أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بيتر أبيلارد - من أجل الجموع














المزيد.....

من أجل الجموع


بيتر أبيلارد

الحوار المتمدن-العدد: 1365 - 2005 / 11 / 1 - 11:20
المحور: حقوق الانسان
    


أحينا أقرر أن ألعب الدور الذي كان يلعبه نجيب سرور في مقولته الأشهر.
من بينكموا لعبت لكم دور المجنون
دور السكران طينة
وأخذت أصيح
اللعبة غش في غش.
أما السبب هذه المرّة فهو المناوشات التي حدثت في مصر بين الأقباط والمسلمين والتي أن شخصيا أريدها أن تحتد وتُصعد لأسباب سيأتي ذكرها لاحقا.
أول الأمور التي لاحظتها في الأمر هو أن الجميع كتب فيها – بما فيهم أنا شخصيا – وأن الجميع أتهم الجميع.
فالصحافة الصفراء إتهمت الأقباط، الدول الخارجية، وأقباط المهجر.
الصحف المعارضة إتهمت الحكومة، الإخوان، والدول الخارجية.
صحف الحكومة إتهمت القلة المنحرفة، أقباط المهجر، والدول الخارجية.
الصحف المتأسلمة إتهمت الكنيسة، أقباط المهجر، والدول الخارجية.
أقباط المهجر إتهموا الحكومة، الإخوان، الصحف الإسلامية، الصحف الصفراء، والدول الخارجية.
الأمر المشترك بين الجميع هو أن هناك دول خارجية تعبث بأمن مصر أو على رأي زياد رحباني "إحنا مالناش دعوة، هاي دول كبيرة بتبعبص فينا"
وهذه الدول الخارجية لا يزال البحث جاريا عنها لمعرفة من هي ومن إتهمت. فبالرغ من من إتهام الجميع لدول خارجية فاختلف الجميع حول هذه الدول فبدأوا بإسرائيل وأمريكا، ثم أوربا، ثم السعودية، ... وطالت القائمة
وكنوع من محاولة معرفة هذه الدول أو ماذا يحدث فلنحاول أن نرى من المستفيد من كل ما يحدث الآن.
إسرائيل وأمريكا
إن أي شخص يقترح أن هناك إهتمام بإثارة عدم الاستقرار في مصر تحديدا عليه أن يقرأ الواقع جيدا. فمصر دولة مستأنسة أمريكيا، والحكومة الموجودة لاعب مهم في دهاليز القاذورات الشرق أوسخية ومحاولة إحراج هذه الحكومة قبل الإنتخابات التي يخوضها الإخوان بثقل غير عادي لا يمكن أن يؤدي لأي مصلحة لا لأمريكا ولا إسرائيل. فلو تغيير اللاعبين ستتغير قواعد اللعبة وهذا ما لا تريده أمريكا حاليا.
الإتحاد الأوربي
هل يريدنا أي عاقل أن نفهم أن دول الإتحاد الأوربي التي لا تستطيع أن تتفق حتى على ميزانية للإتحاد تمكنت من الإتفاق فيما بينها والإتفاق مع مجموعة بلطجية من أجل إثارة الشغب؟
كل هذا دون ترك أي أثر سواء سياسي أو مادي أو غيره؟
السعودية
أليس فيها ما يكفيها حاليا.
ولكن لننظر نظرة آخرى إلى قائمة المنتفعين.
لقد إنتفع الجميع تقريبا بالأحداث الجارية فمعظم إن لم يكن كل الصحفيين كتبوا حول الموضوع بدأ من الأختين الحلوين مصطفى البقري وعبد الباري قطران مرورا بهويدي وكتاب الدولة إنتهاء بالكتاب ذوي المكانة العالية كنبيل شرف الدين.
وكنتيجة طبيعية زاد توزيع معظم الصحف في مصر فالكثير من الذين شاركوا في الأحداث لم يكونوا على دراية بما يحدث. لا المسلم عارف هو بيضرب ليه ولا المسيحي عارف هو بينضرب ليه، فاشترى كلاهما نفس الجريدة ليقرأ السيناريو المرسوم له ويقوم بلعب دوره بدقة.
كذلك استفادت الحكومة بأن أخرجت نفسها من الإلتزام السياسي تجاه الكنيسة، والذي حصلت عليه الكنيسة بعد وقوفها بثقلها خلف مبارك، ولكن بعد الأحداث توترت العلاقة وأصبحت الوعود السابقة سحابة صيف.
واستفاد أقباط المهجر بأن أصبحت كل مؤسسة وتنظيم ومجموعة وشلة عبارة عن أبطال ومدافعين عن الأقباط وحصلوا على أدلة بالصوت والصورة على ما يحدث لأقباط مصر.
ويمكنك أيضا أن تضيف الفائدة التي عمت شركات توزيع الجرائد، وشركات المقاولات التي ستصلح ما أفسده الغوغاء، وشركات الإنترنت التي استخدمها المصريون في الخارج والداخل بصورة أكبر لمعرفة ما يحدث، وأيضا الفضائيات وهذا الضغط أدى إلى زيادة الدخل الإعلاني. وأستفاد الأزهر والكنيسة بحفلة عشاء أو إفطار مجانية على نفقة دافعي الضرائب، والظهور في التلفزيون وهم ياحلاوة بيبوسوا بعض. ولا يجب أن ننسى في قائمة المستفيدين كاتب هذا التحليل فلو لم يحدث ما حدث في الأسكندرية لما كتبت هذا المقال.
وبناء عليه أعتقد أن أحداث الإسكندرية هي أحداث أكثر من رائعة وهي منحة ربانية بمناسبة الشهر الفضيل أو بمناسبة الصوم؛ إختر ما شئت حسب ديانتك، وهي أحداث أتت بالخير الكثير على عدد لا يحصى من العباد في أوطاننا المنكوبة. ولهذا كان إقتراحي الذي قلته في البداية هو زيادة هذه الأحداث، فهي لو زادت قليلا فيمكن أن تزيد الفائدة وتعم لتشمل شركات السلاح والأدوية.
وأعاد الله الأيام المُسَّوَدة بدم المصريين عليكم بكل عنف. فيا كتاب مصر وأقباط الداخل والخارج، ومسلمين مصر والسعودية إتحدوا جميعا من أجل الجموع المستفيدة ولتجعلوا حياة كل المصريين غماً كما عودتمونا دائما.



#بيتر_أبيلارد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بيتر أبيلارد - من أجل الجموع