أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - العراق بين حزورة الطائرات ونكتة الحذاء














المزيد.....

العراق بين حزورة الطائرات ونكتة الحذاء


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 15:09
المحور: كتابات ساخرة
    


يقول جون ستيوارت أن النكتة أداة المواطن المغلوب يستخدمها للتعبير عن رأيه وهي لا تؤذي إطلاقاً لأنها مجرد كلام فلم نرى في حياتنا نكتة تقود درّاجه نارية لتضرب الرجال أو تسرق حقائب النساء , أو نكتة تفجر نفسها أو تطلق الغازات أو خراطيم المياه , ويزيد بأن النظام الذي لايحسن التعامل مع النكتة لا يحسب نظام , ومع تلك الومضة تذكرت منذ الأمس نكتة تقول :
ذهب زوج مع زوجته لشراء حذاء لها فأقترح البائع على الزوجة أن تشتري حذاء بكعب عالي من النوع الصلب الأقوى من الفولاذ
لكن الزوج أعترض وطلب منه أن يجد لها حذاء خفيف دون كعب عال
البائع أصر على أن الموضه الحالية تفرض وأن الحذاء (ماركة) وأصلي ومن الأفضل أختياره وذكر المزيد من المغريات
الزوج كان أكثر أصراراً بأن الأفضل لها أن تشتري حذاء خفيف ومرن دون كعب ولا أكسسوارات
وبعد جدل طويل صرخ الزوج بوجه البائع قائلاُ :
(يا أخي هوّه حذاء لمرتي يعني آني اللي راح أنضرب بيه .. أنت شعليك حاط روحك وتختار) !
ربّاط النكتة عن قصّة الطائرات الغربيّة تلك التي تحط خلسه بمطار بغداد , حيث يفترض بنا نحن العراقيين أن نعرف على الأقل بأي سلاح سيقتلوننا , ولانقبل إطلاقاُ أن يبقى الأمر طي الكتمان , فقد مللنا من عنصر المفاجئة حين تباغتنا النوائب (التايهات) , وعلى ذكر النوائب , فقد مات كثير منّا بالسيارات المفخخة دون أن يعرفوا أرقام وموديلات تلك السيارات , وقضى آخرون دون أن يعلموا بأي سلاح غادروا العاجلة فمن سيئات القتل عندنا أنه يأتي فجأة دون سابق إنذار , ولذلك تملّكنا الفضول فبحثنا كثيراً عن مصادر تلك الأخبار , ولم نجد سوى خبر يتيم يقول (صرّحت أحدى النائبات أن الأمر خطير وقد تكرر للمرة الثانية خلال أيام) , فيما السيد الوزير لم يصرّح الى الآن رغم ألمامه بكل الظواهر والمخفيات ! , طائرتان في كل مرّة تأتي محملة بالكواتم والأموال وتذهب لأماكن مجهولة , أوراقها تقول أنها مرسلة من أوروبا الى بعض السفارات , ركزوا على المصدر أحبتي , أوروبا نفسها التي أعلنت الحرب على الأرهاب وتتباكى من التهديدات , تسمح لنفسها على أرسال أسلحة محرمة دولياً للعراق , وباب التحريم أن تلك الأسلحة مخصصة للقتل السرّي و التصفيات والأغتيالات , أي أنها أدوات تستخدم في الأرهاب , نجدها تتطابق مع التعريف الضيّق لمفهوم الأرهاب وهو القيام بأعمال أبادة جماعية أو أستهداف وترويع الناس , الأمر يقودني الى مشهد يومي يتكرر حين أتجول بمدن العراق , فحين أدخل لمدينة معينة أجد أمامي نقطة تفتيش يكون أفرادها متوثبين ويبذلبوا جهودهم من أجل الحرص على الأمن وحماية الناس, لكن الأمر يختلف عند الخروج , حيث لاتوجد نقاط تفتيش وإن وجدت فهي لاتفتّش الخارجين ويبدو أن واجبها يقتصر على حماية أهل المدينة فيما لا تكترث لبقية المدن أو الأرياف , أوروبا تهتم اليوم بمن يقطن على أراضيها وبمن يدخل أراضيها فقط , ولاتكترث لما يخرج منها , آلاف بل ربما الملايين من الأدوات المادية أو البشرية (40% من داعش أتوا من أوروبا نفسها) ولذلك علينا أن نسد تلك الثغرة ,والسؤال اليوم كيف نخلص أنفسنا من هكذا بلاء في بلد أقرب الى (خان جغان), وبما أننا مواطنون لانملك أي شيء سنضطر للعودة الى جون ستيوارت ونطبق مقولته أعلاه , بأننا سنواجه تلك الأخطار بالــ(نكات) , سنتسامر بها إذا ما بقينا أحياء , عساكم سالمين أيها المواطنون الأبرياء .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخلاق أهل العراق - جاسم الحجّامي أنموذجاً
- ترف القيان في سلب العميان / عن ثرثرة إنقاص رواتب الموظفين
- الكهرباء سبب رئيسي للسرطان
- ماخلف تظاهرات العراق
- أنا سيء الظن لن أُصدم مجدداً
- العراق والصيف وقاذفات المسوخ المتطورة
- حملشة أمريكا والعراق
- نحن لا نزرع الموز
- 14 تموز عيد وطني أم يوم للأقتتال والتناحر !
- مسؤول أم جرذ أم جلّاد
- أن تتفرج لن تكون من الأبطال
- رحلة قطار التاسعة
- الدين وكارثة التبشير
- موجز أخبار الإختطاف
- حكاية من عمق الأزدواج
- ليلة إبتزاز نبيل جاسم
- خايف عليها تلفان بيها
- إستشراء تحت الغطاء
- رسالة مفتوحة الى الدكتور حيدر العبادي المحترم
- نبوئة نيويورك بالتيمور طويريج


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - العراق بين حزورة الطائرات ونكتة الحذاء