أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - في ثمان نقاط.. ما قبل وما بعد إسقاط الطائرة الحربية الروسية!















المزيد.....

في ثمان نقاط.. ما قبل وما بعد إسقاط الطائرة الحربية الروسية!


السيد شبل

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1- تركيا الأردوغانية فقدت ثقلها وطموحاتها في المنطقة، مع نهاية أكذوبة الربيع العربي، وعودة "الإسلامويين" إلى جحورهم، والفضل يعود للضربة القاصمة التي نفذتها القوى الشعبية ومؤسسات الدولة (العسكرية بالمقدمة) في مصر، مضافًا إليها ثبات الجيش العربي السوري في معاركه، وهزيمة "الإخوان" في انتخابات تونس، وتعثر مشروعهم في ليبيا بعد هزيمتهم عبر الصندوق الانتخابي، ثم اصطدامهم بصخرة القوات المسلحة التي تسيطر على أغلب مناطق الشرق والوسط.

2- شعور "أدروغان" وحاشيته، بالعزلة، كان باديًأ في أكثر من مناسبة، والارتباك خيم على السياسات الخارجية التركية، مما دفع البعض حينها للقول بأن تركيا قد تخفف من دعمها للعصابات المسلحة في سوريا، أملًا في استعادة العلاقات مع المشرق العربي، خاصة أن ذلك تزامن مع زيارات متبادلة بين دبلوماسيين أتراك وإيرانيين. لكن الصلف والغرور والهوس الاستعماري لدى الأتراك منعهم من التماهي مع هكذا فرضية، خاصة وأن ممالك الخليج، السعودية ( بصورة ملحوظة بعد موت عبدالله) وقطر، بدا منهم الاستعداد لتعويض الأتراك عما ضاع منهم بهزيمة الإخوان، والتحالف معهم إلى أبعد حد ضد سوريا، وتقديم الدعم اللازم لـ"داعش" وأشباهها ( النصرة وأحرار الشام.)

3- اليوم، الحلف التركي السعودي، بالتحالف مع جماعات الضغط الصهيونية في أمريكا، يراهن على ( متورط في التمويل) مجيء رئيس أمريكي ذا نزعة استعمارية واضحة، لديه استعداد لتصعيد التدخل المباشر ضد الحلف المناويء للبيت الأبيض.

4- لا تنس أن رشاوى بالملايين، بحسب معارضين فرنسيين مثل تيري ميسان، قد دفعتها الرياض وأنقرة لمسؤولين فرنسيين على أرفع مستوى، لكي يُبقوا على تصعيدهم ضد سوريا، ويقفوا حائط صد أمام أي محاولة للتوصل لحل.. وطبعًا جاء هذا متناغمًا مع الأطماع الاستعمارية الفرنسية القديمة في الشام، والتي تجددت حديثًا.

5- السعودية تتولى الشق المادي من عملية تزويد متطرفي سوريا بالسلاح (عبر شحنها من أوكرانيا)، والمخابرات التركية تتولى توصيلها عبر الحدود والإشراف على عملية التوزيع؛ هذا مضافًا إليه كميات الأسلحة الكبيرة التي أسقطتها الطائرات الأمريكية "بالخطأ !" لـ"داعش" منذ منتصف 2014 وحتى اللحظة، بل ودعمت الطرف الداعشي، بوضوح، أثناء قتاله مع قوات الحشد الشعبي العراقي، التي نجحت في تحرير محاقظتي صلاح الدين وديالى في النصف الأول من 2015.

6- لا جدال في أن النفط المسروق من الأراض العراقية والسورية، بواسطة "داعش" يتم توصيله في ناقلات ضخمة، وعبر شبكة وسطاء استخباراتية، إلى تركيا، ومنها عبر ثلاثة موانئ (دورت بول، وجيهان، ومرسين) إلى الكيان الصهيوني الذي إما يستخدمه أو يتاجر فيه.

7- الطائرات الروسية عطلت وأفسدت هذا المسار، وبالتحديد هذا ما أغضب أنقرة، وجعلها تقدم على إسقاط الطائرة الروسية، ظنًا منها أن في هذا.. أولًا: تخويفًا للروس أو على الأقل نيلًا من صورتهم وتشجيعًا لليبراليي موسكو على انتقاد بوتين؛ وثانيًا: سبيلاً تستطيع عبره استعادة كرامتها التي أهدرت وبعثرت أمام حلفائها الداعشيين أو بالخليج؛ ثالثًا: تجنب وضع العزلة الذي عاشته بعد 30 يونيو، وإثبات الحضور فيما يجري على الحدود حتى لو كان المنافس هم الروس.. لكن مسعاها سيخيب، وسينقلب سحرها عليها، لأسباب منها:

أ- تركيا لن تجرؤ على تصعيد أكثر ضد روسيا في سوريا، خوفًا من اندلاع حرب شاملة، لن تبقي ولن تذر، وفي المقابل ستصعّد روسيا من طلعاتها مستندة على شرعية سلوكها في مقابل عدوانية الفعل التركي، وسيصير اللعب على المكشوف.

ب- حلفاء أنقرة الإقليميين (في مقدمتهم قطر والسعودية) أضعف مئات المرات من حلفاء الدب الروسي، وهم (إيران وسوريا) وبدرجة أقل من جهة التحالف (مصر والجزائر وعمان وحكومة طبرق الشرعية بليبيا).

ج- الروس انتزعوا زمام المبادرة، وكل ما يجري بداية من أحداث فرنسا "المدبرة"، وحتى إسقاط الطائرتين: المدنية في سيناء المصري، والعسكرية في الشمال السوري.. لن يهز من وضعهم الاستراتيجي في سوريا، خاصة أن حليفهم على الأرض، هم: نظام قوي متماسك رغم كل ما جرى، وجيش مستأسد ومشتبك على نطاق واسع مع خصومه، وأغلبية شعبية تريد الحفاظ على دولتها، لاحظ الأرقام الآتية، (11 مليون من أصل 15 مليون ناخب شاركوا في انتخابات الرئاسة السورية 2014، بما هو نسبته 77 %، ونجح فيها بشار الأسد بنسبة 88 %).

د- روسيا أثبتت قدرتها، في أكثر من اختبار، على تفكيك خطاب "ليبراليي" الداخل، وحصار مصادر تمويلهم، التي تأتيهم عبر السي أي إيه، و إم أي 6، في صورة منح لنشر "الديمقراطية"!، وفضحهم أمام الرأي العام، وبالتالي التعبئة الشعبية في مواجهتهم، وهذا كان واضحًا مع نجاح النظام الروسي في تخطي عقبة العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو بعد انضمام القرم إليها (باختيار أهلها). كذلك، فالإعلام الروسي، ناجح وإلى حد معتبر، في شرح الدور الروسي في المنطقة العربية وسوريا تحديدًا، على اعتبار أن متطرفي سوريا هم ذاوتهم متطرفي شمال القوقاز، وأن نجاحهم في العراق وسوريا، سيجعلهم يرتدون كالسهم ضد الروس، خاصة إذا تم ربط ما سبق مع التحالف "النازي - القاعدي " في غرب ووسط أوكرانيا والذي شكلته ومولته المخابرات الغربية، وتوظفه حاليًا لاستهداف روسيا. هذا كله طبعًأ بالإضافة إلى ملف خطوط الغاز.

8- بوتين، أذكى حتى من قادة الاتحاد السوفيتي، ولن يستدرج لمعركة حربية شاملة، ولا هذا المطلوب، ما دامت ذات الأهداف يمكن تحقيقها، بدون اشتباك قتالي مباشر. سيمتص الروس الصدمة، وسيبتلعون ما لا مفر من ابتلاعه، ثم إعادة اجتراره وقذفه في وجه خوصمهم، عبر الآتي:

أ - تقوية الجيش العربي السوري، ومده باللازمن من التسليح، وقد بدأت تلك الخطوات فعليًا بالمنظومة الصاروخية الإس 400، وهي منظومة قادرة على رصد وتدمير الأهداف في نصف قطر 400 كيلومتر، وتشمل تلك الأهداف الطائرات (الشبحية من ضمن) والصواريخ البالستية وصواريخ كروز، وتعدأكثر أنظمة الدفاع الجوي في العالم تطوراً حتى اليوم، مما يعني أن طائرات الحلف الصهيوغربي، صارت تحت رحمة أصابع رجال الدفاع الجوي السوريين، وأن المجال الجوي العربي قد صار من المستحيل اختراقه سواء من جانب سلاح الطيران التركي او الصهيوني كما كان يجري طوال الخمس سنوات الماضية.

