لماذا, فتح ألغرب أبواب بلاده ,للمهاجرين من ألمسلمين - الذي يسميه البعض بالغزو الاسلامي لها؟

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 10:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لماذا, فتح ألغرب أبواب بلاده ,للمهاجرين من ألمسلمين - الذي يسميه البعض بالغزو الاسلامي لها؟

السلام عليكم:

يصف ألبعض ويحذر ألغرب من ألغزو ألاسلامي لبلادهم- جراء قبولهم لمنح أللجوء للمهاجرين ألاسلامين من مناطق الصراع في العراق وسوريا - من أن قبول ألمهاجرين ألاسلامين ماهو الى ألقبول بقنابل موقوتة - تهدد بلادهم ألامنة بالويل وألثبور وعدم ألاستقرار.

فهل قادة ألغرب بهذه ألسذاجة وعدم ألمعرفة بألاسلام وبحال ألمسلمين؟ وهل هم بهذه ألسطيحة ألفكرية وأحمد حسن ألبغدادي وغيره أكثر وضوحا فكريا منهم؟

هجرات ألمسلمين ألى دول ألغرب قبل ماكانت بهذه ألضخامة وكانت هجرات فردية- وما كان مايسمى بألغزو ألاسلام يطرق بابهم قبل ألان- فما هي ألاسباب ألتي حدت بدول ألغرب قبول هذه ألاعداد ألضخمة من ألمسلمين؟ وماهي الاسباب ألتي دعتهم لعقد مؤتمرات لتقاسم أعداد ألمهاجرين ألمسلمين بينهم؟ وماهي الاسباب ألتي حدت بألغرب الى رفع ألكثير من ألقيود على ألهجرات ألغير شرعية؟

هل فعلا قادة ألغرب يجهلون ألاسلام كما يعرفه عماد ضو وأحمد حسن ألبغدادي وغيرهما؟ وهل فعلا ألغربين غير مطلعين على الاسلام؟

حتى نجيب على كل هذه ألاسئلة علينا معرفة تاريخ تواجد ألمسلمين في ألدول ألغربية .

في الولايات ألمتحدة الامريكية:

--------------

أول شيء ذكر عن دخول الإسلام للولايات المتحدة الإمريكية انه دخل في القرن السادس عشر الميلاديه

في نهايه القرن الثامن عشر الميلادي استوطن مجموعه من المغاربه في جنوب كاليفورنيا كنوع من التبادل

العبيد المسلمون يشكلون حوالي 10%-20% من عدد العبيد الذي تم نقله في عهد الأسبان والبرتغالين والإنجليز والفرنسين والهولنديين.

عدد صغير من المسلمين بداء في الهجرة للولايات المتحدة الإمريكية منذ عام 1840 م وكانت من البلاد التي تخضع لحكم الخلافة العثمانية. في عام 1906 م قام المسلمون البوسنين في شيكاغوا بإنشاء جماعه الهجرة وهي أقدم مجتمع تعاوني للمسلمين في الولايات المتحدة الإمريكية.

----------------------

في المانيا:

كان أول اتصال الألمان بالعالم الإسلامي أيام الحروب الصليبية، فلقد اشترك الألمان في هذه الحروب وكان هناك اتصال دبلوماسي بين ملوك الأندلس والألمان، ودرس (مارتن لوثر) القرآن برغم التراجم المحرفة وتأثر (غوته) بتعاليم الإسلام، وبدأ الاستشراق بما بذله (يعقوب كريستمان) من تعلم اللغة العربية وألف كتباً فيها وافتتح كرسي لها في جامعة هيدلبرج في سنة 999 هـ - 1590 م) وازداد عدد المستشرقين ولم تجتمع الجماهير الألمانية بالجماهير المسلمة إلا إيان الحرب العالمية الأولى عندما تحالف الألمان مع الأتراك العثمانيين وتغيرت فكرة الألمان عن الإسلام، وفي نهاية الحرب العالمية الأولى أطلق سراح بعض الأسرى المسلمين ففضل الكثير منهم العيش في ألمانيا، كما توافد على ألمانيا عدد من التجار والعمال المسلمين، وأخد عدد قليل من الألمان يعتنقون الإسلام.

وبعد الحرب العالمية الثانية قدمت من شرق أوروبا موجة من اللاجئين المسلمين وهرب جنود مسلمين من الجيش السوفيتي إلى ألمانيا، كما هاجر العديد من الأتراك من الاتحاد السوفيتي إلى ألمانيا الغربية، وهاجر إلى ألمانيا العمال الأتراك والمغاربة واليوغسلاف، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من الطلاب المسلمين الذين يدرسون في الجامعات الألمانية، ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا أكثر من 3 ملايين مسلم. وينتشر المسلمين بالمناطق الصناعية وفي منطقة برلين ،وأخن ،و هانوفر وفرانكفورت وميونخ ونورنبرج وهامبورج ويشكل عدد المسلمين 3% من سكان ألمانيا.

