أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - فنجان قهوة ..وقطعة كاتو ...














المزيد.....

فنجان قهوة ..وقطعة كاتو ...


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 03:51
المحور: الادب والفن
    


اسقني فنجان قهوتكم فقد هاج الفؤاد !...وقسمي الكاتو ودعينا في السهاد
ودعينا نرتوي لثما لثغر غانية !....من رضاب الثغر خمرا نفيسا للفؤاد
أجمل النساء اللاتي لم ألتقي بهم بعد ...وأجمل الأشعار هي التي قيلت بحق الحسناوات اللعوبات !..الفاتنات ...لهن مثل السحر في نظراتهن ... وكجاذبية الكون في فعلها لتوازن الأجرام والكواكب ...ولا غرابة في فعل سحرك وصبابتك على هذا الذي تسميه أنسان ...فطيري وحلقي مع أحلامك المنغمسة في عمق هواك وهيامك وجبروت عشقك الفاتن .. يفتتن العاشقين بسلاسة تنهيداتك وتهافتها وتحليقها في تخطي الحواجز والمسافات والخلجان ..وتلتقي مع عشيقها اللاهث عبر الكواكب والبحار ..وعبر المسافات ، فلا تتركي وترحلي !..من رأك في بحر الأحزان رميتيه !، محلقا عبر النجوم والأقمار يبحث عن سراب ..بحثت عنك في كل الأمكنة ..والأديرة والمساجد ..حتى في الحانات والمراقص والأزقة والطرقات !!...سألت عنك العذال والخصوم والغربان ...جأت في زمن اللامعقول ..وجادلت وحاورت وخاصمت الحاضر والغائب والمجهول !!...
خبرتني حمامة كانت منكفئة بعيدا عند منعطف الطريق ، وراء جبل التوباذ ..! وعند من تغنى ورسم أجمل الصور لحبيباتهم والمعشوقات من بني يعرب ..وكأنها قالت لي !..أو هكذا أخبرتني سريرتي والنجوم السابحات عبر الأزل ، وفي الكون وما وراء الحدود ..كم تبقى تبحث عن مجهولتك الشاردة منذ زمن بعيد ؟...كم ستبقى تهرول خلف ظلها السابح عند الشمس وعريها الفاضح لعورات أحلامكم الشاردة ..ولنسائكم المخمورات ووالغائرات في لذائذ بؤس وشقاوة رجالهن ...وهن ينتظرن جوادا أبيض يمتطيه فارس عملاق يحارسه ويحميه فانوص علاء الدين السحري !!..ومعه الأربعين فارس ؟؟!!!...قالت أقترب فلست أبو زيد الهلالي..! ولا المارد القاتل، ولست من سدنة جهنم ل!..أخذك الى أسفلها وأذيقك ما تستحقه لفعلك وجهلك وهرولتك خلف سراب كاذب!.. لن يروي ضمأك ولا يسمنك من جوع الهوى وعذاباته !..لقد بعثت في نفسي الطمأنينة بعض الشيئ !..فقلت وأنتي ؟سألتها ..فقالت أصفعني وخذ ما تريد !..أو دعك عني وأذهب لحال سبيلك ولا تسألني شئ تبحث أنت عنه للساعة ؟..فكيف لي أن أشكو لك ما بي من علل وأدران ، وما تعرضت أليه من متاعب وأهوال ومحن !!.. أرجوك أن تخبريني..! وبعدها سوف اغرب عنكي ما حييت ، فقالت نحن سنصبح مثل قصة النبي موسى عندما طلب أحدهم أن يرافق موسى في رحلته فرفض!..كونه لا يمكنه معرفة نوايا موسى في رحلته والذي سيفعله ، وشرطه أن لايعترض على ما يقوم به مهما فعل ...فقبل صاحب موسى بالشرط !!...أيتها اليمامة الوديعة والجميلة !..قولي لي قصتك ولم تقيمين بعيدا عن كل المخلوقات ؟..وتعيشين وحيدة فريدة هنا ؟..وتتطلعين الى الأفق البعيد... وكأنك تنتظرين أحد قادما اليك ؟...فقالت منذ زمن بعيد وعدني بأنه سيأتي ألي في هذا المكان !..فصدقته ؟...وماذا بعد ؟..قالت هي التي تراها متسمرة ومنذ ما يزيد على الاربعون عام !!!...ولم يأتي لليوم !!...فتعجبت لقولها ، فقلت ولماذا أنتظرتيه طيلة هذه السنوات ؟..فأخبرتني ... أعرفه لا يخالف لي وعدا ولن يتخلف عن موعدا !...فقلت وتنتظريه أربعون سنة ؟ ...وأنت ؟ قالت لي ؟!...وأنا ؟..أنا ماذا ؟.. قالت كم لك من السنوات تبحث عن السراب الذي سوف لن يأتي أليك أبدا ..فقلت لها أنا كذلك لا أدري ...ولكن هل لنا أن نعود من حيث أتينا ؟..قالت ..وبقهقهة عريضة وطويلة ههههه ...ومن أين أتينا ؟ ... قلت ..صحيح من أين أتينا ؟ وأين وجهتنا ؟... فقالت ياسيدي الزمان لن يعود !..ولن يرجع لنا ما فقدناه ، وما علينا ألا أن نداوي بعض من القروح التي أحدثتها هذه الضربات وما علق بنا عبر الزمن الذي أنقضى !..، وكل شئ سيأخذ شكله الجديد وحجمه وهذا هو الذي يطلقون عليه القدر !..فقلت لها القدر العاثر !!...فقالت أذا كان عاثرا !.. أو منكفئ أو جاء بفعل فاعل فالنتيجة واحدة ، أقولها بصدق المحب للحبيبة وللمعشوق وسرابه ، بأني أكثر أيلاما وحزنا وكمدا على تلك اليمامة المنزوية !..وتاركة الحياة وملاذاتها وتبحث عن قدرها الذي لم ياتها أبدا ، ونسيت نفسي بأنا كلانا نشرب من بئر واحد ..أسمه بئر الحرمان !...فودعتها بتمتمات وأشارات وهمسات !...لا أدري فهمت لغتي أم لا ؟..لا أدري ولكني متأكد بأنها فهمت ذلك ..لأن لغة العاشقين واحدة ولا تحتاج الى لغة محددة ..فالحب يتكلم بكل اللغات..وعبر كل المسافات ، فهو ليس له مكان ولا زمان وليس له وطن ، ووطنه في قلوب العاشقين والمهوسين بهواهم وحبيبهم ، وهو يعيش وسط كل المخلوقات ، وبين مختلف الكائنات ..فلايحزن العشاق عند مصيبة ...فكل الذي ما عندنا سيزول .
يقول المتنبي :أنّ البؤس والشقاء شائعان في الحی-;-اة :
صحب الناسَ قبلنا ذا الزمانا وعناهم من شأنه ما عنانا
وتولّوا بغصة کّلهم منه وإن سرّ بعضهم احی-;-اناً
ربّماتحسن الصنی-;-ع لی-;-الي ه ولکن تکدّر الإحسانا .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
22/11 /2015



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسيدتي ..نكتب
- ماذا تريد الملايين العراقية الغاضبة ؟
- مناشدات بأعادة المحاكمة وأطلاق سراح الكاتب والأديب أبراهيم ا ...
- في الأمتحان ..يكرم المرء على قدر الأجابة !
- اهداء للذين لا عنوان لهم !..ولا صندوق بريد ؟
- خاطرة وما ذهب اليه الخيال .
- عاجل ..أعتقال متظاهرين أمام مجلس النواب اليوم .
- لا للأرهاب !...نعم لأنسنة الحياة في المجتمع العالمي .
- في ذكرى رحيل القائد الشيوعي وضاح حسن عبد الامير
- حاورتها بعد ان شربنا من خمرتها .
- السؤال الى المجهول ..
- أخترنا لكم من بطون الكتب
- مناجات لروح الفقيد الراحل عبد الرزاق عبد الواحد .
- بمناسبة أفتتاح سفارة المهدي المنتظر ..قدس سره الشريف !
- الوقوف لجانب الشعب المصري ..هي ضرورة وطنية وقومية وأممية .
- فلاديمير لينين قائد ثورة أكتوبر العظمى .
- المجد لثورة أكتوبر الأشتراكية العظمى
- كلمات للشاعر والاديب والمثقف الكبير ..سعدي يوسف .
- هل نحن لغز ؟..حروفه غير موجودة في معاجم اللغة !...
- تخريفات في اخر العمر ...


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - فنجان قهوة ..وقطعة كاتو ...