أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - الطغاة ترحل .. وتبقى الشعوب















المزيد.....

الطغاة ترحل .. وتبقى الشعوب


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1365 - 2005 / 11 / 1 - 15:43
المحور: الادب والفن
    


إنتهى قرن .. وبدأ اّخر
إنتهى عصر .. وبدأ عصر جديد
دقّت الساعة
عام الألفين .. !
" صابرين في الضيق فرحين بالرجاء " ..
نحن المخضرمون
خرجنا من ظلام الحقبة السوداء
عشنا ليلا قطبيا , طويلا طويلا
بلا رداء .. أو غطاء
ليلا .. لا فجر فيه .. ولا قنديل
لاحوار فيه , ولا قرار
أو إنتصار .. ! ؟

ثلاث وثلاثون عاما والجولان مرتاح
مرتاح في حضن الأعداء
متوجّع في العراء
لا رصاصة " خلّبي " تعكّر أو تفسد فيه الهواء
أردنا أن نحرّره بواسطة لبنان .. ! ؟
فحصدنا الريح .. والعويل
والتزمير .. والتطبيل .. !

اليوم .. يوم فرح
يوم حريّة
يوم صراخ
اليوم يوم كلام .. تلاقي .. وحوار
تكسّر الجدار .. تكسّر الجدار
وتلاشى الدوران والدوار
هالة الخوف والتخويف .. في انحسار
وطوق القمع والتعتيم .. في انحدار
حاكم سورية " بطل التحرير " .. غاب عن الأنظار
فأين الجولان ..؟
أين الأحرار .. وأهل الدار
أين وحدة الشعب .. والقرار
وحريّة الرأي .. والحوار
واشتراكية الرغيف .. بعد طول انتظار .. ؟
لقد سقط الشعار على الشعار ( الحرية على االوحدة على الإشتراكية )
يا للمهزلة , يا للإستهتار في عقول الناس
يا للعار يا للعار .. !

هل تبدأ المحاسبة , والمساءلة , والمحاكمة ؟
من الشعب .. , من الألف حتّى الياء
من الرأس حتّى القاعدة
كلّ النظام .. وكلّ دوائر النظام .. ؟

...
بين الثلج ... والميلاد
شاهدت قمرا أزرقا.. ونجوما فضيّة
أشرق فجر الشعوب .. المقموعة
المضطهدة , والمسلوبة
من حقّ الحياة .. إلى حقّ الكلام ...

بالأمس ..
بالأمس البعيد ..والقريب
طوى هذا العقد , أو العصر , معه
بنوشيه , سوهارتو , وموبوتو
والأس .....ددددددد !!

ضمير الشعب استفاق في لحظة .. هي بدء الإنعتاق
دوائر الخوف تلاشت
سيتكلّم ضمير الشعب .. سيصرخ
سينادي : كسّروا السلاسل والقيود
أخرجوا من صمت القبور
صبرنا كثيرا .. صبرنا عقودا
مجرورة في " ذيل 99 , 99 " ... !

خمسون عاما من النضال الوطني مضت من عمرنا
الحمدلله , إننا لم نركع للوحش الكبير , والصغير , والأصغر
خمسون عاما وأكثر , لم نركع لأحد
ولم نسجد لأي صنم .
لا الترهيب ولا الترغيب , ولا الإغراءات بكراسي ( جبهة الزور )

لاالمساومات والملاحقات , والسجون والمنافي , جعلتنا نتنازل , أو نحيد
عن خطّنا الوطني .. التحرّري , الديمقراطي
دفاعا عن قضايا الشعب المصيرية , تمسّكنا بالمبادئ والمثل
بناء دولة القانون , وقضية فلسطين , والكرامة الإنسانية .

ما زلنا مرفوعي الرأس , وأكفّنا نظيفة كثلج الجبال
نمدّها للأحرار .. للمناضلين الصامدين
من كلّ لون .. واتجاه
لكلّ الوطنيين الذين حافظوا على وطنيّتهم
واجتازوا كلّ التجارب المريرة في قاموس الكفاح اليومي
ليبقوا طليعة للحريّة , ونواة لجبهة وطنيّة صادقة حقيقيّة
لإنهاض بلدنا , وشعبنا من مرحلة الإنحطاط , والضياع والتخلّف والقمع
لنكون قنديلا مضيئا ودليلا وسط مجتمعنا, للخروج من بؤرة هذه ال ( مزرعة ) التي تضم 15 عشر جهازا
للأمن والمخابرات , في الداخل , والخارج
" جيوش جراد " .. خرّبت كل شئ , وأكلت الأخضر واليابس
وزرعت الفساد , والتخلّف في كل أرجاء الدولة .
نظام لم ينتج سوى القبور , والصمت , والمصفّقين
في الماّتم .. وأعياد السلطان
لم ينتج سوى السجون , ومنافي القارات
والبطالة , والكساد , والهزائم , والجرائم
والقحط , والفقر , والسّواد ... ؟ !

الاّن ...
تدحرجت اّخر صخرة عن صدر الشعب
ثلاثة عقود وأكثر .. ؟ !
إنتهت مرحلة إستكمال التسوية , أو الخارطة , أو " الإجندة " المطلوبة للمنطقة
إنتهت المهمّة .. ؟
المهمّة صعبة .. لأنها سوريّة
المهمّة طويلة , لأنها سورية الوعي والنضال , والإشعاع
سوريّة التاريخ , والأحزاب , والشارع السياسي
والتقاليد الوطنية , والثورية .
لقد مهّد كلّ شئ
أجهض كلّ شئ
تغيّر كل شئ
سوّيت كما خطّط لها .. وكما أريد لها أن تكون
النتائج مرضية , ممتازة , رائعة , وأكثر من باهرة ..... ؟ !!

المنطقة على ما يرام كما تقول " أولبريت " وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية
وكما تدلّ إبتسامتها .... ! ؟
المنطقة .. حرثت , مهّدت , سوّيت كالحرير , وخاصّة في حقل الإنسان
وعقل , وعلاقات الإنسان بأخيه الإنسان .. !؟
مرحلة جديدة .. سيتبتدئ فيها تطبيق ( سلام الشجعان ) ..
إنتهى قطف الأعناق .. وتجويف العقول
وسيادة اللامعقول .... !

المهمّة انتهت
إسترح الاّن .... !

حروب , هزائم , نكبات , كوارث , إحتلالات , وتسويات
فساد , تشويه , دولة اللاقانون , واللاإنسان , واللارأي
خراب في كلّ الجهات , والمستويات -

....

لماذا كلّما انتهت " تسوية " .. أوخارطة طريق , مع العدو الصهيوني
في مكان ما من أرض العرب
ينتهي , يقتل , يموت , يسمّم .. أو ينتحر
صاحب التسوية ....... ؟ ؟ !
عرّابين , " أشابين " , شهود , التسوية والتسويات
والتاّمر والجرائم , والمؤامرات .. ؟
ما هذا التوافق
وما هذه الصدف
العجيبة .. الغريبة
في البلاد التابعة للعمّ سام .. ؟

حتّى لايحاسب المسؤول على جرائمه , أو تنفيذه دورا ما .. ؟
أمام محكمة شعبية وطنية يوما ما .. ؟
حتى لا يفقد " ألقابه " المتعدّدة الأوصاف , وصورته , وهالته المزيّفة .. ؟
أم حتى لايسعد في " نصره المهزوم المجذوم .. ؟
أو حتى لا تظهر الحقيقة المرّة موثّقة أمام الناس
حتى لا تكشف كلّ الأوراق
وتفقع الأحداق
وتظهر حقيقة الأشياء ... وحتّى وحتى ... ؟
لا أدري .. ؟

المضحك , المبكي , أنّ الدستور أصبح كاللعبة بين ( النوّاب الأطفال ) ... !
والغرب الديمقراطي جدّا جداّ .. !
أهو في عرس , أم في فرح أمراض مجتمعاتنا
الذي شارك في أسبابها من قريب أو من بعيد
أم هو في تدجيل مفضوح أمام شعوب العالم الثالث
في بلاد اللاقانون ..... ؟
الحقيقة , والواقع , أن أمريكا وكثير من دول الغرب اّخر ما يهمّها وتفكّر فيه ,
هي ديمقراطيّتنا .. وحريّتنا

الأبّ يورّث جمهوريّة بكاملها
بطولها وعرضها , وعمقها وعراقتها
بتاريخها وموقعها , بشعبها وخيراتها ومقوّماتها
للملك الصغير ......!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟

ثلاثون عاما أخرى ؟
ما هذه الكارثة .. ما هذه المهزلة .. ؟
والملك الصغير غدا بهذه لعبة .. وعرس سياسي أمني
بهكذا مجلس نوّاب " البكّائين " ..
سوف يعدّلوا الدستور ثانية ليورّث الحفيد في سنّ الخمس , أو العشر أو العشرين سنة
من يدري ؟
لتبقى المملكة الأسدية باقية بسلام
وهكذا .. خوفا على مخلّفات ( القصر ) والكنز , والأجهزة , والعائلة , والمسروقات
والحرس القديم , أ والجديد
خوفا على التركة .. والإرث التليد .. ! وخوفا .. وخوفا

هكذا أصبحت ( لوحة الوطن ) الجديد في عصر سلام الشجعان والتسويات والخرائط المشبوهة .. !

....
عفوك سورية
عفوك سوريّة .. التاريخ والحضارات
والثورات والشهداء والابطال
عفوك سورية .. الشارع الوطني ,المناضلون والأحرار
الصابرون , المعتقلون , المضطهدون , والمبعدون
عفوك سورية الشارع المتحرّك أبدا نحو الديمقراطيّة
وقضايا الشعوب .. والتحرّر
سورية لاتنام على ضيم , أو دجل , أو تعتيم إعلامي
محلّي رسمي , وعربي , وعالمي

الوطنيّة .. نار , ونور
نار لمن يحملها بحقيقة , وجدارة
يحملها بأمانة , وإخلاص , وتضحية
بوفاء حتى النهاية .
نار الوطنية يحرق الجسد , لكنّه يجدّد الروح
يبهج القلب , ويرتاح الضمير
هي نور
الوطنيّة نور .. يشعّ في العقل والروح والفكر .. والرؤى
ويهدي إلى طريق الحقّ والخير والجمال
" طوبى للمطرودين و المضطهدين من أجل الحقّ ... "
طوبى , هنيئا .. للمبعدين والمعتقلين من أجل الحقّ والحقيقة وقضايا الشعوب العادلة
الحق سوف ينصر ويحرّر كل من يقف معه وبجانبه أو يحمله بأمانة ووفاء .. , مهما طال الزمن

كلّنا سنموت
لكنّ موت الطغاة .. هو رحمة , وحياة لشعوبهم
الشعب السوري لم يمت
غيّب , خدّر , سحق , واضطهد كثيرا .. لكنه باق
إنه شعب حيّ .. هو نبع , فيض , وبركان ..
هو صابر وصامد مثله مثل كلّ شعوب الأرض
يأبى الظلم .. ويعشق الحريّة .... !
باريس 12 , حزيران , 2000 يوم مظاهرة المعارضة السورية في الخارج ضد مهزلة " التوريث الأسدية "
وهي أوّل تظاهرة ضدّ النظام السوري في الخارج والداخل , قرب السفارة السوريّة في العاصمة باريس .



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الرائدات .. فدوى طوقان
- من الرائدات .. أسمى رزق طوبي
- محطّات .. خواطر . - ولينثر الحبق -
- لا تقتلوا شعبنا مرّتين .. أيّها الجالسون في المنابر الدولية ...
- سلام لكم وتحيّة يا شغيلة الوطن .. المغيّبون عن الإعلام ؟
- زهر الشوك . محطّات
- قراءة في الأرقام .. 2000 - 2005
- مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسي تونغ . : الوطنيّة والأمميّة
- تأملات .. طبيعية . همسات
- رسائل للوطن .. صرخة الطفولة
- يا إذاعات الشرق , عفوا .. الشرق ملوّن ! ؟
- رسائل إلى الوطن .. فوق تلال الليل - مرثيّات للأرض
- من الرائدات .. نظيرة زين الدين , وكتابها : السفور والحجاب - ...
- رسائل إلى الوطن .. سبع وردات لدمشق
- من الرائدات في الغناء الأصيل .. السيّدة الفنانة فيروز .. في ...
- رسائل إلى الوطن .. محطّات , خواطر ودمعة على ضفاف دجلة
- رسائل للوطن .. محطّات
- من الرائدات .. نظيرة زين الدين .. وكتابها : السفور والحجاب . ...
- والبحيرة أزهرت ... , . على مشارف الفجر
- ستبقى المرأة العربية رائدة .. قديما وحديثا .. مهداة للسيّدة ...


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - الطغاة ترحل .. وتبقى الشعوب