أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - السيد حسن نصر الله ....وواد الفتنة














المزيد.....

السيد حسن نصر الله ....وواد الفتنة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد حسن نصرالله...ووأد الفتنة

بقلم :- راسم عبيدات
كعادته سماحة السيد حسن نصرالله يتحدث بعمق وحكمة وطول صبر ...شارحاً مقاصد ومرامي واهداف العمليات التي تنفذها الجماعات التكفيرية والإرهابية بحق الضاحية الجنوبية،والتي تريد فيها خلط الأوراق،وتشعيب الفتن في مجتمعات أدخلتها تلك الجماعات وحواضنها ومن تقف خلفها تمويلاً وتسليحاً وإمداداً بالخزان البشري المتطرف الفائض عن الحاجة في خلق الفتن المذهبية والطائفية،الجريمة البشعة التي حدثت في عين السكة في برج البراجنة من قبل منتحرين إرهابيين،والتسريبات بشأن كون اثنين من القتلة المنتحرين فلسطينيي الجنسية،كان الهدف منه خلق فتنة بين فلسطيني مخيم برج البراجنة خاصة واهل البرج والطائفة الشيعية عامة،ونزع الفلسطينيين من البيئة المقاومة الحاضنة لهم،وكذلك كان الهدف تهديد الامن والاستقرار الداخلي والسلم الاهلي في لبنان،وتشكيل عامل ضغط شعبي على حزب الله لوقف مساندته ومشاركته للجيش السوري والدولة السورية حربها على الإرهاب هناك ضد عصابات القاعدة ومتفرعاتها من "داعش"،النصرة"،"جند الشام" و"احرار الشام" وغيرها من المجاميع الإرهابية من الألوية والكتائب التكفيرية.
سماحة السيد حسن نصر الله قال بان اعتقال احد الإرهابيين من طائفة ما،ليس حجة على هذه الطائفة،فالطائفة سنية او شيعية بعلمائها وشيوخها ومفكريها ومثقفيها وقادتها لا يقرون او يتفقون او يوافقون على تلك الجرائم الوحشية،وكذلك لو كان احدهم من اللاجئين السوريين في لبنان، فلا يعني ذلك ان نجرم اللاجئين السورين بذلك،ونحملهم مسؤولية هذا الإرهابي.

إطلالة سماحته يوم السبت الماضي وبهذه السرعة القياسية،هي اتت من اجل وأد الفتنة وامتصاص أية تداعيات قد تنتج عن مثل هذه التفجيرات،تداعيات تشعل الفتن على اكثر من جبهة وساحة بهدف خلط الأوراق،ولذلك هو قال للإرهابيين ومشغيلهم ومموليهم وحاضنيهم" تفترضون أن قتل رجالنا ونسائنا وأطفالنا وهدم بيوتنا وحرق أسواقنا يمكن أن يضعف الإرادة والعزم لدى المقاومة أو يغير في رؤيتنا وبصيرتنا فإنهم مخطئون،بل هذا يزيدنا عزيمة وبعد ذلك نحن سنبحث عن جبهات مع «داعش» ليكون حضورنا أقوى للوفاء للشهداء الذين سقطوا في هذه التفجيرات".

هذا هو القائد الحقيقي،الذي تستلهم منه الشعوب فكراً وثقافة ووعياً ونضالاً وإنسانية واخلاقاً،ليس من تعميهم مصالحهم واجنداتهم وحقدهم عن إدانة وإستنكار مثل هذه العمليات الإرهابية الوحشية،محاولين ان يجدوا الحجج والأعذار لإرتكابها والقيام بها.

"غول" الإرهاب هذا الذي ربوه واحتضنوه واوجدوا له البيئة الحاضنة وسخروا له كل مقدراتهم من مال واعلام وسلاح وفائض بشري يريدون الخلاص منه،وما رافق ذلك من دعم استخباراتي ولوجستي وتدريبات عسكرية وغرف عمليات مشتركة وفنادق وإقامات،بعد التدخل العسكري الروسي المباشر ومشاركة القوى الجوية الروسية في توفير الدعم الجوي للقوات السورية،وما لحق بتلك المجاميع الإرهابية من هزائم ساحقة وخسائر بشرية كبيرة،ودخولهم في مرحلة الإفلاس والأزمة،لم يعكسوا أزمتهم وإفلاسهم وإنهياراتهم على الضاحية الجنوبية فقط،بل على من شغلهم واستخدمهم ووظفهم خدمة لمشاريعه وأجنداته ومصالحه،حيث ضربوا قلب باريس في عمليات منظمة ومخططة ومدروسة،موقعين أكثر من مئة وخمسين قتيلاً وأكثر من مائتي جريح من المواطنين الأبرياء.
ولعل هذه الضربة المؤلمة والموجعة والتي نحن نستنكرها وندينها وفق نظرتنا بأن الإرهاب واحد مارسته دولة او جماعة او فرد،ولا يوجد إرهاب جيد أو إرهاب سيء،كما تحاول بالذات باريس ومن معها من أمريكان وغرب استعماري ومشيخات نفطيه عربية ودعاة الخلافة من التتريك وغيرهم،ان يفصلوا ذلك خدمة لأجنداتهم ومصالحهم واهدافهم في الشام،تجعل فرنسا تدرك بأن الإرهاب ومجامعيه لا يمكن السيطرة عليه،ويشكل خطراً على البشرية جمعاء،وان عليهم ان يعدلوا ويغيروا من مواقفهم ونظرتهم لتلك المجموعات الإرهابية،وان يتعاونوا مع الدولة والقيادة السورية في دك اوكار تلك الجماعات الإرهابية واجتثاثها.
في عملية عين السكة حدد سماحة السيد حسن نصرالله مسؤولية "داعش" المباشرة عن العملية،وطبعاّ له هذا تداعياته وتبعياته وما سيبنى عليه لاحقاً،وكذلك لأول مرة تتبنى "داعش" بشكل واضح المسؤولية عن التفجيرات الإجرامية في الضاحية الجنوبية،وهذا الذي حدا بسماحة السيد للقول سنوسع من دائرة المواجهة الميدانية مع "داعش" ،أي ان الحزب لن يكتفي بالدفاع،بل سينتقل الى مرحلة مهاجمة تلك العصابات المجرمة في اوكارها.واضح بأن قرار الحزب يعني مطاردة "داعش" في كل الساحات العربية في لبنان وسوريا والعراق وليبيا وحتى اليمن،هو قرار استراتيجي بمجابهة الإرهاب واجتثاثه حتى النهائية،ولا هودة في محاربة الإرهاب.

سماحة السيد حسن نصرالله كان دائماً موحداً وداعياً لواد الفتن والتنبه والحذر من المؤامرات المستهدفة لهذه الأمة ووجودها،ألم يقل سماحته بأن هذه الملايين التي تضخ من أجل تدمير الأمة وإدخالها في حروب التدمير الذاتي،وكذلك الخزان البشري الفائض من المتطرفين لو أرسل منه جزء يسير الى فلسطين،بدل تدمير سوريا والعراق وغيرها من البلدان العربية لتحررت فلسطين.
القدس المحتلة – فلسطين

17/11/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب واحد ...... الأدوات مختلفة ولكن المعايير مزدوجة
- أمريكا عارية بلا رتوش
- حملة -لنغني موطني معاً وحدت الشعب في الوطن والشتات
- -إخصاء- الوعي والتوعية والتثقيف في التنظيمات
- سايكس - بيكو الجديد تقسيم المقسم
- السلطة والفصائل تلاحق الحدث ولا تصنعه
- زيارة الأسد لموسكو دلالات كبيرة ورسائل متعددة
- -اسرائيل- تختنق بعنصريتها
- القدس....تطهير عرقي وليس عقوبات جماعية فقط
- المتصهين كيري لا شيء في جعبته إلا الضغط على الفلسطينيين
- في كيفية الرد على العزل والإغلاق والأطواق
- فوضى الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الإجتماعي
- حرب السكاكين....وممكنات تحولات الهبات الشعبية
- القدس....الأزمة والمخرج
- القدس تقول لكم -نحن بألف خير يا عرب ومسلمين-
- ما قبل وما بعد خطاب الرئيس ابو مازن
- لقاء بوتين - اوباما
- التبدلات في المشهد السوري
- التدخل الروسي ....وتراجع مكونات العدوان
- عن ماذا سأحدثكم في العيد ..؟؟


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - السيد حسن نصر الله ....وواد الفتنة