أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الدين رائف - ستيبان كوندوروشكين حيٌّ من جديد - 2 -














المزيد.....

ستيبان كوندوروشكين حيٌّ من جديد - 2 -


عماد الدين رائف

الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 15:09
المحور: الادب والفن
    


حكايات كوندوروشكين – لبنان قبل قرن بريشة روسية
نقف اليوم على عتبة ربع قرن بعد توقف الماكينة السوفياتية الضخمة للترجمة، التي عرّفت العالم بشتى لغاته، بالمخزون الهائل للأدباء والشعراء الروس بعصريهما الذهبي والفضي. وبطبيعة الحال اقتصرت الدراسات باللغات الأجنبية على ما كان الاتحاد السوفياتي السابق قد قدمه إلى العالم، إلا ما كان قد تم إنتاجه خارج الستار الحديدي في المهاجر الروسية وبلغات مختلفة على أيدي شعراء وأدباء روس.
أما تناولنا اليوم لموضوع ترجمة أصيلة لقصص كتبها ستيبان كوندوروشكين (1874-1919) بالروسية للقارئ الروسي، وتعريبها وتقديمها إلى القارئ العربي فيبدو كمغامرة نأمل أن تفتح الباب أمام ترجمات أخرى مماثلة.
وتنقسم أهمية الدراسة والقصص المعربة، اللتان صدرتا في كتاب "حكايات كوندوروشكين – لبنان قبل قرن بريشة روسية"، أولاً، في البحث عن كوندوروشكين نفسه، الذي اختفى مع الحرب الأهلية الروسية. من هو؟ وماهي تفاصيل حياته الاجتماعية والسياسية؟ ولماذا اختفى أي ذكر له طيلة الحقبة السوفياتية وإلى اليوم؟ وثانياً، في أهمية القصص المترجمة، التي كان إطارها الجغرافي لبنان الحالي، أي الجمهورية اللبنانية بحدود ما بعد 1920.
أولا: في البحث عن ستيبان كوندوروشكين
1. قلة من الروس اليوم يعرفون بشيء عن حياة ستيبان كوندوروشكين، وإن كانت قصته الوحيدة التي تعاد طباعتها "قارع الأجراس فيديا" تحمل اسمه، وهي قصة مدرسية مخصصة لعيد الفصح، كانت قد نشرت للمرة الأولى في العام 1914.
2. نُسخ كتب ستيبان كوندوروشكين باتت نادرة، حيث لم تطبع في الحقبة السوفياتية، وفي روسيا الاتحادية الحديثة كانت قد نسيت تماماً. وعلى ندرتها باتت الدائرة التي تعرف بها ضيقة، وهي موجودة في بعض المكتبات العامة، ومنها المكتبة الوطنية في سان بطرسبورغ.
3. ما يتم تداوله عن حياة وأعمال كوندوروشكين هي أجزاء من نبذة كانت قد نشرت في "قاموس غرانات الموسوعي"، في جزئه الحادي عشر سنة 1912، وهو قاموس أعلام شهير صدر عن رفاقية الأخوين غرانات بأول مجلداته في العام 1910، واستمر في الصدور حتى أواخر أربعينات القرن الماضي. إلا أن النبذة المتعلقة بكودوروشكين على أهميتها هي عبارة عن بضعة أسطر كتبت في حياته، ولا تتضمن شيئاً عن السنوات العشر الأخيرة منها.
4. إن ما يتضمنه الكتاب من بحث عن حياة ستيبان كوندوروشكين، هو أولى المحاولات الفعلية لوضع سيرة له، بعد نحو قرن من الزمن على رحيله المأسوي. ويشرفني هنا أن أجمع ما تيسره المصادر القليلة عن حياة الكاتب ضمن عناوين تقدم إلى القارئ العربي قبل أن تجمع وتقدم بالروسية.
5. عناوين حياة كوندوروشكين في الكتاب هي: الطفولة والتعلم والتعليم، الالتحاق بالجمعية الفلسطينية، المفتش التربوي، الكاتب الصحافي، رئيس تحرير جريدة لاحزبية، مراسلات كوندروشكين – غوركي، والنهاية المؤلمة للكاتب. وتحت تلك العناوين جمعت ما استطعت إليه سبيلاً من المصادر المتفرقة التي تحدثت عن كوندروشكين. ولعل الوثيقة الأكثر أهمية عن حياته هي مقالة لزوجته يليزافيتا ريبنر كتبتها في مجلة "فستنيك ليتيراتوري" في أيلول 1919 تتحدث فيها عن حياته والرحلة الأخيرة لهما من بتروغراد باتجاه سمارا.
ثانياً: في القصص المترجمة
1. تم اعتماد الإطار الجغرافي للجمهورية اللبنانية في اختيار القصص، لتوجيهه الكتاب إلى القارئ اللبناني، وقد كان لبنان بين العامين 1899 و1903، أي الفترة الزمنية المفترضة للقصص مقسماً بين ولاية بيروت والمتصرفية وولاية دمشق. والقصص الأخرى تصدر في كتاب منفصل ضمن الإطار الجغرافي للجمهورية العربية السورية.
2. بناء على الإطار الجغرافي، القصص المختارة تم انتقاؤها من مجموعات قصصية هي: "من الترحال في سوريا" صدرت على دفعات على صفحات مجلة "روسكويه بوغاتستفو" بين العامين 1902 و1906، وومجموعة "قصص سورية" 1908، و"قارع الأجراس" 1914.
3. أسلوب نثر كوندوروشكين سردي وصفي مشهدي، سينمائي إلى حد بعيد، يجسد الأصوات والمشاعر عبر الكلمات.. ولعل قصص كوندوروشكين تمثل ظاهرة في نثر تلك الحقبة عن لبنان، حيث معظم ما كان قد كتب هو إما رسائل، أو مذكرات رحالة وحجاج إلى الأراضي المقدسة، أو نصوص جافة للبعثات العلمية المختلفة.
4. السمة البالغة الأهمية في القصص هي أن كوندوروشكين ابن فلاحي سمارا، يكتب عن مزارعي لبنان الشرقي.. يكتب عن الناس كواحد منهم، فلا نظرة استشراقية استعلائية في قصصه، ويظهر ذلك في حبه لاستكشاف العادات المحلية، وتعامله مع محيطه وإلمامه التام بنمط الإنتاج الزراعي وتفاصيل حياة الناس العاديين بعيداً عن المدن الكبرى.
5. ترافق القصص رسوم وزخارف لثلاثة من كبار رسامي الحقبتين القيصرية والسوفياتية في الربع الأول من القرن العشرين، وهم، الفنان يفغيني يفغينوفيتش لانسري (1875-1946)، ودميتري إسيدوروفيتش ميتروخين (1833-1973)، وإغناتي كونستنتينوفيتش مروتشكوفسكي. وتعكس الرسوم والزخارف طبيعة وقرى وناس لبنان مطلع القرن العشرين.



