أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - القوات الأمنية والتعامل الحضاري














المزيد.....

القوات الأمنية والتعامل الحضاري


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن القوات الأمنية التي تتمركز في العاصمة والمحافظات العراقية الأخرى بدأت تشعر بالملل والفراغ نتيجة انحسار العمليات الإرهابية الملحوظ في المدن العراقية الآمنة نسبيا والعاصمة بغداد كنتيجة للمد الجماهيري الواعي المسالم المطالب بتحسين الخدمات ومحاسبة المفسدين، وبما أن تلك القوات الأمنية قد اعتادت ولسنوات طويلة على أصوات الانفجاريات والعنف ورؤية المناظر المؤلمة ورؤية الدم، فهي أي القوات الأمنية تبحث عن شيء من الإثارة والعمليات العنقية بين الفينة والأخرى، فقد أدمنت تلك القوات على ما يبدو الأكشن والقيام بالعمليات البهلوانية البطولية، ولما لم تجد تلك العناصر ضالتها المنشودة في حدوث أعمال إرهابية تشرع بعدها بإطلاق النار العشوائي والاعتقالات العشوائية في المنطقة التي يحدث فيها العمل الإرهابي، فتستعرض بطولاتها على المواطنين المنكوبين. ولما انحسر ذلك كله لم يبق أمام القوات الأمنية أمام أحلام وأمنيات كهذه إلا أن تجرب بطولاتها تلك على المتظاهرين السلميين المطالبين بالإصلاحات ومحاسبة الفاسدين وإعادة أموال الشعب العراقي المنهوبة من قبل الفاسدين، والمطالبين بفتح ملفات الفساد الكبيرة وعلى رأسها ملف لجنة التحقيق في أسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيمات داعش الإرهابية، وملف ضحايا سبايكر وملف الأسلحة الروسية وملف صفقة أجهزة كشف المتفجرات الفاسدة. كل هذا النبل في المطالب لا يستحق المعاملة الوحشية المتخلفة من قبل القوات الأمنية التي لم تستطع الاستمرار في معاملتها الحسنة الحضارية للمتظاهرين، وكنا قد استغربنا المعاملة الحضارية من جانب القوات الأمنية في الأشهر الماضية، لكنهم على ما يبدو قد شعروا بالتهديد والخطر من أصوات المتظاهرين الشرفاء العالية التي وكما يبدو جليا إنها قد أرعبت الحكومة أكثر من المفخخات بكثير ربما لأنها هذه المرة اقتربت أكثر مما يجب من المنطقة المحظورة على المواطن العراقي حيث تعتكف الحكومة في صومعتها الأمينة تاركة الشعب المظلوم يعاني انعدام الخدمات البلدية ويعاني ارتفاع الأسعار الناجم عن ارتفاع أسعار النفط العالمية وسوء إدارة المال العام ونهبه من قبل حيتان الفساد المتحصنين إما في المنطقة الخضراء أو راتعين في المشاتي الأوربية الجميلة من دون إدراك ما يعانيه المواطن العراقي الصابر من ويلات الحرب وضحاياها من عوائل الشهداء والمهجرين النازحين الذين تلعب بخيامهم رح الشتاء الباردة العاصفة وهم يتسولون لقمة الخبز وحبة الدواء ويحلمون بسقف يقيهم الأمطار الغزيرة التي حبانا الله بها في هذه الظروف العصيبة، أما البرد الذي يهجم على الضعاف الذين ليس لهم غطاء إلا تلك الخيم البائسة التي لا تقي من البرد أو المطر، إن هؤلاء اليوم يحلمون بعبوة من النفط الأبيض يشعلون بواسطتها مدفأة متهرئة قديمة جاد بها الخيرون عليه ليلوذ بها في طلب الدفء المفقود. أن ثلاثة ملايين نازح أو أكثر من شعبكم يقاسون البرد بلا أي وقاية ويلتحفون الأمل في تحرير مدنهم والعودة إلى أحضان بيوتهم الدافئة، وهم في ذلك لا يتوقعون تحرير محافظاتهم المسلوبة إلا منكم يا أبطال القوات الأمنية لا أن تظهرون بطولاتكم على المتظاهرين السلميين الذين ليس لديهم سلاح سوى صدورهم العارية وحناجرهم الصادحة بصوت الحق الذي لا يمكن له أن يخفت مهما قسوتم عليهم واتبعتم من يأمركم بذلك من المتضررين من الحرب على الفساد، من الفاسدين أو من يتستر عليهم ويدعمهم من انتفع من الفساد والمشترك فيه على حد سواء. انتبهوا يا أبطال العراق فانتم أمل العراق الذي ينتظره في تحرير أرضه السليبة في يد كلاب التكفير الخارجين عن الإسلام وشرعته السمحة، أنتم الأمل في حماية شعبكم من كل اعتداء لا أن تهاجموا شرفاءه من المتظاهرين العزل



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية ودورها في الدولة المدنية
- تنمية روح المواطنة
- فصل الدين عن الدولة
- هل أن الدولة المدنية خيار مناسب للعراق ؟
- إشراك المكونات العراقية في عراق المستقبل
- النزاهة والدور المرتجى
- ثقافة قبول الآخر والدولة المدنية
- حماية الحريات الشخصية في الدستور العراقي
- الشفافية مصطلح أم أداة للبناء
- مطالب المتظاهرين وترتيب أولوياتها
- المثقف ودوره المفترض في الدولة المدنية
- الدولة المدنية وضبط السلاح السائب
- احترام حقوق الإنسان والدولة المدنية
- دور الإعلام في بناء الدولة المدنية
- المناهج الدراسية التعليمية ودورها في بناء الدولة المدنية
- المؤسسة العسكرية والانتماء الوطني
- دولة مواطنة لا دولة طوائف
- حكومة الخدمات والسبيل إلى تحقيقها
- إصلاح الدستور
- مفوضية الانتخابات و الدائرة الواحدة


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - القوات الأمنية والتعامل الحضاري