ب - تكثيف الطلعات الجوية ضد عملاء تركيا والسعودية في سوريا، وحسم المعارك الجارية في شمالي البلاد، ودفع المتطرفين نحو الحدود التركية، وبالتالي تصدير الأزمة إلى صانعهاأو على الأقل تحويلها إلى عامل ضغط مضاف عليه.

ج- نسج علاقات أقوى مع أقطاب المنطقة العربية (مصر والعراق)، بعد استبعاد السعودية، بطبيعة الحال.

وبناء عليه سيتم حصار العنجهية العثمانية داخل حدودها، ويصير العثمانلي كالأجرب الذي يخشى الجميع ملامسته، وهذا أسوأ كابوس ممكن أن يراه أردوغان الحالم بالتوسع، في نومه؛ بل إن ما سبق يمثل هزيمته الحقيقية، خاصة أن الغرب من المستحيل أن يقبله كعضو كامل العضوية، فرتبته لن تزيد في أحسن الأحول عن مُستخدم!.

د - هناك أيضًا ملف الأكراد، وجماعاتهم المسلحة كحزب العمال الكردستاني، وأحزابهم السياسية كالشعوب الديمقراطي، طبعأ إلى جانب الأحزاب اليسارية، وهؤلاء مجتمعين يمكن التحالف معهم، وبالتالي توظيفهم ضد النظام الأردوغاني، لزلزلة بلاده من داخلها.

هـ- تعزيز سبل التعاون مع أرمينيا (جارة تركيا، من جهة الشرق) ضمن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وتشجيعها أكثر على مزيد من الانخراط في هذا التحالف الذي يضم (بيلاروسيا وكازاخستان وروسيا).

أخيرًا:

للموقنين والمشككين في احتمالية اندلاع حرب عالمية جديدة، ضعوا هامشًا فحسب للمفاجاءات، فالأحوال قد تنقلب رأسًأ على عقب بين طرفة عين وانتباهتها، رغم كل محاولات التبريد، من جهة؛ وقد تطول المدة التي تسبق لحظة التشكل الكامل لكرة الثلج (التي انطلقت بالفعل) إلى حد ما، من جهة أخرى!.



#السيد_شبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النضال بالمقلوب !
- عن -الحقوقي- الذي أثار قلق -بان كي مون-!
- عن شرم الشيخ التي سحرتنا، نتحدث.. بقلم: السيد شبل
- رسائل غير مشفرة !
- المثقفون العرب!
- سبع معلومات لا تفوتك عند الحديث عن الأمم المتحدة !
- كيف توظف أوروبا قضية اللاجئين السوريين لصالحها ؟.. بقلم: الس ...
- لا بديل عن دور الدولة
- الجمهورية العربية المتحدة تنتصر
- من يتهم الغرب بالإبادة الجماعية ؟!
- الجزر المنعزلة داخل المجتمع الواحد!.. بقلم السيد شبل
- الإنسان قبل الأيدولوجية
- الربيع العربي وفقًا للمفهوم -الثوري- الأمريكي
- الدولة لا تزال في قبضة النظام السوري.. لأنه لم يفقدها من الب ...
- أوكرانيا.. وما تكشفه من أسرار اللعبة الدولية
- وكالة المخابرات الأمريكية.. تاريخ حافل من التجارب في البشر
- بعد لطمة اليونان.. القارة العجوز ليست عصية على التأديب
- العرب يشهدون حربًا عالمية.. ولا أقل
- لا تخنقوا النَفس الثوري بالكلية.. هكذا!
- أزمة غياب البديل


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - في ثمان نقاط.. ما قبل وما بعد إسقاط الطائرة الحربية الروسية!