----------------------

في فرنسا:

استوطن المسلمون فرنسا في مرحلتين اثنتين عبر التاريخ، إحداهما تتعلق بهجرة، تم تهجير، مسلمي الأندلس الجارة. وتمتدّ هذه المرحلة من القرن الثامن إلى القرن الخامس عشر الميلادي. أما المرحلة الثانية فتبدأ من الحرب العالمية الأولى في مطلع القرن العشرين إلى يومنا هذا.

أصل تواجد المسلمين في فرنسا حاليا ليس تَلقائيا بل يعود لأسباب تاريخية وسياسات استعمارية واقتصادية متعدّدة قامت بها فرنسا نفسها، وهذا ما يتناساه بعض الفرنسيين ذوي الميول العنصري، في النقاش الدائر اليوم حول مكانة الإسلام في فرنسا.
في بداية القرن العشرين بدأت فرنسا وأرباب الأعمال فيها باستقطاب اليد العاملة من المستعمرة الجزائرية بغية استدراك تأخرها الصناعي مقارنة بإنجلترا وثورتها الصناعية في القرن التاسع عشر. واستطاعت هذه السياسة أن تستجلب حوالي 30000 جزائريا معظمهم من البربر (القبائل).

ولإعادة بناء ما دمّرته الحرب قرّرت فرنسا سنة 1920 المزيد من استجلاب العمّال فوصل عدد المهاجرين المسلمين إلى 70000 جزائريا ونحو عددهم من المغاربة.

وحتى بعد استقلال الجزائر، استمرّت فرنسا، طبقا لتخطيطاتها الاقتصادية، في تشجع جلب اليد العاملة من مستعمراتها ومحمياتها القديمة. فقد كانت في ذروة «الثلاثين الذهبية» أي العقود الثلاثة (1945-1975) التي ازدهر فيها الاقتصاد الفرنسي ووصل إلى أعلى مستواه مستدركا ما خرّبته الحرب ومتفوقا على كثير من الدول الغربية. ومعظم العمال الوافدين أتوا من المغرب العربي، وكانوا عزّأبا غير متزوجين أو تركوا أزواجهم في بلادهم رجاء العود القريبة. إذ لم يكونوا في أول أمرهم يقصدون هجرة من غير رجعة. واستمرّت الهجرة في تزايد حتى «الصدمة البترولية» سنة 1973 إذ انكبح الاقتصاد وخفتت معه الهجرة ثم أوقفت رسميا سنة 1975. وبعد شكاوى ومرافعات وأخذ ورد في البرلمان أقرّت فرنسا بحق جمع شمل العوائل وسمحت لأزواج العمال ولأبنائهم القدوم إلى أرضها. ويتضح لنا أن أسباب أيقاف قبول ألمهاجرين ألاسلامين أليها سببه أقتصادي بحت ولاعلاقة له بأي عمل أرهابي - فلم يقم ألمسلمون في فرنسا بأي عمل ارهابي حتى العام 1975

-------------------

اقتصرت في بحثي على اهم ألدول الاوروبية والغربية, ومن هذا البحث ألموجز يتضح لنا أن الاسلام والمسلمين ليسوا حديث عهد بالتوافد على ألدول ألغربية - وأن الغربين خبروا وتعاملوا وعرفوا ألمسلمين و لم يحصل اي عمل ارهابي منهم الا في الاعوام الاخيرة اذا هو ارهاب طارئ- يعني ماتعرض الغرب الى اعمال ارهابية اسلامية طيلة تواجد ألمسلمين على اراضيها - من تاريخ وفودهم عليها الضارب بعدا في ألتاريخ-كما أن تواجد ألمسلمين ساهم في تطور بلادهم كما اشار البحث الى الدور الايجابي اقتصاديا من توافد اليد ألعاملة ألمسلمة الى فرنسا- فاذا كان هناك ارهاب اسلامي في الغرب فأسبابه سياسية بحتة لاعلاقة لها بعقيدة ألمسلمين- وهذه الفكرة صرح بها أكثر من قائد ومسؤول غربي

من ان الارهاب لاعلاقة له بألاسلام- لذا تجد الدول الغربية تسهل وصول المهاجرين ألمسلمين أليها- حتى مع تصاعد العمل الارهابي فيها مؤخرا

فأليطمئن احمد حسن ألبغدادي وعمادضو وغيرهما فألغربين مفتحين بأللبن- ومايدسون تختة جرك- واذا وقعوا لايقعون الا وهم واقفين فليسوا سذج وليسوا سطحيوا الفكر كما يتوهم البعض

ولكم ألتحية

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات