ملحمة الاستقلال المغربي، تضحية بالدماء من أجل الاستقلال

بنويس عبد الرحمان

الحوار المتمدن-العدد: 4989 - 2015 / 11 / 18 - 22:04
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

ملحمة الاستقلال المغربي، تضحية بالدماء من أجل الاستقلال
ملحمة الاستقلال وجود من أجل الاستقلال
في ذكرى عيد الاستقلال بالمغرب يجدوا بنا الحديث عن ملحمة الاستقلال تضحية من اجل الحرية الإدارية واسترجاع الوطن من أيدي المحتلين الإفرنس. كلنا مغاربة وعرب يحلوا بنا الوصال إلى أن نثمن المجهودات المبذولة من طرف الوطنيين المغاربة وكذا الملكية، الذينكانوا جنبا لجنب من أجل الدفاع عن رقعة البلاد بالغالي والنفيس من أجل إخراج العدو الذي يحارب دين الله ورسوله في البلاد العربية، ومما حرك جهود أولئك الأشاوش المغاربة، انطلاقهم من المساجد باعتبارها مجمع تواصلي بين الناس صغارا وكبارا، نساء ورجالا، وليعل السبب الذي جعلهم ينطلقون من هذه المؤسسة المجتمعية هو التخطيط المرهبن من طرف فرنسا وعزمها على تفكيك الهوية المغربية، وتشكيكهم في عقيدة الإسلام، لكن من فضل الله ومنة منه، تنبه المغاربة الأحرار من كيد الكائدين، وفيض الحاقدين على تكتل المغاربة، فخرجوا يدا بيد من أجل محاربة التطرف الفرنسي، والمستحمر معتدي على أرض المغرب الجليلة، فكانت خطتهم مقتسمة مع الملكية خطة محكمة، مسبورة بتقوى من الله والجهاد في سبيله، فانتشروا في تلال وجبال المغرب فكبدوا العدو الفرنسي خسائر وأسروا فريقا منهم، مما جعل فرنسا تفكر في معين خارجي فاستعانت بجيرانها من البرتغال واسبانيا، من دون أن نغيب العتاد الذي كانت فرنسا توظفه من أجل إخماد نار المغاربة، فاستعملوا بذلك أسلحة كانت محرمة دوليا فقتلوا بأبشع الطرق، وخربوا قصدا في التخريب، ففرضوا على المغرب مناهج فاسدة من اجل إفساد العقول، لكن العقيدة الصالحة التي كان عليها المغاربة كانت قوية فاستطاعوا تجاوز ذلك تضحية في سبيل استقلال المغرب وحرمة التراب من الدنس الفرنسي
فلا سبيل لنا سوى قول رحم الله من ضحى في سبيل تحرير هذه البلاد وجميع البلدان الإسلامية من الاستحمار الغربي، وأطال الله عمر من بقي من الأحياء على قيد الحياة.
هل نحن فعلا في استقلال عن فرنسا؟؟؟؟
نحن لازلنا في استعمار من طرف الدول الغربية، وعلى أخصها فرنسا، التي تدعي اليوم الظلم من التفجير والتنكيل الذي وكل بها، وقد نست ما فعلته البارحة في دول المغرب العربي من تخريب وتهديم وتقتيل في سبيل استعمار العقول واستحمار الشعوب،
وفي الحقيقة فرنسا قد خرّجَت العتاد العسكري من بلاد المغرب، غير تبنت طرقا آخرى للاستعمار تمثلت في البنية الفكرية والعقلية مما جعلها تترك من ورائها مخلفات نتنة، خصوصا من يرون منها القدوة والأستاذية في تسير وتدبير المغرب، وهم شرذمة من العلمانيين المعتبرين فرنسا أنموذجا للحرية الجنسية وما شابه ذلك.
فرنسا وحليفاتها من الغرب يشجعون البلدان النامية في ظنهم على التحرر من الحرية إلى العبودية، كتلك التي تغرسها في أبنائنا من البعد عن الدين إلى الاستعباد بالنفس والخضوع لها جسما وروحا وحال شوارعنا وأحيائنا تحدثك عن ذلك بلا ستر ولا سر.
الاستقلال الذي حصل عليه المغرب في ذلك الزمان راح ضحيته رجال شمروا وعزموا على أن يجعلوا أنفسهم تقربا إلى الله من ذل فرنسا وما يمثلها، ونحن الأن خاصة الفئة الشابة تبيع نفسها بلا ثمن يُدْفع أو تنويه يُشْكر.
عيد الاستقلال هذا يذكرنا بما مر في جبال الأطلس مع المقاومة الوطنية ومن متطوعي الصحراء المغربية ومن الشمال والغرب... الذين خاضوا معارك مع الغريم الأجنبي، والتي كبدت فرنسا وإسبانيا خسائر تقدر بالملايير، خاصة مع الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي، وأمي عيشة وغيرهم كثير بجبال الريف فرحمهم الله رحمة واسعة ووسع من مدخلهم وجعلهم في أعلى عليين مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين.

#بنويس_عبد_الرحمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات