أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم سمو - -فضائية الجزيرة- ام إعلام داعش ..شنكال مِثالا















المزيد.....

-فضائية الجزيرة- ام إعلام داعش ..شنكال مِثالا


ابراهيم سمو

الحوار المتمدن-العدد: 4995 - 2015 / 11 / 24 - 01:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



[email protected]


لم يعد خافيا، ان داعش تعتمد في استراتيجيتها ،في إبادة المختلف / المخالف ،على عنصر المباغتة ،وبعث رهبة الإفناء في الخصم الافتراضي ،وهي تسخر المال الهائل، في سبيل ذلك ،سعيا الى نكس الضحية وإقعائه نفسيا ،قبل الوصول اليه، هلعا ورعبا وإثارة ،وداعش تتخم باساليب الدعاية ،و"الپروپغندا"،وقدرات الحرب النفسية الاخرى ،وتمتلك من الوسائل ،والآليات وادوات التأثير؛وما يتعلق بها من خبرات ،تأبتطها داعش عبرتجنيد آلاف مؤلفة ،من المفكرين والمنظرين واهل الاختصاص، فخططها التدميرية مدروسة نظريا ،وطابورها الخامس جاهز عمليا ،يسبقها كي يروج لمقاصدها الابادية ،على نحو يؤثر في الضحية ،ويسلبها قدرة الدفاع عن النفس و المقاومة ،وداعش لاتكتفي بذلك بل تندفع بحرفية فائقة ،على قلب الحقائق ،وتحويل صورة الضحية ،المسلوبة الى جلاد قاتل ،عبر استخدامات خداعية ،وممارسات احتيالية ،وافتعالات تحريفية متقنة ،وافعال "الدولة الدواعشية" ،تدل عليها وتدينها، دون العوز الى البرهنة بدليل او قرائن ،ولكون الوازع الاخلاقي ،والقيمي والانساني مفقود ،فان السلوك الداعشي مستهجن/ مرفوض بالقطع ،لايفسره خلا الويلات ،والفظائع والمجازر،التي تدلل على الإجرام وتدين مجرميها ؛من فاعلين ،ومحرضين ومساهمين وشركاء،و لكن الذي اثار الاستغراب اكثر،ومايزال، ان تتبنى مؤسسة إعلامية ،بحجم قناة الجزيرة ،الترويجَ للعقلية الداعشية ،ودعمَ المشروع الإفنائي، التدميري ،القائم على ابتناء"نظرية القطب الديني الواحد "، تلك النظرية التي تعتبرالآخر،"خصما لدودا"،ينبغي "إفناؤه" ،او"إلغاء هويته بالقسر"..ثم ..وخلافا للواقع ،الذي اوحت الجزيرة لمتلقيها به ،منذ تأسيسها، انها تقوم على الرأي، والرأي الآخر،حيث استحدثت برامج " الاتجاه المعاكس " ،و " اكثر من رأي" ،وانتجت سواهما ،من البرامج والتقارير ،التي كانت تقوم في ظاهرها ،على تنوع "الآراء" ،و"الإرادات" ،و"الخيارات المتقابلة "،فانها انقلبت على اهدافها المعلنة، واخذت تقامر بسمعتها، وحضورها و مكانتها، التي كانت تحصلتها ؛فاستمالتها "اهواؤها الجامحة "والإغراءات ،حتى استحالت الى "ناطق رسمي"، ب"اسم داعش "وفي خندق استراتيجياتها الإبادية الأمامي، فتحركتْ تفبرك الحقائق ،من"الجبهات الإعلامية"،وتشوه الاحداث وتخرجها عن صحتها ،بغية تسويغ "النقمة الداعشية المَرضية"،على الإنسانية، وتصويرها على انها " إنقاذ " ،او " رحمة للعالمين " .
ويبدو ان الجزيرة ،كانت تمارس الفتنة الاعلامية ،منذ زمن ،تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير، ويُحسَب "اكتشافذاك" للرئيس المصري الخليع ؛حسني مبارك ،آن تنبه الى ذلك ،فتهكم وهو يومئ باصبعه ،الى المبنى المستطيل الشكل ،بلهجته المصرية الساخرة ،الفكيهة ،خلال احدى زياراته الرسمية ،الى دولة قطر :
" يا ساتر ..من علبة الكبريت دي ! ." ..
كنّى الرئيس مبارك ،عن جهوزية وتحفز الجزيرة الدائم ،الى ايقاظ الفتنة ب "علبة الكبريت"،مستوحيا العبارة ،من استطالة الشكل الهندسي لمبناها ،ومن فعلها التحريضي ،لكن الجزيرة او"علبة الكبريت"، حسب ما استُلْهِم به، ذات يوم الرئيس مبارك، لم تقف عند إثارة وإشعال الفتن وحسب، بل اخذت تفصح مع بروز داعش ،عن رسالتها الخفية وهويتها الكامنة ،وتتنكر للمهنية في نقل الخبر والمعلومة ،فشرعت تمارس في علاقتها مع داعش ،دور "وزارة اعلام دولة الخلافة "،وتؤدي ،من ثم ،وظيفة "الصّحاف" ؛وزير اعلام "صدام حسين" ،الذي كان العالم في جهاته الاربع ،ينتظر بياناته الفكاهية ،ومقولاته الدونكيشوتية ،غير الواقعية والكاذبة ،عن الموقف القتالي للجيش العراقي ،كان الصحاف ،عذرا على الإطلاق، يكذب وفي احسن الاحوال، يتوهم ويعتقد، ان الناس من حوله يصدقونه ،حتى صدّقَ ،وهو يعلم انها كذبة ،بنفسه ،عملا بتوصية "جوزيف غوبلس"؛وزير إعلام المانية في العهد الهتلري ،الذي قال: "أكذب، ثم أكذب، ثم أكذب حتى يصدقك الناس... وحتى تصدق نفسك "والجزيرة التي تبنت فعل"الصحاف"،ووصية "غوبلس" ،فقدت مصداقيتها ،وعَلِمَ جمهورها انهم ازاء اداء ،ليس فقط بمتحيز، بل يُمارَس عبره تشويه الحقائق ،بقصد التشويش من جهة ،والإرهاب الإعلامي المقترَن ،بفبركة الصوت والصورة من جهة اخرى ،وصولا الى التلاعب،بقصص دماء ،وجراح ،وآلام ،ومآسي ،ونكبات الضحايا،والمنكوبين ،وتوظيفها وفق ما تقتضيه مصالح الجلاد/ داعش ...
وبتفصيل اكثر:
ومن هذا الارهاب الإعلامي ،القائم على الفبركة ،والمثقَل بالتحريف المتعمَد ،مثلا لاحصرا، ان الجزيرة انتصرت ،عبر تقريرافترائي لداعش، وارادت ان تُظهِرالقوات الايزيدية المغلوب على امرها،التي لايؤهلها ،اصلا ،عديدها ولاعتادها ،ولاظروفها اللوجستية ،والعسكرية ،والمعنوية بمظهرالمعتدي الغاصب ،والجزيرة ،هنا، تجاوزت على الصواب ،و"سوَّلت لها يعاقيبها"،ان تُجاريَ التحريف المفتعَل ،وغاب عنها ان القوات / القوى الايزيدية، التي حررت شنكال لم تعمل بصورة منفردة، بل في إطارالتنسيق ،الذي باشرته البشمركة الكردستانية، والقوات العراقية، وليس بصورة اعتباطية ،او مزاجية، او خبط عشواء ،بل في اطارعلاقة التبعية ،والتنسيق العسكري ،والسياسي ،الذي تحكمه ضوابط والتزامات ،هرمية وافقية ،وصكوك وتعهدات عسكرية وميدانية، معقدة ومتداخلة ،على المستوى العراقي والكردستاني والدولي / العربي، لذا فقد خان الجزيرةَ فطنتُها، ولم تميّز:انه لم يكن ولن يحدث ،ان يكون هنالك بتاتا للقوى الايزيدية ،متسعٌ للتصرف الفوضوي ،العشوائي الاعتباطي ،ولا فرصةٌ، او وقتٌ لبروزالاخلاق الإنتقامية، الهمجية ،كالتي افصحت عنها داعش ،ومريدوها، وحاضنوها البربريون ،إذ لا يمكن ،في كل الاحوال ،قياس سلوك القوى المنضبطة ،بمعاير وتراتبيات مختلفة ،على روح اوممارسات داعش ذات "الإبادة الكيدية البدائية"،لذا كان على الجزيرة ان تفطن ،وتحرص كثيراعلى مهنيتها، فتحترم ،من ثم وهي تنقل الخبر ،عقلية المشاهد، فواقع المعركة ضد داعش ،ومنطق ادارة خوضها ،والتحضير المسبَّق لها ،في بوتقة تنسيقية مشتركة، بين قوى كردية ،وعراقية ،ودولية/ عربية ،يتحددُ بين جنباتها ،موقع كل قوة / مجموعة، يكذب الحال الذي ارادت الجزيرة ،ان ترسله الى المتلقي ،حيث كان على الجزيرة ،ان تعلم ،وهي تفبرك ،ان عمليات إعتاق شنكال ،من براثن داعش لم تجر،الا في آفاق مفتوحة ومنفتحة على مؤسسات إعلامية، اجنبية ،وعربية ،وكردية مستقلة، كثيرة ،وربما جهات حقوقية ،عالمية ،ولم يصدر إن وثّق احد ،عن استهداف كيدي، متعمد ،من قبل الوحدات الإيزيدية ،كما دلَّست الجزيرة، كان التقرير المحابي ،بمثابة رصاصة رحمةاخيرة ،في نعش مصداقية الجزيرة ،حين توهمت ،اوعلى زعم "غوبلس" كذبت على جمهورها، فأخرجت اعمال الدولة الداعشية ،من سلب ونهب وإحراق للمعابد والمنازل،على الطريقة الهوليودية / الداعشية في "فلم تقريري "افترت به على الايزيديين ،والصقت عمليات خطف الرجال والنساء ،ب " الكتائب الإيزيدية" ،كي تُمظهِر هذه الكتائب، مساويةً للدواعش في الفعل والقيم ،او بمظهرها في القوة والبطش والتخريب .
كشف التدليس :
لكن مبادرة التكذيب ،وكشف التدليس ،تلقّفها المتلقي بالعربية ،من "قناة الحرة "،التي تطوعتْ فدخلت شنكال ،على اثر التحرير،اومع القوات المحررة ،واكدتْ انها لم تلحظ اي انتهاك ،وان داعش هي التي اقدمت ،على "التفخيخ التكيكي" للمنازل والاحياء ،قبل فرارها من شنكال ,يمكن الاطلاع هنا على رابط "فضائية الحرة" وهي تدحض: https://www.youtube.com/watch?v=bBbjbk2fNF0&feature=youtu.be .
الجزيرة تجنّت اذاًعلى الحقيقة ،ولفقت دسائس بالبهتان ،على الضحايا المهزومين ،وقطعت كل صلة لها مع واجبها المهني ،فحقيقة اصطفافها الداعشي، لم يعد خافيا والا.. فأين كان نقلها اللامتحيز ،حين سلّمت احدى كتائب حماية شنكال، ثلة من الدواعش الكرد؛ مضافا اليهم داعشيا حلبيا ،الى قيادة البشمركة ،ليصارالى محاسبتهم قانونيا لا اعتباطيا ،امام القضاء في الاقليم او في العراق .. اين اختفت الجزيرة ؟! قد يتساءل مشاهدو فضائية "روداو"البث الكردي ،التي حاورت الدواعش الأسرى، باللغة الكردية والعربية ..للاطلاع على اللقاء يمكن النقرعلى الرابط التالي :
https://www.facebook.com/ShingalFoto1/videos/858460167600658/
ثم تتوالى الاسئلة حائرة، لدى المشاهد المنصف ،على شكل وخزات وجدان :اين كانت الجزيرة ،التي تنعتُ نفسها ب "المنبر الإعلامي الحر ،" حين غزت جحافل الهمج والبربر ،ارضَ العراق وسورية ،وابادت وهتكت الاعراض المحصنة، فاغتصبت الارض، وأفنت السكان الآمنين وهجرتهم ،اواكرهت من استعبدتهم ،من رجال ونساء ،بمعتقد وقيم جديدة قهرا..؟! وكيف تخلت عن معايير العمل الحر، المستقل ..وهل تتفق الاستقلاليةُ و الازدواجيةَ ؟!..المساءلاتُ، والاسئلةُ، والتساؤلاتُ جميعها، برسم الجزيرة، واستقلالية الجزيرة، وانضمام الجزيرة الى داعش !.



#ابراهيم_سمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلب ..انا ومديرة الثقافة
- في-الايزيديين السوريين-ولقاء السيد صالح مسلم
- شنكالُ.. حولٌ على الإبادة
- قائد -قوة حماية شنكال- رهن اعتقال هولير
- التحولات الحاسمة وانشداه المثقف الكردي
- عواصف شاريا وتقصير كردستان
- الخلافة الداعشية والاقليات العراقية
- كوباني -موسيكي وهرجو-
- فوضى (رايس) و..عراق (بايدن)
- شنكال أُسْقِطَتْ (2)..والمجلس الروحاني سقط
- داعشيات كفاح محمود ، او..عقوقيات
- شنكال أُسقِطَتْ ( 1 ) : الدعيُّ والمُحَزَب الايزيدي لدى هولي ...
- شنكال أُسقِطَتْ ( 1 ) : الدعيُّ والمُحَزَب الايزيدي لدى هولي ...
- آل البرزاني × شنكال = مسؤولية - مساءلة
- همسات عن شنكال لأذن هولير
- اقلياته تفنى والاسلام يرضى
- شنكال..جدتي والبرزانية
- سنجار لالش اوكردستان ( مامش ) فعراق داعش
- روج آفا سورية في البرلمان الاوروبي
- اللاجئون السوريون و..ضيافة الجوار


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم سمو - -فضائية الجزيرة- ام إعلام داعش ..شنكال مِثالا