموافق لعشرين نونبر امام مجلس الامن حول مبادراته المتعلقة بعمليات السلام عبر العالم تم الاعتماد على تدخل احدى الدول بعينها من دون غيرها لتوجيه عرض السيد الامين العام للأمم المتحدة نحو الهدف المسطر له سلفا الذي هو تفضيل خيارات بعض الدول على خيارات دول اخرى.
خلال هذا العرض امام اعضاء مجلس الامن اعتمد السيد الامين العام للأمم المتحدة بشكل غريب في الفقرة السابعة من التقرير على توصية لممثل دولة تشاد تنص على اعطاء الاولوية في عمليات حفظ السلام للدول المضيفة للنزاع. هذه التوصية المقدمة من طرف ممثل دولة تشاد و المقتناة بعناية فائقة بداخل العرض تثير الاستغراب و الدهشة لان الدول المضيفة للنزاع ليست طرفا في النزاع بل هي فقط بسبب تماس الحدود هي دول مضيفة لهذا النزاع.
لتقوية نجاعة هذا الرأي "السديد" تمت الاحالة في نفس الفقرة الى دولة المملكة الاردنية في علاقتها بالقضية الفلسطينية و كأن القضية الصحراوية هي نفسها القضية الفلسطينية كما تعتقد في ذلك دولة السويد. بهذا التقدير المبثوث بين ثنايا التقرير تبدو اثار نائب الامين العام للأمم المتحدة السويدي يان الياسون واضحة للعيان...
هذا التقدير، قد يكون الى حد ما صائبا في ما يخص حالة المملكة الاردنية في علاقتها مع القضية الفلسطينية، لكن في حالة دولة الجمهورية الشعبية الجزائرية مع قضية ما يسمى ب"الصحراء الغربية"، فهاته الاخيرة ليست دولة مضيفة للنزاع فقط بل هي دولة صانعة له و مستثمرة فيه لدرجة انها جعلت من هذا النزاع ايديولوجية دولة و معتقد راسخ لا يسمح بتاتا حتى للمواطنين الجزائريين البسطاء و للسياسيين الجزائريين البسطاء التعارض معه.
التوصية الداعية الى اعطاء الاولوية للدول المضيفة على حساب الدول المعنية بالنزاع و المبثوثة بالوكالة عبر ممثل دولة تشاد التي كانت الى حدود سنة 1997عنصر تأجيج للنزاع تعتبر تحيزا واضحا من طرف مؤسسة الامانة العامة للأمم المتحدة و خرقا سافرا للمادة 100 من ميثاق الامم المتحدة التي تنص على ما يلي:" ليس للأمين العام ولا للموظفين أن يطلبوا أو أن يتلقوا في تأدية واجبهم تعليمات من أية حكومة أو من أية سلطة خارجة عن الهيئة. وعليهم أن يمتنعوا عن القيام بأي عمل قد يسئ إلى مراكزهم بوصفهم موظفين دوليين مسؤولين أمام الهيئة وحدها. كما يتعهد كل عضو في "الأمم المتحدة" باحترام الصفة الدولية البحتة لمسؤوليات الأمين العام والموظفين وبألا يسعى إلى التأثير فيهم عند اضطلاعهم بمسؤولياتهم".
سواء كانت التعليمات موجهة من حكومة دولة السويد التي تستشير معها الامم المتحدة عبر مؤسستها الدولية المرموقة المعروفة بالمعهد الدولي للديمقراطية و الانتخابات، و التي يعتبر نائب الامين العام للأمم المتحدة السيد يان الياسون أحد مؤسسيها، أو كانت هذه التعليمات ناتجة من مؤثرات مالية غير معروفة فهذا لا يعطي الحق لأي كان بما فيه الامين العام للأمم المتحدة الحق في تشبيه القضية الصحراوية بالقضية الفلسطينية أو بإعطاء الاولوية لجميع الدول المضيفة للنزاع بحكم ان الجمهورية الجزائرية ليست دولة مضيفة فقط بل هي سبب رئيسي في النزاع.
السيد يان الياسون نائب الامين العام للأمم المتحدة السويدي الاصل الذي سبق له ان تقلد مناصب سياسية عدة في بلده و هو احد مؤسسي المعهد الدولي للديمقراطية و الانتخابات قدم بمناسبة انعقاد المنتدى الدولي للديمقراطية و الانتخابات بمدينة بيرن السويسرية مداخلة قيمة يوم الاربعاء الأخير الموافق للخامس و العشرون نونبر تحت عنوان"المسؤولية هي العنصر الاساسي للديمقراطية العميقة" و قد احتوت هذه المداخلة على افكار و تحاليل تقدمية مهمة تخص ثلاث مجالات: مجال النظام ألانتخابي مجال حقوق الانسان و مجال مشاركة المجتمع المدني، و من الواضح ان هذه الافكار و التحاليل هي في حد ذاتها الافكار و التحاليل التي التزمت بها المملكة المغربية لتدبير شؤون ساكنة ما يسمى ب"الصحراء الغربية"، لكن ما نلاحظه كمحللين و هو ان اموال الجمهورية الجزائرية المستباحة استطاعت تغيير مهمة الامم المتحدة من مهمة ادارة عملية حفظ السلام الى مهمة التوسط لتسوية النزاع بالمقابل.





#بودريس_درهمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل البديل لمعالجة معضلة الدول الاسكندينافية
- مملكة السويد عرفت سنة 2015 انقلابا رمزيا صامتا
- لماذا مملكة السويد تتدخل في الشؤون السياسية لشمال افريقيا؟
- الخصاص في الاساتذة مهول حسب منظمة اليونيسكو
- غرداية تتعرض لمؤامرة جزائرية داخلية
- حسب الرئيس اوباما قضية الصحراء هي فقط توتر
- الأمم المتحدة و تهميش قبائل الصحراء
- كيفية معالجة تفجيرات شارلي ايبدو
- ايها الحمقى من منكم سبق له ان شاهد رسول الله ؟
- مجزرة شارل ايبدو
- داعش، الجماعات العنقودية التي تعمل على تغيير الخرائط
- المحددات الاممية لقضية الصحراء و مسؤولية ممثلي الامين العام ...
- من اجل ادارة الفراغ المقبل تم الابقاء على السيد كريستوفر روس
- نهاية التوجهات الاستراتيجية الكبرى و بداية مهمة المحاسبة و ا ...
- وجع التراب الاسباني
- استفتاء اسكتلاندا نهاية حتمية لجبهة البوليساريو
- فرضيات لفهم دور -داعش- في المنطقة
- الترتيبات الدولية الجديدة لإدارة مناطق النزاع
- أبي أفضل من أب يوهان باروك التركي
- لماذا لا احتساب عائدات الأنشطة الممنوعة ضمن الدخل الوطني الخ ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بودريس درهمان - هل تحيز الامين العام للأمم المتحدة في قضية الصحراء قناعة أم مصيدة؟