أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي ( أم عائشة) - نص ( طاقة) لعبد الله الواحدي تحت مجهرالسعيد ابن سعيد على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا














المزيد.....

نص ( طاقة) لعبد الله الواحدي تحت مجهرالسعيد ابن سعيد على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا


نجية نميلي ( أم عائشة)

الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 23:03
المحور: الادب والفن
    


(طاقة)
وضع نقطة (زيت) في الإطار، ساحت،صارت حمراء ، اخترقت حدود التماس، ألهبت يد الرسام أبي لهب.
عبد الله الواحدي/
####################################
قراءتي للنص حسب مغدقات التداعي:
هل هو الاقتراب بخلفية سياسية تغترف بشكل آلي محين، من مآسي بلداننا وفوضاها، وحده ما يمكن أن نراهن عليه أكثر ليوفر لنا إطلالة أعمق وأكبر،على هذه الطاقة العجيبة ..
لأبدأ إذن بشرح صغير قد يتعرض حتى لأهم المقولات التي سكت النص عنها سكوتا صاخبا.. مقولات تكشف على الأرجح، موقف الكاتب حتى ولو لم يتعمد ذلك:
1/ تحترق أصابع من يلعب بالنار؛(وسيأتي توضيح ذلك بالتدرُّج)
2/"تبت يدا أبي لهب وتب "(دعاء ولعن لطاقة الشر الهائلة هذه وتموقف مبدئي لا مرية فيه)
3/"ما أغنى عنه ماله وما كسب"
( نبذة عن صفات هذا السارد الملعون اللعين ومنها: الغنى الفاحش والكسب الآخر للقوة بتوسل غير طرقها الشرعية من مكر وخبث وتواطؤ ومؤامرة واقتراف..)غير أن الكاتب يضيف له صفة أخرى مصدوعا بها وهي قدرته السحرية على الرسم الفتاك المدمِّر،بحيث يكفي أن يبدأ ضرب ريشته أول مرة على رقعته، لتشرع الصورة الدرامية القانية الحمراء من سَفكٍ، في رسم نفسها بنفسها، بل إن الرسمة لا تتوقف عن النمو عند الحدود التي أريد لها فيها أن تتوقف؛ إنها تستمر وتستمر في التضخم حتى تنفلت عن الإطار، /بقوة/ أو إن شئتَ /بطاقة /ذاتية تلقائية ،مخترقة كل الحسابات والتخمينات والمخططات ضالعة في مفاجأة الجميع وعلى رأسهم رسامها الأصلي..
4 /أبو لهب كناية عن الشر المطلق الذي لا يقتصر على نفسه بل ينطلق من عِقاله جاذبا إليه جميع ما يشبهه من أدوات الشر ومنطِقِه ليدمر بهم كسيل جارف، كلَّ شيء في طريقه ، بحيث كأنه لن يقدر على مواجهته وإيقافه إلا اللهُ العزيز المنتقم الجبار وفقط عندما تزدحم السماء بأرواح الشهداء الأبرياء وتجأر بأدعية الضحايا المظلومين ناصعي الأيدي كي ينزل عليهم من الآيات ما تطمئن إليه قلوبهم كما اطمأن المستضعفون إبّان بداية نزول الوحي بسورة متوعدة للطاغيتين الباغيين أبي لهب وزوجه أم جميل تلك الحمّالة الحطب!! ؛
5/اللوحة ليست سوى المنطقة التي اختارها أبو لهب ليقع فيها الصراع الدموي الرهيب بكل قرابينه وضحاياه...وسيعمل الكاتب على الجَودِ بقرينة أخرى لتدقيق أكبر لمنطقة الصراع وخريطته ..القرينة هي فحوى نقطتي السادسة..
6/ الزيت:أي الذهب الأسود، أو الوقود أو ببساطة مباشرة البترول أو النفط مصدر الطاقة الأساسي الأعظم في العالم.. وطبعا الأراضي التي تنفجر فيها بغزارة أكثر، ينابيع هذا اللون السوداوي الكئيب ليست سوى جزر الوقواق المصفوفة كحزام على كوكب المريخ..كلمة "جزر" أحسبها دقيقة ، لكن الأدق منها هو كلمة "لون" فأبو لهب المعلوم الشرير مطلق الشر، لم يكن يحتاج للوحته الزيتية سوى لطخة مستمدة من صبغة ذاك الزيت النفطي لتتتلطخ الرقعة بعدها بظلال مرعبة قاتمة كالحة كئيبة والعجيب أنها تتفاقم وتتفاقم كأن الشيطان الرجيم ينفخ في كيرها العظيم؛
7/الطاقة، عدا أنها تحتمل المعنى الذي أسلفت عنه الذكر، فإنها تقبل معنى إضافيا متعاضدا مع سابقه وهو حين تذكرنا الكلمة بكوّة ضوء أو بقعة ضوء /كفعل هذا النص المبهار=على وزن اسم الآلة للدلالة على الضوء المسلّط المبهر الذي لا تخفى بعده خافية) لكي نعيد النظر إلى الأشياء ثم نراها على حقيقتها، كما أن موضوعية البحث والرؤية في هذا المقام تقتضي تحيزا كاملا...إلى الحقيقة والحق.. وليس حيادا سلبيا أو وقوفا مشتبها على مسافة واحدة من الظواهر التي نحن جزء منها سواء على مستوى المشكلة أو مستوى الحل؛
8/ ساحت: اخترقت الإطار والحدود بل الرقعة الجغرافية التي حُدِّدت لها وتغوّلت خارج كل خطة وخارطة معروفة متمردة على صانعها الرسام - شُلّت يداه- متحدية كل قراءة منطقية في ظاهرها للأشكال والأحداث منساقة في إيقاع طائش الزمام ..
9/ "ألهبت" وتلك لطيفة ساخرة ومفارقة جاهرة من الكاتب، فما كان سيألفه اللسان ويتوقعه هو أن يقول :ألهمت يد الرسام أبي لهب.. لكن الإلهام هنا لا يمت بصلة إلى منطوق النص ومسكوته، .. فكل ما جرى ويجري من ضرب الريشة ولطخ الألوان وخلطها، لا يتم مثلما يراد أن يُظَنّ له على نحو عشوائي فوضوي حدسي تلقائي باستلهام عاطفي تفاعلي بل إنها الخطة والمكيدة وكيد بيّتوه بليل( لمزيد من الاطلاع، يرجى العودة إلى نظرية الفوضى الخلاقة التي أعلن عن تصورها في "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" منذ ما يقارب عشرين سنة)
هل علي بعدها أن أقدم قراءة ناظمة متكئةً على هذه العصا السياسية التي تهش على الغنم وذات مآرب أخرى؟؟؟
لن أفعل.. سأكتفي بما بدأته من شرح على أمل أن يأتي من يكمل الاشتغال على هذا النص الشَّرِهِ للمداد..
تحيتي لصاحبه ..دام نبض إبداعه..
السعيد ابن سعيد
المغرب






#نجية_نميلي_(_أم_عائشة) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصصي القصيرة جدا 17
- حوار مفتوح مع الأديبة المغربية :سعاد بني أخي على الرابطة الم ...
- قصتي القصيرة جدا تحت مجهر قراء الرابطة المغربية
- قصة قصيرة جدا تحت مجهر القراء على صفحة الرابطة المغربية
- صمت عينيك
- من وحي - صورة- على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا(3 ...
- قصص قصيرة جدا 16
- رثاء ضحايا وادي الشراط بقصص قصيرة جدا على صفحة الرابطة المغر ...
- من وحي - صورة- على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا(2 ...
- آراء حول قصتي القصيرة جدا ( حفنتان)
- قصتي القصيرة جدا تحت مجهر - ورشة أقلام - على صفحة الرابطة ال ...
- صورة وقصة قصيرة جدا
- النوع الأدبي بين النشوء والارتقاء حول الخطإ المنهجي والخطيئة ...
- -من وحي صورة-على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا
- وردة
- مغاربة وأشقاء عرب يكتبون قصصا قصيرة جدا عن أطفال فاجعة طانطا ...
- نص تحت مجهر النقد (تصميم) للكاتبة المغربية /نجية نميلى(أم عا ...
- نص - ارتجاح-لنجية أم عائشة تحت مجهر قراء رابطة القصة القصيرة ...
- قصص قصيرة جدا تحت عنوان - خيانة- من توقيع بعض أعضاء رابطة ال ...
- قصص قصيرة جدا 14


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي ( أم عائشة) - نص ( طاقة) لعبد الله الواحدي تحت مجهرالسعيد ابن سعيد على صفحة الرابطة المغربية للقصة القصيرة جدا