أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد حران السعيدي - أيها ألأسكافي ... هنيئا لك بالحسين وهنيئا للحسين بك














المزيد.....

أيها ألأسكافي ... هنيئا لك بالحسين وهنيئا للحسين بك


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4999 - 2015 / 11 / 28 - 13:55
المحور: المجتمع المدني
    


الحسين بن علي إمام الفقراء وحبيبهم , ورثها عن أبيه الخليفه الزاهد الذي إختار صحبة الفقراء على مجالسة ألأغنياء وإنحاز لهم وهو يقول : (لو كان الفقر رجلا لقتلته) , وهدد ألأغنياء ممن أخذوا المال بغير وجه حق بأن يستعيده لبيت المال (ولو زوجت به النساء) , رفيق دربه وحواريه ابا ذر قال : (عجبت لرجل يبيت جائعا وجاره شبعان ولا يشهر سيفه) وكان أغنياء قريش من الصحابه كالخليفه عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف لايطيقان رفقته ...ورثها عن جده الرسول بما بلغه للناس بحديث صريح : (لقد أُهلكت أمم من قبلكم لأنهم كانوا إذا سرق فيهم القوي تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد) وكان المظطهدون من خلص صحابته (مستودع سره زيد بن حارثه ومؤذنه بلال الحبشي ومن أعز القوم على قلبه عمار بن ياسر) .. الحسين سليل هذين العظيمين ومتبني مشروعهما ألأصلاحي لذا وقف ضد ثورته أهل الجاه والمال حرصا على نفوذهم وما يملكون إلا من إستيقظ فيهم الضمير (زهير بن القين والحر الرياحي وحبيب بن مظاهر ومسلم بن عوسجه) أما العدد الأكبر من الثوار الذين شاركوه شرف الشهاده في واقعة الطف فهم من الجياع المضطهدين (عابس وجون ووهب والغلام التركي ... وغيرهم) .
في كربلاء الحسين وبقُداس كرنفالي شعبي جميل كان الفقراء يسيرون أفواجا نحو تلك البقعه المقدسه وهم يستذكرون الثوره بمبادئها وقيمها وثوابتها وتضحياتها وإنتصارها المعنوي رغم موت جميع من شاركوا بها , في تلك ألأرض يتخادم الفقراء , يوفرون ألأمن (الشرطه والجيش والحشد الشعبي وسدنة الروضتين) وهم من يقدمون الطعام والخدمات ألأخرى بطيب خاطر (الطباخين وسواق السيارات والقائمين على توفير المأوى للزائرين.. الخ) , من بين كل تلك المظاهر الرائعه للتخادم إستوقفني شاب إسكافي وضع ألأله القديمه المتهالكه على طريق الزائرين وكتب عبارة (تصليح ألأحذيه مجانا) وعلقها أمام مقعده الحديدي الصديء ... مما لاشك فيه إن من يمتهن هذه المهنه ليس لديه ما يوفر به قوت عياله غير عمله عليها , ومن الطبيعي أن يكون من تتقطع أحذيتهم ويرومون إصلاحها هم محدودي الرزق وقد تجمع حوله عدد منهم وهو لايكل ولايمل من رتق ما أعتور ما إنتعلوه ... ومن المسلمات إن من أتخمتهم وفرة المال يحتذون ذوات المواصفات ومن مناشيء أجنبيه وليسوا بحاجه لأصلاح ماعطب منها بل إنهم يستغنون عنها ويستبدلونها بغيرها قبل أن تظهر عليها مظاهر القِدَمْ , دع عنك إنهم لايقطعون مئات الفراسخ سيرا على ألأقدام إلا بحدود مسافه يقتضيها (سيلفي) بطريقة (صورني وأنه ما أدري) في نفاق أصبح مكشوف للجميع .
لآ أدري لماذا تولدت عندي قناعة بأن هذا الشاب أقرب لأمامنا العظيم من كل من يتظاهر رياء بحب الحسين , وأجزم أن كل مسمار يدقه في أحذية الزائرين أفضل من أكبر (ثور) ذبحه موسر بمال حرام أيا كان مصدره , وإن كرسيه الصديء أكرم من كراسي وثيره يجلس فيها من يستغلونها لمفاسدهم ويَدعون ترسم خطى الحسين وتبني منهجه , فهنيئا لهذا الشاب وأمثاله صدق عهدهم مع الحسين , وهنيئا للسبط الشهيد حب الفقراء له وتعلقهم به , فقد ثار لأجلهم ... وبوجدانهم فقط مازالت ثورته حية تتجدد.



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعاجيب الزمان بين الحكومة والبرلمان
- (طرشة زنبوره)...
- على وشك الضياع
- نحن والناس من حولنا
- (قرضة عياش)
- علوش وسنة... (البلابوش)
- خلاصتان من رحيل مسؤول
- ألخطف والنصب وإنتشار المخدرات ...
- ماذا وراء ذلك ؟؟؟
- عودة الصحاف وزيرا ...
- ألمدارس ...(1)
- ألمهاويل والمخابيل وصناعة ألأباطيل
- العجائب في سلم الرواتب
- فليساتنه .. بم ...بم
- سيدي ياحسين
- حوار الطرشان
- حسينهم وحسين الحاج (قاسم) ..
- ثم ماذا ...؟
- كلهم مع التظاهرات قلبا وقالبا
- (ألكاره) و(القاع) ... وأسباب الضياع


المزيد.....




- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد حران السعيدي - أيها ألأسكافي ... هنيئا لك بالحسين وهنيئا للحسين بك