أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بوشتى الركراكي - عفوا سيدي القيصر….














المزيد.....

عفوا سيدي القيصر….


بوشتى الركراكي

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 19:56
المحور: كتابات ساخرة
    


للأسف عدنا إلى زمن الأبيض و الأسود إلى عهد السؤال الطفولي الذي بقي بلا إجابة من ينتصر على من، بروسلي أو رومبو أيهما يهزم الأخر؟.
انقسمنا لفريقين، فريق يرى اردوغان فارس الزمان و عنده انتهت الرجولة و الدين. و فريق يرى بوتين القيصر الذي مرغ انف أمريكا في التراب، بتدخله في الشرق الأوسط.
بعد حادثة إسقاط الطائرة السوخوي 24 اجتهدنا كثيرا في معرفة حجم القوة الروسية و نظيرتها التركية، و فتشنا عن حجم المبادلات التجارية بينهما، و دققنا في أرقام السياح و رجال الأعمال و الرياضيين، حتى الطماطم (مطيشة )عرفنا مصيرها بعد القطيعة التي ستحدث أو حدثت بالفعل بين موسكو و الباب العالي.
كم التفاهة الذي خلفه الحادث أمر مقلق لدرجة أن البعض وجد في الدين و في كتب لا أجد لها اسما أو صفة أو مؤلفا ما يدعم فردية أن اردوغان فارس و مجدد و صالح و إمام الأمة الإسلامية و العربية بنسخة تركية.
كم التفاهة الذي صاحب موقف سرعان ما سيذوب و ديته جبر الضرر و مسح الدموع بملايير الدولارات و بفدية أبدية ستفرضها موسكو على تركيا، و سيتطوع الخليج الشهم الأبي الكريم بدفعها بدلا عنها، على أن يزيل القيصر بوتين أسماءهم من لائحة الاربعين حرامي الداعم لداعش،هذا المشهد المتكرر أكثر من مرة بسبب رداءة الممثلين العرب جعلني أذعن لنظرية صناعة الأسطورة التي يتفنن فيها العرب، معتمدين على شيئين أساسين هما الدين و التاريخ، و الثاني ليس بتاريخ الشعوب و الأمم، بل تاريخ الأسطورة العربية القومجية التي تأمن بسيدي بو سحابة و سيدي بومجمر و سلسلة القادة المباركين ذوو القداسة، ممن سيبزغ نجمهم وفقا للأساطير و سيعيدون مجد العرب الغابر ليظهر على العالم كله.
اردوغان الرئيس التركي أو الزعيم التركي و الذي ولائه لتركيا و لناخبيه و لحزبه لا يسمع إلا نبض مصالح شعبه، و لن يخوض حربا بالوكالة نيابة عن أغنى شعب على وجه الأرض.
بوتين قيصر روسيا ثاني أقوى آلة عسكرية على وجه الأرض، و التي تمتلك اكبر ترسانة نووية قادرة على إفناء الأرض و من عليها، لا تخوض الحرب اليوم بسوريا من اجل وصية أوصى بها حافظ الأسد، و جعلها في رقبة الروس” ابني أمانة في رقابكم
روسيا يا سادة تخوض الحرب من اجل إعادة تقسيم الأرض بعدل القوة العسكرية، و بميزان كفتيه واحدة من نور و الأخرى من نار.
الحرب يا سادة مقدرة على الضعيف و تخشى على نفسها من القوي، و قديما قالو من يخاف الغول يفاجئه في الظلمة، و نحن دائما نخشى الحرب و المواجهة، و منتهى سعادتنا حينما نجد من يدثرنا و يحمي أنظمتنا، و يطيل في تجبرها على شعوب كادحة و مستضعفة، تفترش العراء و تلتحف الصبر بدموع في عيون باردة.
هكذا نحن العرب، نرى نفسنا أصاحب الجنة و أصحاب الحضارة و أصحاب الماضي و أصحاب المستقبل، في حين نعيش واقعا مريرا نعتبره قنطرة نحو المستقبل، و نمني النفس “باطو سطوب” يعبر بنا إلى الضفة الأخرى. “اطو سطوب” أو نقل سري، كان روسيا أو تركيا أو من رعاة البقر لا يهم. المهم أن نبلغ غايتنا السراب، غايتنا الوهم، في حين لسان حال واقعنا يقول أننا نحيى كالأنعام بل أضل سبيلا، نتسابق على شراء من يراه غيرنا لا يصلح للكسب، و نبيع من يراه غيرنا محرم بيعه، دائما نضع أنفسنا في المكان الخطأ و في التوقيت الخطأ. و عند المصائب نلوم غيرنا و نقول هو تدبير بنو صهيون، اليهود الكفرة الفجرة. و نطلق حناجرنا و نذبح بعض أطفالنا بتركهم أمام الآلة الإسرائيلية الهمجية تحرمهم حقهم في الحياة، حقا هم شهداء لا اختلاف، لكن الشهيد اليوم يطالبكم بحقه في الحياة، الشهيد و مشروع الشهيد يريد حقه من أباركم و قصوركم و أنديتكم و مناجمكم و منتجعاتكم. الشهيد يريد حقه في تحفكم التي تزينون بها صدور النار أولى بها.
عفوا سيدي القيصر ما تضمره للباب العالي شأن داخلي، علمتمونا و أجبرتمونا بمنطوق قوانينكم أن نحترمه و لا نخوض فيه.



#بوشتى_الركراكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من مكناس إلى مصطفى الخلفي وزير الاتصال حول موقعة 34
- بن كيران سيدي رئيس الحكومة، عفوا أنت كذاب
- عالمية سمية و لحبيب...؟؟
- الانتخابات في المغرب و اختبارات الولاء
- من «جيرونيمو» إلى «داعش»....!!!
- مدينة الفسطاط و الوزير شاور و مطار طرابلس و الخليفة حفتر
- الإسلام و الصعلكة و الدين الجديد


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بوشتى الركراكي - عفوا سيدي القيصر….