أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - مفهوم الصلافة او الوقاحة السياسية














المزيد.....

مفهوم الصلافة او الوقاحة السياسية


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4991 - 2015 / 11 / 20 - 08:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يشهد العالم عامة والعراق خاصة حقبة سياسية لم يشهد لها التاريخ مثيلا ..ولسبب بسيط الانتشار الهائل للأنترنت والمواقع الالكترونية وكافة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ...بحيث ان الخبر ينتقل خلال ثواني من ادنى الدنيا الى أقصاها ..
لهذا السبب اصبح الاعلام من اخطر الأسلحة بحيث يهز عروش ويحرق ساسة بلمحة بصر بعد ان كانوا قبل ظهور الراديو والتلفزيون والانترنت محصنين ومحميين وبعيدين عن الأضواء والمحاسبة الشعبية ..
واليوم لن أناقش كل المجالات التي تتعامل معها وسائل الاعلام وانما سأتناول مفهوم جديد او مصطلح جديد يمكن استخدامه في القاموس السياسي ..
المصطلح الجديد كما افهمه أو اسميه ...هو الصلافة او الوقاحة السياسية ...كلنا نعلم في عالم السياسة هناك قادة سياسيين يتحكمون بالأمور وهناك شعوب مقيدة ومسيرة وخاضعة لإرادة القائد او السياسي ...ومن حيث المبدأ فالمفروض بالسياسي المخلص والوطني ان يحمي مصالح شعبه بالصدق والصراحة والأمانة والإخلاص ..ومتى شذ عن هذا الطريق تصدى له الشعب وفضحه عن طريق الاعلام والانترنت وما اسهله هذه الأيام ...
وللأسف هذه القيم تغيرت مع تغير المفاهيم وانهيار المنظومة الأخلاقية ...فنجد السياسي يكذب ويشوه الحقائق وفقا لمصالحه الشخصية او مصالح ادارته ..ولايستحي او يخجل من كذبه ..وانما يتمادى في الكذب والدجل ..والنصب والاحتيال ..
وبمرور سريع على بعض الأمثلة والنماذج الدولية والإقليمية والعراقية بالذات ..لكي أوضح ما اريد شرحه .. او توضيحه ..مثلا ..
--- موقف الرئيس أوباما او وزير خارجيته كيري ...من الإرهاب وما يجري من اقتتال في سوريا والعراق ...فهم يصرحون ليلا ونهار ..ان القتال في سوريا لن يتوقف الا بعد زوال الأسد ...وفي العراق الا بعد تسليح البيشمركة او مصالحة السنة في الرمادي ..
وانا أقول للأمريكان انكم وراء كل مصائبنا وأنكم من قتلتم الشعب العراقي ودمرتم العراق وبحجة صدام حسين والعث وأسلحة الدمار الشامل وثبت انها كذبة كبيرة
واليوم تقتلون الشعب السوري ..بحجة بشار الأسد ..لماذا لا توقفون القتال والشعب السوري كفيل بإزاحة الأسد !!! ولكنهم صلفين ووقحين ..لا يعترفون بحق الشعوب في تقرير مصيرها..
--- ما يسمى التحالف العربي ..يغزو اليمن ويقتل شعبه بالقصف الجوي ليلا ونهارا والحصار والموت جوعا بحجة إعادة الشرعية لهادي عدو ربه وشعبه المهزوم والخاتل بالرياض ..اتوجد صلافة أوضح من هذه ؟؟؟
--- نتنياهو يقتل الشباب والشابات الفلسطينيات بالرصاص الحي وعلنا وامام مرأى العالم بحجة محاولتهم طعن مستوطن بسكين مطبخ او مفك براغي ؟؟؟ ويعتبر نفسه هو المتفضل على الفلسطيني نلانه يقتل الإرهابيين ..ولا يخجل من نفسه أومن العالم عندما يتهم المعارضين لجرائمه بمعادة السامية والإرهاب ؟؟؟ اتوجد وقاحة وصلافة أوضح من هذا الأسلوب ..
--- والمهم عندنا في عراق المصائب والاستهتار السياسي والأخلاقي وهو بيت القصيد من حديثي هذا...نجد الصلافة والوقاحة السياسية تتجلى بأصدق معانيها عند ساستنا ..ولم اجد من خلال مراقبتي الشخصية نظام سياسي او مشاركين بالعملية السياسية المبنية على المحاصصة الطائفية ...اكثر منهم صلافة ووقاحة ..ففي كل خطوة تخطوها الأجهزة الحكومية تشم فيها رائحة الاحتقار والاستهتار بحياة واموال ومستقبل الشعب العراقي ..وينطلقون من القول المعروف ( ان كنت لا تستحي افعل ما شئت ..) ..
فهم يلبسون الباطل ملابس الحق ..واستخدموا داعس والإرهاب وبعثي صدام كحصان طروادة او قميص عثمان او مسمار جحا كما يحلوا للعراقيين هذا التوصيف ...فهم ينهبون ويظلمون ويقتلون ..والذريعة داعس ..فهل المشرد من ارضه ودياره هو من يساعد داعش ؟؟؟ هل الفقير والجائع والحائر بلقمة عيش اطفاله هو من يساعد داعش ؟؟؟ هل المقاتل الذي يقاتل بأسلحة قديمة وعاطلة وانتم من استوردها وبلا راتب هو من يساعد داعش ؟؟؟ هل أنتم من أفسد ودمر كل المؤسسات الحكومية والقوات المسلحة ام المواطن العادي المسكين. ؟؟ وعندما يتظاهر او ينتقد او يتهمكم ويفضح كل جرائمكم فهو يعتبر إرهابي وداعشي وبعثي صدامي ؟؟؟
اقف اجلالا واحتراما لكل من يكشف الفساد والمفسدين بغض النظر عن انتماءه القومي او الديني او الطائفي او منصبه او حتى ماضيه السياسي...الاموات منهم والاحياء ..فكم من أمثال احمد الجلبي دفع حياته لمحاولته فضح المفسدين ...
ومنذ فترة وبالأمس بالذات وعلى فضائية البغدادية تابعت الفضائح التي يكشفها الناطق باسم النزاهة النيابية الشريف ابن الشريف عادل نوري ...وبالأرقام والاسماء فضحهم شر فضيحة ...فهل سكتوا او سيسكتون وهل سيعتبر إرهابي او داعشي ؟؟ ...
وثقوا ان من بيدهم سلطة الحل والربط والضرب بيد من حديد سيتصدون بكل وسائل القمع والتصفية لأناس لا يملكون غير القلم والحنجرة ...للاحتجاج السلمي ..
بالأمس الخميس صوت مجلس النواب العراقي، اليوم الخميس، على حظر المواقع الالكترونية وكافة وسائل الاعلام التابعة لتنظيم (داعش) والمروجة له والمحرضة والمبررة للجرائم الارهابية ، فيما طالب الجهات المعنية والقضاء بتنفيذ القرار.
ان توقيت هذا القرار بعد سنوات من ظهور داعش و بعد أن زكمت روائح الفضائح الانوف واعتقال المتظاهرين وقتل النشطين منهم ليصد هذا القرار ؟؟؟ اليس غريبا في توقيته وتوجهاته وأهدافه ؟؟
يبدوا لي ان ألاوان حان لتكميم الافواه وقطع دابر من يتصدى للفاسدين وبموجب القانون ...والحليم تكفيه الإشارة ..وانتظروا توجيه الاتهامات لكل من ينتقد مسؤول فاسد ...وربما ستكون صفختي وقلمي من المشمولين ...وحتى لو تجرأت وقلت للمسؤول على عينك حاجب ...
وانا انصح كل المشاركين بالعملية السياسية ...قوموا أنفسكم أولا ..وابدأوا بها...وحاربوا الفساد المعشعش في نفوسكم ...وخافوا الله في حقوق شعبكم المشروعة وانتم ستنتصرون حتما على داعش واخواتها ولا تخافوا من الاعلام والاعلامين ..
حسبنا الله ونعم الوكيل ...يا عراقيين ...
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة اللصوص الصغار
- اللعب الخطر بدأ الان على المكشوف
- معاناة الشعوب سببه النفاق السياسي
- الدينار العراقي عنوان عزتنا ولكن ؟؟؟
- معالم الانتحار السياسي في العراق
- الاغتيال السياسي ليس حلا
- ولكم في الموت عبرة يا اولي الالباب
- عراقنا سيد بلا سيادة
- منطقتنا العربية حبلى وستلد ثعابين
- غبي من لا يستفيد من دروس التاريخ
- متى يستيقظ ضمير الساسة الامريكان والحكام العرب ؟؟
- لا تطلب الإصلاح في غير اهله
- الاصلاح السياسي لايتحقق بتكرار الاخطاء
- الفقير منين يجيب الرشوة يا خلق الله ؟؟
- ياساستنا الفطاحل. ما هكذا تمتصون نقمة الشعب
- وأخيرا نجحت ايران في تجنب الحرب
- لنتعلم من تجربة اليسار اليوناني الديمقراطية
- جيش الطوائف ليس جيشا يعتمد عليه
- ليس حبا بداعش
- حجاية أبو خضير والنعال


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - مفهوم الصلافة او الوقاحة السياسية