أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - على بوابة الانتخابات رفسنجاني يبدي ذعره مما يخبئه له حرس خميني














المزيد.....

على بوابة الانتخابات رفسنجاني يبدي ذعره مما يخبئه له حرس خميني


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 4997 - 2015 / 11 / 26 - 18:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على بوابة الانتخابات
رفسنجاني يبدي ذعره مما يخبئه له حرس خميني
صافي الياسري
يقول تقرير نشر في موقع منظمة مجاهدي خلق انه مع اقتراب موعد إجراء مسرحية الإنتخابات، فقد احتدم الصراع على السلطة ومن علائمه الواضحة تصعيد الخلافات خطوة أخرى نحو إستخدام أساليب العنف مما يمكن مشاهدته في تنظيم حاملي الهراوات لزمرة خامنئي لغرض توتير تجمعات الزمرة المنافسة من جانب وتصريح رفسنجاني حول احتمال الإستبعاد والتصفية من قبل قوات الحرس من جانب آخر.
والسؤال المطروح هو كيف يجب قراءة تصريح رفسنجاني الذي ورد في موقعه الشخصي حيث قال: « عندما تسود الفوضى مجتمعا، فالعسكريون يعطون الحق لهم لمصادرة ثورة شعب لتسلم الحكم».
وكما هو واضح فان ما نقله هذا التقرير عن رفسنجاني انما يلمح به او حتى يصرح الى نهج خميني ذاته حيث سرق ثورة الشعب الايراني ورسخ العنف والقسر المنهجي لفرض دولة ولاية الفقيه بدلا من جمهورية ايران الحرة الديمقراطية التي قامت من اجلها ثورة الشعب الايراني .
ويمضي التقرير الى القول ان مما لا ريب فيه أن رفسنجاني وبهذا التصريح حذر من احتمال عملية الإستبعاد والاقصاء من قبل قوات الحرس. ويبدو أن تحذيره جدي وليس دعائيا بحتا. وتفيد أخبار الأيام والأسابيع الأخيرة، بدءا من حالات اعتقال طالت زمرة رفسنجاني روحاني نفذتها مخابرات قوات الحرس بالتحديد، مرورا بإرسال مجموعات من قوات التعبئة بقيادات بارزة مثل المتحدث باسم لجنة الأمن النيابية للنظام نقوي حسيني، وصولا إلى التصعيد الإعلامي على روحاني ورفسنجاني ذاتهما وبقية الأفراد والتابعين لهذه الزمرة.. وكلها تشير إلى نية زمرة خامنئي أستئصال شأفة الزمرة المنافسة.
بالطبع يفضل خامنئي فتح هذه العقدة باليد لا بالأسنان كلما أمكن أي إنه يحاول ترويع المنافس وتجميده بنفس الوتيرة من الإعتقال والقيود إلا أنه إذا رأى عدم جدوى ذلك والخصم لا يترك الساحة فمن الممكن أن يتخذ إجراءات أكثر صرامة واتساعا ويبدو أنه لا نية لرفسنجاني ولا لروحاني للتنازل وهذه التصريحات لرفسنجاني ذاتها وهجمات روحاني الشرسة على المنافس في معرض الصحف تدل على ذلك.
فما الذي يفعله خامنئي في هذه الحالة؟ هل يستعمل قوات الحرس والتعبئة أي الأجهزة الرئيسية لسلطته وقدرته؟
الواقع أن خامنئي أمام مفترق خطير جدا، إذا أقدم على الإستبعاد واجراء عملية جراحية فلديه تجربة سنة 2009 حيث رأى كيف فجر بركان ناجم عن الشرخ داخل النظام بركانا آخر أخذ بالنظام مرة أخرى إلى حافة الهاوية والظاهر أن استخدام رفسنجاني في كلمته الأخيرة مفردة ”الهاوية” يراد منه التذكير بهذه الملاحظة والتحذير منها. فأكد رفسنجاني قائلا: « أفكار من يعتبر آراء الناس للزينة، تقود البلد إلى الهاوية». في مقارنة بحساسية وخطورة الظروف الحالية بالظروف لسنة 2009 ويجب القول إنه حينئذ كان الأمر يتمثل في طرد موسوي الذي كان بالطبع في هامش النظام إلا أنه هذه المرة الموضوع هو استئصال روحاني رئيس النظام والذي بيده السلطة التنفيذية وكذلك الموضوع اجتثاث رفسنجاني بكل ما تقدم وتأخر في النظام وكل جذوره وعروقه في النظام. على سبيل المثال، هذه المرة القضية تكمن في عملية جراحية في الرأس وخطورتها واضحة للجميع.
هذا واللافت أنه لم تشعر زمرة خامنئي بعد ضرورة للنفي أو الرد على ما صرح به رفسنجاني وقد أرادوا بصمتهم المتعمد تأييدا لصحة الإحتمال المطروح من قبل رفسنجاني.
إلا أنه إذا لم يرد أو لم يجرؤ خامنئي على هذه المجازفة والجراحة الخطيرة فستتكرر تجربة سنة 2012 حيث تنازل خامنئي فيها لتولي روحاني الحكم خوفا من اندلاع الإنتفاضة. ولكنه في هذه الحالة لا نواجه تكرارا لظروف سنة 2012 حيث إنه هذه المرة ليس روحاني ، روحاني تلك السنة وإنما روحاني إضافة إلى رفسنجاني إضافة إلى لاريجاني... وهذه التركيبة في تلك الظروف الإفتراضية في المستقبل، ستكون منتصرة أيضا، وستنتزع من قبضة خامنئي الجزء الأكبر لجسد النظام، من برلمان النظام إلى مجلس الخبراء الرجعي وسيقوم بالتقدم في الإتفاق النووي وخط ”المهادنة” إلى النهاية وهذا يعني سحب البساط كاملا من تحت أقدام الولي الفقيه وإعداد التاج والعرش لسلطنة أكبر شاه (رفسنجاني)
نظرا لهذه العوامل، لا منتصر لهاتين الزمرتين في هذه المعركة وإنما سيضعف النظام بشدة نتيجة هذه الصراعات والعملية الجراحية وسيحين الدور التأريخي للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية المنظمة.
نستطيع القول هنا بيقين على ضوء تحذيرات رفسنجاني انه لم يعد امام خامنئي الا الخسارة او الخساره ،وهذه ليست احجيه ،فهو ان لم يصف تيار رفسنجاني – روحاني ،سيخسر مرة ثانية نفس خسارة 2012 بل واعمق وسيتسيد تيار روحاني رفسنجاني الساحة ويسحب البساط من تحت اقدام عصابات خامنئي في مؤسسات عديدة في مقدمتها البرلمان وكابينة الحكومة ، وتشخيص مصلحة النظام ، وان قام بتصفية تيار روحاني – رفسنجاني واجرى تلك العملية الاكلينيكية في الراس كما يتوقع فانه سيفجر تقاطعا شعبيا وتمردا اكثر زلزالا من تمرد عام 2009 وبالتالي فهو يقود نظامه الى الهاوية تماما كما قال رفسنجاني ،وعلى هذا فان خامنئي امام خيارين اما الخسارة واما الخسارة ولا نظن ان هناك مخرجا ثالثا لذا فانه سيختار اهون الشرين ولا ادري كيف سيحسبها ليفاضل بين هذين الخيارين واحلاهما مر ما يعني ان النظام كله في ازمة ساعتها تتدانى نحو الصفر .



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخابرات الايرانية تسعى لجر المؤسسات الرسمية العراقية الى ف ...
- الاوضاع الاجتماعية في ايران من سيء الى اسوأ
- الالعاب الحربية العالميه خمس نقاط دولية قد تشعل الحرب الكوني ...
- من انجب داعش ؟؟
- ايران وروسيا الاصدقاء الاعداء على الارض السوريه
- تصاعد الخلافات بين روسيا وايران حول النفوذ في سوريا
- ايران الاقليات تفجر الارض تحت اقدام الملالي
- شعيب ابراهيم ولغة الله
- كيف يكون التواطؤ
- اعلان عن تاسيس طائفي مشبوه
- اسئلة قانونية موجهة الى رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود
- القديسة ميركل وهرم ماسلو للاحتياجات الانسانيه
- مهرجان نوتنغهيل واللطامة في عرس الامير
- المرأة الايرانية والبحث عن سواحل الحريه
- ما الذي يعنيه تفويض العراقيين للعبادي ؟؟
- محمد وعلي والعمامه
- من ملفات الفساد
- العبادي يختلق الاعذار للتنصل من اصلاحاته
- الاصلاحات بالون منتفخ بالغازات الفاسده
- انقلاب الملك على الحاشيه


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - على بوابة الانتخابات رفسنجاني يبدي ذعره مما يخبئه له حرس خميني