تعريف مفردة ألانسانية.

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 08:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تعريف مفردة ألانسانية.

تحية طيبة:

مفردة أو كلمة ألانسانية مصدر لمفردة أنسان ,او مشتقة من مفردة أنسان,فما تعريفها؟ أو ماذا تعني؟ أتمنى من كل زائرة وزائر لمقالتي هذا, أن شآؤوا, أن يبينوا تعريفها ومعناها بألنسبة لهم, وأنا سأبين في هذا ألمقال تعريفها ومعناها عندي أو كيف أفهمها؟

وهي ألمشاعر والاراء والتعامل ألانساني ألايجابي- مع ألاخر,مهما كان عرقه,أومعتقده,أو لونه, وتقيم ألانسان وفقها سلباً أو أيجاباً- فنقول فلان أنساني وفلان غير أنساني-بدون تحيز أو أنحياز لطرف على حساب طرف أخر وبدون تأثير مشاعر ألعاطفة ,حباً أو كرهاً وبدون تأثير ألمصلحة وألميل بأتجاهها-يعني بدون أنتهازية - وبدون رياء أونفاق.

نأتي للاسباب ألموجبة ألتي دفعتني لكتابة هذا ألمقال أو لتناول معنى ومفهوم وتعريف ألانسانية - وكيد كثير قبلي قد تناولوا معنى ومفهوم وتعريف ألانسانية ولا أعتقد أن أتيت في هذا ألباب بجديد

السبب أن على محورنا هذا ثلة من ألكتاب ألذين يروجون للاتهام ألاسلام وألمسلمين بألارهاب ومعهم ثلة من ألمعلقين وألمعلقات يعزفون على ذات ألوتر - وأن قلنا لهم ليس كل ألمسلمين أرهابين - ولاتضعون كل ألمسلمين في سلة واحدة

بماذا يجيبون- بما أن ألمسلمين يقرؤون ألقرآن ويصلون على ألنبي محمد ألذي فشخ أم قرفة- وسبى ألنساء وتزوج من قاصر ويترضون على صحابته ألذين غزو ألبلاد وقتلوا وسبوا - فهم مشاريع ارهاب - وعندما نذكرهم بجرائم موسى وشعبهِ- ماذا يقولون - يقول ان بني اسرائيل لايعملون بشريعة موسى- طيب ياجماعة على أي اساس قامت دولة أسرائيل وعلى حساب أي شعب ألم تقم على أساس ديني-رغم أنكم ترفضون قيام دولة دينية(هاي ترى فقط على ألمسلمين) شوفوا أنسانيتهم كيف هي منحازة- يقولون يحق للاسرائيلين قتل ألمسلمين في فلسطين وتهجيرهم من بلادهم لان ألمسلمين ألاوائل ألذي يؤمن الفلسطينين بهذا ألدين - هجروا يهود ألمدينة - وقتلوا بني قريضة شر قتلة وسبوا نسائهم وغنموا أموالهم ز

وعندما نذكرهم بجرائم ألكنيسة في ألقرون ألوسطى من قتل ألعلماء وقتل من يجدف على ألمسيحية وحرب ألثلاثين عام وحرق ألساحرات - وجرائم أتباع ألمسيحية في ألقرن ألثامن عشر والاستعمارات ألتي قاموا بها والابادات بألجملة في ألامريكيتين - وفي دول أفريقيا وفي ألدول ألعربية - ماذا يقولون؟- ماعليك بعاهرات ألجيران - وأن ذكرناهم بالحربين ألعالميتين - وبجرائم هتلر- ماذا يجيبون؟ هل هناك من أحد يقول لهتلر صلى ألله عليه وسلم- يبدون أن كل مشكلتم ألصلاة على محمد- ولامشكلة لديكم في ارهاب ألاخر ولا على جرائمه -هذه أنسانية هذه؟ زأذا ذكرناهم بألجرائم ألتي تقترف بحق ألمسلمين في مينمار- وفي جمهورية أفريقيا ألوسطى وفي ألعراق يقولون - هل من يقتل منهم يصيح ألله وأكبر عندما يقتل؟- يبدو أن مشكلتكم في صيحة ألله وأكبر وليس في ألقتل- وعندما أكتب مقالات أوضح فيها عقيدة ألاسلام ألحقة - يقولون من أنت - ومن يسمع لك -هل انت ألقرضاوي ؟

الاسلام ليس دين أرهابي - والمسلمون ليسوا أرهابين ألارهابين هم أتباع ألقاعدة وداعش- وهؤلاء لايمثلون ألاسلام وأن كانوا مسلمين- ماذا يجيبون؟ هم يقتدوم برسولكم محمد الذي تسلمون وتصلون عليه ليل نهار-الذي قتل وسبى وفشخ أم قرفة - ويقتدون بصحابته ألذين تترضون عليهم عند ذكرهم , ويطبقون آيات ألقتال ألتي تتلونها في صلواتكم- وكتبت أكثر من مقال وقدمت أكثر من رابط لعلماء أمة ألاسلام وحتى علماء ألسعودية وألازهر - ابين فيه أن داعش فرقة ظالة وبألنصوص ألقرآنية وبألاحاديث ألمحمدية- ويمثلون كافة ألمسلمين ألذي يتجاوز تعدادهم ألمليار ونصف ألمليار- ونحن كمسلمين ملزمين فقط بألاقتداء بالرسول صلى ألله عليه وسلم بماجائنا به من ألدين من صلاة وصوم وزكاة وحج- ونقتدي بصحابته رضى ألله عليهم وأرضاهم أيضا في ألجانب ألديني - يقولوا فقهائكم مالنا علاقة بفقهائنا انها أراء بشرية - وقلت في مقال ان أتباع أفعال ألرسول ألمدنية من مأكل ومشرب وتطبب وقتال غير واجبة على ألمسلم وليست فرض. فماذا يقولون؟ عندكم قتال ألكفار وفرض عليهم ألدين فرض وواجب وجهاد وفرض عين- وكتب اكثر من مقال بينت فيه شروط وموجبات ألجهاد, وان ألجهاد في ألاسلام جهاد فرض كفاية- وعند تعرض ألمسلمين للاعتداء حصرا لقوله تعالى- بسم الله ألرحمن ألرحيم:وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ .190 سورة ألبقرة. ماذا يقولون؟ يقولون لديكم عقيدة ألولاء وألبراء -قلت لهم أن الاسلام أليوم مذاهب ونحل - وليست كل ألمذاهب تعمل بهذه ألعقيدة لفقهية ألبشرية ألاختراع وان الاسلام الحق ينكر ذالك لقوله تعالى:
لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ-8 سورة ألممتحنة

يقولون ان رسولكم نهاكم عن بدأ اليهود وألنصارى بألسلام -نقول لانحفل بألاحاديث ألضعيفة وألتي قيلت في مناسبة خاصة فالله سبحانه وتعالي قال في كتابه ألعزيز :
( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم-سورة ألمائدة- كيف سوف نأك من طعامهم أو نشتريه وكيف سنتزوج من بناتهم بدون تواصل وأول مفردات ألتواصل ألتحايا- واليوم القصص كثير عن علاقات حب ربطت بين مسلمين ومن بنات اهل الكتاب انتهت بالزواج- يقولون تسمحون للمسلمين بالزواج من ألكتابيات- ولاتسمحون للكتابين أن يتزوجوا من بناتكم- وهل يسمح ألكتابيون زواج بناتهم من ألمسلمين - والكتابيون منعو اتباعهم من التواصل مع الشعوب غير ديانتهم

الاصحاح السابع -سفر ألتثنية


متى اتى بك الرب الهك الى الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها وطرد شعوبا كثيرة من امامك الحثيين والجرجاشيين والاموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين سبع شعوب اكثر واعظم منك 2 ودفعهم الرب الهك امامك وضربتهم فانك تحرمهم.لا تقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم 3 ولا تصاهرهم.بنتك لا تعطي لابنه وبنته لا تاخذ لابنك.

--------------------------------------------------------

أذا هذه مشكلة ألكتابين وليست مشكلة ألمسلمين.

وعليه فهذه ألثلة من ألكاتبات و ألكتاب وألمعلقين وألمعلقين- وأن كانو يتشدقون بألانسانية فأنسانتهم أنسانية سلبية أنحيازية أنسانية عوراء لاتنفعل ولا تتفاعل ألا بأتجاه وأحد وهم ألمسلمين- ويتغاضون ويغضون ألطرف عن أرهاب وجرائم غير ألمسلمين- نحن مسلموا أليوم لاعلاقة لنا بماحدث قبل أكثر من 1400 عام ولم نكن حاضرين ولايعنينا من قريب أو بعيد تقيم من عاش في تلك الفترة مايربطنا مع مسلمي ذاك ألعصر هو أيماننا بذات ألدين وبألله ألواحد الاحد ألفرد ألصمد ونقتدي بهم وبرسولنا صلى ألله عليه وسلم دينيا لاأكثر فلا تحملوا ألمسلمين جريرة ما فعلوه قبل أكثر من 1400 عام كما لم تحملوا موسى واتباعه ماجرى على الشعوب في زمانهم وكما لم تحملوا أتباع ألمسيحية ماجرى في زمانهم ومن يجري من أتباع ألمسيحية أليوم من جرائم فرش طازة - ولاتحملوا من يرفض ويقاتل من ألمسلمين وهم بألملاين ماتفعله ألقاعدة وداعش فلهم مذهب في الاسلام يخصهم ولايعمل به الغالبية ألعظمى من ألمسلمين أبتعدوا عن ألتعميم فلن ينفعكم ولن يقنع حتى غير ألمسلمين

فعودوا ألى ألانسانية ألحق ونددوا وأستنكروا كل أرهاب وكل جريمة تصدر من غير ألمسلمين وأكتبوا عنهم مقالات

ولكم ألتحية وللجميع

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات