أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - المستقبل والقوات ... تفريط بالسيادة والاستقلال















المزيد.....

المستقبل والقوات ... تفريط بالسيادة والاستقلال


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4997 - 2015 / 11 / 26 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كتب الصحافي شارل جبور على صفحته للتواصل الاجتماعي " بعد اكثر من عشر سنوات على انتفاضة الاستقلال سليمان فرنجيه رئيساً للجمهورية".
إنها عادت قوى 14 آذار بتسريب الأخبار الغير سارة والمضرة بقضية الاستقلال والسيادة اللبنانيتين عبر شخصيات مقربة من صفوفهم على شكل تسريبات صحافية وثرثرات وراء الكواليس وكلام كبير لا معنى ولا قيمة له، وتخدير جمهورهم بحكايات تشبه حكاية ليلى والذئب حتى يمرروا المطلوب بأقل خسائر ممكنة خاصة عندما يعلمون بفداحة الخطأ الذي يقترفونه.
عندما تولى الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة في ال 2009 وقرر الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز انه يجب ان يزور الحريري دمشق، ليبرر الرئيس الحريري سقطته السياسية حكى حينها كلام كبير عن كون زيارته جزىء من المصالحات العربية وقال في الذكرى الخامسة لاغتيال والده ومن على المنبر الذي اعتاد اللبنانيون أن يسمعوا منه في كل عام خطاب «ابن الرئيس»، حيث أجرى الحريري حينها ما اسماه فريقه «مكاشفة» مع جمهوره الذي رسمت علامات استفهام عديدة من قبل سياسيين في «المقلب الآخر» عن مدى وقوفه وراء الحريري الابن بعد سلوكه «درب المصالحة». وقد تحدث الحريري فيها عن الأسباب التي دفعته إلى هذا النهج، مؤكدا أن «الاستقرار والمصالحة العربية والتضامن في مواجهة التهديدات الإسرائيلية وتعطيل أسباب الفتنة الداخلية هي في مصلحة لبنان أولا». جازما بأنه «لن تكون هناك أي فرصة للبيع والشراء على حساب الكرامة الوطنية، أو على حساب نظامنا الديمقراطي أو على حساب المحكمة الدولية». وإذ أشار الحريري حينها إلى أن زيارته إلى سورية هي من ضمن وضع لبنان على خارطة المصالحات العربية»، أعلن حينها أنه «شريك في رسم وإعداد هذه الخارطة»، وأن زيارته إلى دمشق «كانت جزءا من نافذة كبرى، فتحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأعطت نتائجها في أكثر من ساحة عربية».
بدا الرئيس سعد الحريري حينها وهو يدلي بتلك التصريحات كمن ينصح اللبنانيين وتحديداً جمهور 14 آذار بالنسيان كوصفة طبية تؤدي للشفاء من المحكمة الدولية ودم شهداء 14 آذار، وتحضيرهم نفسيا لوصاية سورية من النوع الجديد، حيث قال حينها أيضاً " اننا والسوريين تعلمنا من أخطاء الماضي" وظهر كمن يحضر الرأي العام للطعن بالمحكمة الدولية من خلال الاقرار بالشهود الزور، الا ان ما لم يقله حينها أن تلك الرغبة العارمة بالمصالحة مع سوريا حينها اتت كنتيجة لرغبة السعودية باصلاح علاقاتها مع سوريا لأعادتها الى معسكر الاعتدال وفصلها عن ايران مقابل اعادة وصايتها على لبنان، دون الدخول العسكري المباشر، واعطائها دورا محوريا بالملف العراقي.
أتى الضغط حينها على الرئيس الحريري مزدوجاً من السعودية ومن حزب الله وحليفه الجنرال عون الذين اتهما الحريري حينها بطعنهم بسكين مسكوب عليه الملح. اليوم يعيد التاريخ نفسه فالملك سلمان وحليفته مصر "السيسي" بعكس ما يظهرون يرغبون بإعادة صياغة العلاقات مع نظام الأسد كونهم جزىء من التحالف الدولي لمحاربة الارهاب، والمملكة تريد أن تبعد عنها شبهة دعم التنظيمات الاسلامية الأصولية، والحريري مبعد مهمش ومحاصر بين فكي ازمتيه المالية والسياسية، فكان الحل القبول بأَهْوَن الشرين انتخاب فرنجيه بديلا لعون، وتلمس امكانية حصوله عبر جس نبض الشارع بتسريب أخبار لقاء فرنجية الحريري.
بمقابل ذبذبات الحريري وتقلباته ملت القوات اللبنانية من لعب دور التابع في 14 آذار خاصة وأنها لم تستطع ان تقنع الشارع المسيحي بصحة خياراتها فانسحبت بهدوء من صفوف 14 آذار دون اعلان لتنخرط بتفاهم مع عدوها اللدود ميشال عون وبالتالي تفاهم بالوكالة مع حزب الله. خير من وصف هذا التفاهم وقييمه كان الرئيس أمين الجميل الذي قال عنه انه " قد ميَّع فكرة الانتخابات الرئاسية " وقال أيضاً. " في ظل التفاهمات التي نشجعها يجب ان لا ننسى ان جانبا من تلك الخلافات التي إقتضت التفاهم حولها يرتكز على الخيارات الوطنية الرئيسية. ولم يلحظ التفاهم بين القوات والتيار موضوعا اساسيا لدى المسيحيين هو "انتخاب رئيس الجمهورية" الذي أعدّه مصيريا، ونحن نعرف مدى الاثر الذي خلفه الشغور الرئاسي على البلاد وعلى المسيحيين خصوصا. ثمة موضوع آخر لم يخض فيه التفاهم، وهو بدوره مرتبط بالخيارات الوطنية الكبرى التي نفترق فيها عن قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر، هو مفهوم السيادة. اخشى ان يكون التفاهم ميّع موضوعي انتخاب الرئيس والسيادة. اتساءل اذا كان التفاهم قد رمى الى صرف النظر عن الانتخابات الرئاسية، ومن ثم عن قضايا مصيرية وطنية، ما يخلق نوعا من التأقلم مع الواقع الانتحاري".
اول نتائج هذا التفاهم والتنازلات الغير مدروسة للرئيس الحريري من الذهاب الى سوريا وصولاً الى التفاوض مع حزب الله والدخول بحوار برعاية الرئيس بري، ودخول القوات بتفاهمات مع ميشال عون كانت " الحديث عن ترشيح صديق آل الاسد سليمان فرنجية للرئاسة الأولى " وبالتالي التنازل عن كل السيادة والاستقلال والعودة لنظام الوصاية، والنظام الأمني اللبناني السوري، وإعادة سوريا الى لبنان من باب محاربة الارهاب.
يبدو أن ثقة سياسيي لبنان بخفة عقل جمهورهم وتبعية ذلك الجمهور العمياء لهم كبيرة، لذلك هم يستسهلون نقل البارودة من كتف الى أخرى دون أدنى تردد، لو كنت مكان دولة الرئيس سعد الحريري لتوجهت لجمهوري وصارحته باختلال ميزان القوى، وعدم رغبته بأخذ جمهور 14 آذار الراغب بالدولة الحرة المستقلة الى مواجهة مفتوحة غير مضمونة النتائج، لأنه من جماعة القلم والعلم ومنطق الدولة، وهو غير قادر على الدخول بلعبة مواجهة مع منطق اللادولة لحزب الله وحليفه الجنرال عون الذي أنزل مستوى الخطاب السياسي الى ما دون الزنار، وتركو البلاد بلا رئيس لأكثر من عام، ولخيرت جمهوري بين الاستقالة من المناصب أو المواجهة حتى الرمق الأخير، جمهور 14 آذار التواق لحكم الدولة القوية القادرة على حماية مواطنيها من عبث المليشيا، لم يبخل لا بالتضامن ولا بالتضحية ولا بالصمود لأقرار المحكمة الدولية (التي قال الرئيس امين الجميل منذ عدة ايام انها تقريباً لا تعمل فملف الشهيد بيار جميل خالٍ من وثائق تدين من إغتاله بوضح النهار)، والدفاع عن دماء الشهداء، وتبني قضية الحرية والأستقلال، لذلك يستحق ذلك الجمهور مشاورته بمصيره قبل جره كالشاة الى السكين.
ولو كنت مكان الدكتور سمير جعجع لأخرجت ما أقوله عن تهميشي وتهميش جمهوري المسيحي والخوف من يأخذ المسيحيين على غرة فيسخرون ما تبقى من مناصبهم وصلاحياتهم، من حديث يجري في صالونات مغلقة الى العلن، ولدعيت شريكي في ثورة الأرز الرئيس سعد الحريري الى مكاشفة علنية بمخاوفي قبل توريط حزبي وجمهوري بتفاهمات أقل ما يقال عنها انها تنازل عن السيادة والحرية والاستقلال ودماء الشهداء.
الرئيس سعد الحريري الدكتور سمير جعجع المعادلة الذهبية لفريق 14 آذار خطها مهندس انتفاضتها الشهيد سمير قصير عندما قال " ربيع بيروت من ربيع دمشق".
تخليتم عن تلك المعادلة وعن انتفاضة الشعب السوري وناديتم " بالنأي عن النفس" حيث تبين ان النأي هو من نصيب فريقكم فقط بينما الفريق الثاني يخوض غمار الحرب في سوريا مسانداً نظام الأسد حتى آخر نفس.
ما هكذا تورد الإبل !!!!
ما هكذا يكافىء الشهداء !!!!
لبنان اولا !!!!
 



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيار امين الجميل .... كلنا للوطن
- ايران تعدم معارضيها ... والغرب يتجاهل
- حسين همداني ... مجرم باعتراف النظام
- دواعش الكرد
- روحاني روح النظام ... إعدامات بالجملة
- سيدي هاني فحص ... طال ارتحالك ما عودتنا سفرا
- حزب الله سرق الإنجاز ولكنه لن يسرق التاريخ .... جمول
- أمريكا كروسيا وايران ... لا تريد إسقاط داعش
- بيجاك ... الكونفيدرالية والديمقراطية لإيران
- علاقة PKK بايران بعد كوباني ليست مثل قبل كوباني
- بالاني القيادي في كومله الكردستاني ايران الدول العربيه انبطح ...
- خامنئي أمر باغتيال د.قاسملو ... حزبه باق والنضال مستمر
- داعش برعاية الائتلاف والمجلس الوطني السوري
- الى جبران خليل جبران وفيروز ... لبنان لا بلد ولا أخضر
- تطهير عرقي لا تطهير ... سوريا تترنح بين الوحدة والتقسيم
- هل تتكلم تركيا بالكردي ....
- في الليلة الظلماء يفتقد البدر ... مشعل الثورة
- اديبه سعيد علي ... نساء كوباني يرغبن بالحب اكثر من القتال .. ...
- حتى تبقى الجمهورية ... عودوا لسمير قصير
- مقابلة مع سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني ايران اثناء مشا ...


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - المستقبل والقوات ... تفريط بالسيادة والاستقلال