أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سيد ماجد مجدلاوي - دولة العجائب تحكم على شاعر فلسطيني بالقتل!!














المزيد.....

دولة العجائب تحكم على شاعر فلسطيني بالقتل!!


سيد ماجد مجدلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4995 - 2015 / 11 / 24 - 11:00
المحور: حقوق الانسان
    




الحكم الذي أصدرته محكمة سعودية بإعدام الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية يفضح طبيعة هذا النظام الارهابي ، الذي تسوده عقلية قرون محاكم التفتيش البائدة. هذا حكم بالقتل وليس ولا علاقة بينه وبين أي قانون أخلاقي او حقوقي او حضاري او حتى ديني.
ان من حكموا بقتله تجاوزوا حتى الفكر الديني الذي يدعون تمثيله!!
ان تكون ارهابيا في السعودية فأنت ممثل للفكر الرسمي الذي اقيمت عليه هذه المملكة العجيبة في عالمنا. وان تكون ارهابيا يستمد تطرفه وإباحته لدماء الآخرين من الفكر الرسمي السائد المدعوم من الدولة وان لا تتردد في اباحة دماء المسيحيين واليهود والشيعة وغيرهم من الذين جعلوا الايمان اخلاقا انسانية ، فأنت تستحق هبات مالية بملايين الريالات من ملوك الارهاب السعوديين وشيوخهم الذين لم يوفروا حقدهم الدفين أيضا على كل من نهج بما يتناقض مع محدوديتهم العقلية. طبعا أمراء العائلة المالكة يقيمون حفلات خمر ودعارة لم تعد سرا على الاعلام العربي والدولي وهذا لا يرونه ولا يسمعون به.
حقدهم هو من نصيب ابناء الشعب السعودي والويل لمن يقلد الغرب او بقصة شعره او بعدم اطلاق لحيته الشعثاء، الشرطة الدينية المسماة ب "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن ألمنكر" التي يقودها رجال من العصر الحجري تقف لهم بالمرصاد مع العصي الغليظة والقيود الحديدية وكله بعلم السلطات وتشجيعها، ولها صلاحيات مطلقة في الضرب والعقاب لأي شخص وسجنه واتهامه بما يتفتق عنه أذهان رجالاتها ألمريضة، هذا يسمى حفظا للدين والنظام وتنفيذ مشيئة الذات الالهية. وكأن تلك الذات لها مكتب في قصر ملوك السعودية وشيوخها تشاورها وتشرف على عمل تلك الهيئة المتخلفة .
ان صمت الشعب السعودي هو صمت الخوف الذي لا بد ان ينفجر يوما ويكنس كل القاذورات الملكية وشيوخهم الذين جعلوا دينهم وعبادتهم مقياسا لريالات العائلة المالكة.
الارهابيون يطلق سراحهم بمكرمة ملكيه رغم كثرة الدماء التي سفكوها. لم يعد سرا الدعم الذي تقدمه السعودية ودول مارقة أخرى للتنظيمات الارهابية في سوريا وغيرها من الأقطار العربية ودولا اخرى في العالم. عشرات الاصلاحيين السعوديين يقبعون في سجون النظام ولا يحظوا حتى بنصف ما يحظى به الارهابيين من مكارم ملكية وإطلاق سراح.
هل مستهجن اذن ان يحاكم شاعر فلسطيني من وطن المشردين المضطهدين في كل ارجاء العالم العربي ، المقموعين ليس اسرائيليا فقط، بل القمع العربي هو أكثر قمع إرهابي و"ظلم ذوي القربى أشد مضاضة" .. فرضوا الحصار على المخيمات وتاجروا بقضيتهم وبرروا تخلف دولهم بحجة اسرائيل واحتلالها.
ان حرية الرأي هي ابسط اشكال حق الانسان بالتعبير عن نفسه. هل يظن حكام السعودية انهم يحكمون بوحي من الله ؟ يقررون ما يجب ان يقال؟ ما يجب ان يكتب؟ وكيف يجب ان يتصرف ألمواطن وهل يظنون ان ايمان الانسان بكروية الأرض عكس النهج الرسمي السعودي يعني الكفر وحق اعدامة بعد محاكمة قضاتها من اكثر الناس تخلفا وانحطاطا في الأرض؟
السعودية ليست دولة بقدر ما هي معسكر اعتقال إرهابي اندمج فيه الارهاب السياسي بالإرهاب الديني.
من حق الانسان ان يؤمن او لا يؤمن ، ان يكون متدينا او علمانيا أو حتى كافرا. لكن ليس من حق أي حثالة حاكمة او متنفذة ان تقرر ما يجب ان يفكر به وما يجب ان يتصرف على اساسه وما يجب ان يقوله وكل من ينحرف قيد انملة عن فكرهم الارهابي يستحق الموت.
يجب اطلاق سراح الشاعر الفلسطيني أشرف فياض، ولا بأس ان يجد له ملجأ في دولة عربية أخرى وربما في دولة اوروبية تحترم على الأقل الانسان لكونه انسانا أولا!!
ولتذهب كل هذه الأوطان المسماة عربية الى الجحيم اذا كان حق التعبير يقود الانسان الى الحكم بالسجن والجلد الوحشي والمقصلة ونحن في القرن الحادي والعشرين، قرن غزو الفضاء الكوني ، قرن تطور العلوم والتقنيات، قرن العولمة والهايتك حيث أضحى العالم قرية صغيرة، بينما عقول النظام السعودي وحكامه في العصر الحجري .. او ما قبل ذلك بكثير!!



#سيد_ماجد_مجدلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منح درجة ماجستير لبحث قدمته طالبة عن شاعر فلسطيني
- قمقمة في العراق ...
- قنبلة تاريخية يلقي بها المؤرخ اليهودي بيني موريس في كتابه ال ...
- الْدُّيُوُك ، دَائِمَا دُّيُوُك ..!!
- قمقمة ..
- حماس تعيش حلما رطبا ...
- هل تريد حماس تقرير غولدستون ؟
- هل من شخص أخر ...!
- رسالة من لكع العربي الى لكع الاسرائيلي
- حكايات عن الحمير ...!!


المزيد.....




- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سيد ماجد مجدلاوي - دولة العجائب تحكم على شاعر فلسطيني بالقتل!!