أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عبد الأمير - نقطة ضعف داعش هويته السنية














المزيد.....

نقطة ضعف داعش هويته السنية


أحمد عبد الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 13:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقطة ضعف داعش هويته السنية
ماكس بوت/ لوس أنجلوس تايمز
ترجمة أحمد عبد الأمير
الهوية "الإسلامية" لتنظيم داعش جذبت، ولأسباب مفهومة، الكثير من الانتباه. ليس هناك من شك أن داعش مجموعة متعصبة بأيديولوجية دينية منحرفة عن صميم هويتها، وان نداء هذه الأيديولوجية إلى جانب التشويق الهائل لخوض المغامرة يؤدي بالأجانب- في فصل الصيف، كانت أحدى التقديرات تشير إلى 1000 شخص في الشهر- إلى الذهاب للعراق وسوريا من أجل الالتحاق بصفوف هذا التنظيم المسؤول أيضا، بطبيعة الحال، عن توفير الحافز للإرهابيين على تنفيذ عمليات إطلاق النار الجماعية والتفجيرات في باريس، إضافة إلى تفجير طائرة الركاب ميترو جت الروسية والعمليات الانتحارية في بيروت.
ولكن لداعش هوية أخرى كذلك، تلك التي تمثل أهمية أكبر بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في الواقع في إطار "الخلافة" الخاصة بالتنظيم، وهم المجموعة العنصرية من العرب السنة التي ينظر أبطالها إلى المصالح العربية السنية ضد أولئك الكرد (الذين هم أيضا من السنة)، والمسلمين الشيعة والعلويين والتركمان والمجموعات العرقية والدينية الأخرى في العراق وسوريا. تلك المصالح هي بقدر السياسية والعرقية لكونها دينية.
كل هذا يساعد في تفسير السبب في أن الكثير من البعثيين السابقين - غالبيتهم من العرب السنة - بارزون جدا في صفوف هذا التنظيم، لاسيما أعضاء أجهزة استخبارات صدام حسين. هم يرون داعش أفضل وسيلة لتأكيد هيمنتهم التقليدية في العراق، التي فقدوها مع سقوط صدام حسين. وفي سوريا، تم تهميش السنة حتى في وقت سابق، مع صعود حافظ الأسد في العام 1971، والد الدكتاتور الحالي بشار الأسد، الذي، تحت عباءة حزب البعث السوري، انشأ بالأمر الواقع حكما لعائلته الكبيرة جميع العلويين (وهم فرع من الإسلام الشيعي).
تمثل الهوية العرقية السنية مصدر قوة لداعش وضعف قاتل على حد سواء، إذا ما تم استغلالها بشكل صحيح.
إن سجل العامين الماضيين واضح جدا في هذا الشأن: يمكن لداعش أن يمسك فقط بالمناطق العربية السنية، ولم يكن قادرا على التقدم في معقل الشيعة في العراق أو معقل العلويين في سوريا. وعندما يتوسع ويحاول السيطرة على المناطق الكردية والشيعية أو الأيزيدية، فبالامكان صده.
حدث ذلك في شمالي سوريا، حيث انتزع الكرد بلدة كوباني من سيطرة داعش، وكذلك في شمالي العراق، حيث استعادت قوة من الايزيديين والكرد بدعم من القوة الجوية الأمريكية مؤخرا مدينة سنجار.
ولكن داعش يمسك بالرقة، في سوريا، والموصل والرمادي ومدن أخرى في العراق لم تتزعزع، المدن التي هي في المقام الأول مأهولة من قبل العرب السنة (باعتراف الجميع مع أقلية كردية كبيرة في الموصل) الذين يرون في حكم داعش بديلاً أفضل من هيمنة العلويين الانتقاميين أو الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران.
ويبدو ان تلك القوى وداعموها الإيرانيون، الذين شكلوا القوات المسلحة الأقوى في كل من العراق وسوريا فهموا ذلك. على الرغم من الحث الاميركي اللا متناهي، كانت قوات الأمن العراقية والميليشيات الشيعية ليست في عجلة من امرها لاستعادة الرمادي أو الموصل لأنهم يعرفون أنهم لا يمكنهم الامساك بتلك المدن. كما أن الكرد يفهمون ذلك، وهذا هو السبب وراء عدم زحفهم نحو الرمادي أو الرقة أيضا، وإذا ما ساروا نحو الموصل، فإن ذلك سيؤدي إلى رد فعل عنيف بين الأغلبية السنية هناك.
هذه الحقائق تعني أن سقوط سنجار على أيدي الكرد، رغم الترحيب، لا يوشر إلى الهزيمة القادمة لداعش في العراق وخارجه. إن الطريقة الوحيدة التي ستحقق ذلك تكمن في حشد العرب السنة إلى الانتفاض ضده مثلما انتفضوا ضد سابقه، تنظيم القاعدة في العراق في العام 2007.
وهذا لن يحدث إلا إذا ما وفرت الولايات المتحدة وحلفاؤها للسنة بعض التطمينات من أنهم لن يبدلوا طغيان داعش بطغيان الحكم الشيعي.
في العراق، السنة بحاجة إلى منحهم حكومة إقليمية، شبيهة بالحكومة الإقليمية الكردية، مع استقلالية تحميها الميليشيا الخاصة بها ومضمونة في نهاية المطاف من قبل الولايات المتحدة. إذا لم تتماشى مع ذلك، فيجب على الولايات المتحدة حينها ان تتجاوز بغداد وتقوم بتسليح وتدريب القبائل السنية بصورة مباشرة. وفي سوريا، فإن السنة بحاجة إلى ان يتم منحهم المستقبل الذي لا يجري فيه إرهابهم من قبل الأسد والميليشيات الشيعية.
وبعبارة أخرى، فإن الولايات المتحدة تحتاج إلى إيضاح عزمها على اسقاط الأسد سوية مع داعش، وإعلان مناطق حظر الطيران لسلاح الجو التابع للأسد، إضافة إلى استحداث مناطق آمنة للحد من تقدم قواته في المناطق السنية، حيث سيمثل هذا بداية جيدة.
وحتى يحدث ذلك، يمكن للولايات المتحدة الاستمرار في الانسحاب التدريجي على حافات داعش، ودعم الهجمات الكردية في العراق وسوريا واسقاط القنابل على الإرهابيين مثل الجهادي جون، إلا أنها لن تلحق الهزيمة بداعش، والذي كما تثبت الهجمات من باريس الى شرم الشيخ، أصبح يشكل خطرا متزايدا. هذا هو الشر الذي لا يمكن، على عكس ما يقول الرئيس أوباما، احتواءه، بل يجب إلحاق الهزيمة به، وان الطريقة الوحيدة لذلك هي بانقلاب العرب السنة - قاعدته الشعبية - ضده.
ماكس بوت هو كاتب مساهم في عمود الرأي، وأحد كبار الباحثين في مجلس العلاقات الخارجية ومؤلف كتاب "الجيوش غير المرئية: تاريخ ملحمة حرب العصابات من العصور القديمة إلى يومنا هذا."