#عماد_الدين_رائف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستيبان كوندوروشكين حيٌّ من جديد – 1 –
- أوكرانيا: حكاية إعادة إحياء -عالم الشرق-
- الحياة الثقافية في تركمانستان: بين أزمة الهوية وبقايا القمع ...
- الحياة الثقافية في تركمانستان: بين أزمة الهوية وبقايا القمع ...
- الحياة الثقافية في تركمانستان: بين أزمة الهوية وبقايا القمع ...
- أوسيتيا الجنوبية: عامان على حرب الأيام الخمسة
- طاجيكستان تحظر تعليم -مبادئ الإسلام- منزلياً
- -الأهداف الإنمائية للألفية- بين الأمم المتحدة والمجتمع المدن ...
- حول السجين الأكثر سرية في العالم
- في الترويج لمستقبل اليسار عبر -المجتمع المدني-!
- الهرويين الأفغاني يقضي على 80 روسياً يومياً
- الانتخابات العراقية شأن عراقي.. لهذه الأسباب
- حول الإصلاح الانتخابي المفقود في لبنان
- مقاربة صحافية ل -التمييز المزدوج تجاه المرأة العربية المعوقة ...
- اليساريون ونعمة التنظير على الطابق الثاني
- بين الحزب الشيوعي اللبناني وأبي حبيب.. نقدان ذاتيان انتخابيا ...
- -الجنسية- إحدى أكبر معارك الحركة النسائية اللبنانية
- حول الانتخابات اللبنانية وقضايا المرأة
- لبنان: ما قبل أزمتي الغذاء والاقتصاد العالميتين.. وما بعدهما
- متى ننصف المرأة.. ولو على الورق؟!


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الدين رائف - ستيبان كوندوروشكين حيٌّ من جديد - 2 -