أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاسير امجد ابو لطيفه - هبة شعبية ام انتفاضة شعبية؟؟














المزيد.....

هبة شعبية ام انتفاضة شعبية؟؟


الاسير امجد ابو لطيفه

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هبة شعبية ام انتفاضة شعبية؟؟
بقلم :- الأسير أمجد أبو لطيفه
لست أدري ما الفرق بالضبط... او ما أهمية الفرق... ولست أدري إن ما كان التعريف يترتب عليه موقفا رسميا معينا... ولست أدري ما هو سبب إصرار القيادة الفلسطينية اعتبار ما يجري على الأرض من فعل مقاوم هبة شعبية... واصرارهم على استخدام هذا الوصف في مواقفهم الرسمية... قد يكون الهدف تحجيم الفعل المقاوم وجعله فعلا تحت السيطرة من الناحية الأمنية وتوظيفه لصالح فكرة التسوية التي ثبت فشلها... أيا" كان فإن االعملي والأهم أنه ومنذ ثلاثة شهور تقريبا والمقاومة الشعبية للاحتلال الصهيوني في تصاعد مستمر وأشكال المقاومة تتراوح ما بين المقاومة الشعبية السلمية والعمليات النوعية الجريئة التي استهدفت جنود الاحتلال والمستوطنين... هذه العمليات التي أظهر فيها الشباب الفلسطيني درجة عالية من الجرأة وتركيز المقاومة غالبا في حدود الدولة الفلسطينية المحتلة. لقد أثبت الشعب الفلسطيني دوما أنه لا ينتظر من يقوده بل هو سابق دوما لقيادته... فهو مستمر منذ ثلاثة شهور رغم عجز التنظيمات الفلسطينية حتى الآن عن تشكيل قيادة وطنية موحدة توجه الإنتفاضة وتقودها. إن الاكيد أن حالة الرفض التلقائي لكل ما هو موجود كان بمثابة صاعق التفجير سواء بسبب انسداد الأفق السياسي وفشل عملية التسوية المستمرة منذ أربع وعشرين عاما تقريبا.. او حالة الانقسام السياسي وفشل جهود المصالحة الوطنية وتردي الأوضاع الاقتصادية والأهم ممارسات الاحتلال سواء في ما يتعلق بتهويد القدس والمساس المستمر بالمقدسات الاسلامية والمسيحية... واستمرار التوسع الاستيطاني وتقطيع الضفة إلى كانتونات محاطة بشوارع التفافية وحواجز وجدران مما يؤكد استحالة تحقيق فكرة حل الدولتين من خلال المفاوضات فقط. من هنا استمرت حالة الرفض بغض النظر عن وصفها هبة ام انتفاضة ام ثورة... بالنهاية ما يجري هو فعل شعبي طبيعي كرد على استمرار الاحتلال وممارساته وسلوكه البشع بحق كل شيء على أرض فلسطين مستندا بذلك لحق الشعب الفلسطيني بالنضال ضد الاحتلال وبكل الوسائل المتاحة جيلا بعد جيل حتى يحقق أهدافه. هذا النضال الشعبي المستند لقوة الحق دائما بحاجة لدعم وتعزيز حتى يستمر ويحقق أهدافه... وأشكال الدعم والتعزيز يجب أن تستند لعدة عوامل :1-الاعتراف أولا من قبل القيادة الفلسطينية بفشل خيار التسوية... وأن إسرائيل لا تريد إلا عملية سلام بلا معنى تسعى من خلالها إلى إنجاز مشروعها الاستيطاني في فلسطين 2-العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وإنجاز ملف المصالحة والاتفاق على برنامج مقاومة عملي يؤدي إلى الخلاص من الاحتلال 3-تشكيل إطار وطني يقود الانتفاضة ويوجهها باتجاه التصدي للاحتلال ومشروعه الاستيطاني وصولا للتحرير 4-تعزيز صمود أهلنا في القدس في وجه مشاريع الاقتلاع والتهويد وهذا بحاجة إلى جهد عربي وفلسطيني واسلامي كبير كون القدس قلب المعركة 5-ضرورة استمرار النضال على الجبهة الدولية والمدعوم عربيا ومن أحرار العالم والذي سيؤدي بالضرورة إلى إضافة زخم معنوي للشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال. هذا الدعم والتعزيز بحاجة الى برامج تثقيف وتوجيه وطني ستؤدي إلى توسيع نطاق المشاركة الجماهيرية وتصعيد المقاومة لتأخذ شكلا جماهيريا واسعا سيؤدي بالضرورة إلى إعادة قضية فلسطين إلى مسارها الطبيعي ومكانتها المرموقة في الأولويات الدولية. ان استمرار الانتفاضة وتصعيدها وتوسيع المشاركة الشعبية في فعالياتها المختلفة وتركيز الجهد المقاوم والنوعي ضد جنود الاحتلال والمستوطنين هو الطريق الأقصر للخلاص من الاحتلال خاصة وأن الاستمرار في نهج التسوية الحالي والذي أثبت فشله لن يؤدي إلا لإعطاء الوقت الكافي والأمن اللازم للاحتلال كي ينجز مشروعه الاستيطاني في فلسطين. لقد أعتقد الاحتلال أنه ومن خلال سياساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني قد استطاع اخضاعه... وأن أثار عملية التسوية الكارثية من احباط وبطالة وما أنتجته هذه العملية من فجوة رهيبة بين الشعب الفلسطيني وقيادته قد اخضعه وجرده من أي قدرة على المبادرة والعودة لنهج المقاومة... لقد سقطت هذه النظرية وها هي الانتفاضة في تصاعد مستمر حتى الخلاص من الاحتلال... بغض النظر عن ما يمكن تسميتها هي بالمحصلة عودة للطريق السليم والنهج الاسلم للخلاص وإنجاز مشروعنا التحرري والاستقلال.



#الاسير_امجد_ابو_لطيفه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاسير امجد ابو لطيفه - هبة شعبية ام انتفاضة شعبية؟؟