#أحمد_عبد_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النائب الأمريكي إد رويس: الولايات المتحدة لا تسلح الكرد بسبب ...
- من أين يحصل مسلحو داعش في العراق على الأسلحة؟ الجواب أدهشنا
- الولايات المتحدة تقطع النقد عن العراق لمخاوف من إيران وداعش
- تقرير: الكرد يلجأون إلى جماعات الضغط في واشنطن لإقناع إدارة ...
- خيبة أمل العراقيين بالولايات المتحدة تدفع بعضهم للتطلع إلى ر ...
- لماذا يتجاهل العراق مخاوف الولايات المتحدة حول روسيا؟
- استراتيجية الولايات المتحدة في مساءلة بعد الجمود العراقي في ...
- الفوضى واليأس يدفعان بالعراقيين إلى طلب اللجوء في أوروبا
- العلاقات الإيرانية- العراقية في فتور: هل أن إيران على وشك فق ...
- سيطرت إيران على العراق لسنوات.. الآن ربما تكون أبعدت
- أعينهم صوب أوروبا.. العراقيون يصطفون لمغادرة بغداد
- أطفال العراق يواجهون مستقبلا مجهولا
- أزمات العراق قد تعرقل سير الحملة العسكرية ضد داعش
- الصراع الشيعي في العراق يهدد إصلاح الحكومة
- الولايات المتحدة على وشك مواجهة اختبار كبير في العراق
- الآفاق تتضاءل أمام الاصدار الأول للسندات الخارجية الخاصة بكر ...
- توسيع دور الولايات المتحدة في العراق يجهد التحالف الحرج مع إ ...
- على رأس الأمور الأخرى كافة.. العراق يتجه نحو أزمة مالية
- البيت الأبيض للأكراد: فقط إبقوا في العراق رجاءً
- ماذا يعني الاتفاق النووي الإيراني بالنسبة للعراق


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عبد الأمير - نقطة ضعف داعش هويته السنية