أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رزاق عبود - العراق، والمرجعية، وثورة الاصلاح في خطر!














المزيد.....

العراق، والمرجعية، وثورة الاصلاح في خطر!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 01:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


العراق، والمرجعية، وثورة الاصلاح في خطر!
اثبتت احداث الجمعة 6 تشرين الأول 2015 ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يفضل الفاسدين على الشرفاء، والطائفيين على الاصلاحيين، وتوجيهات المستشارين المشبوهين على توجيهات، وارشادات، ونصائح المرجعية الدينية المخلصة. مالم يخرج الى العلن، ويعلن عن تبرئه، واعتذاره مما حصل من عرقلة للمتظاهرين، واطلاق النار فوق رؤوسهم، ومحاسبة الفاعلين، وكشف من يقف ورائهم. فالحادث يشيرالى ان المندسين من انصار الولاية الثالثة، وحماة الفساد، والمفسدين، وكهنة المحاصصة الطائفية اصبحوا اكثر جرأة في التعبير عن ارائهم، وكشف معدنهم الفاشي المستخف بالجماهير، والمستعد لاغراق انتفاضة الشعب العراقي السلمية ضد الفساد، بالدم، مثلما اغرق صدام نتفاضة اذارالشعبية1991 ومثلما تعاملت عصابات المالكي مع معتصمي الانبار.
لكن الخطر الاكبر، الذي قد، لا يستشعره الناس هي المؤامرة الكبيرة، والخطيرة على العراق ومصيره، ووحدته، وعراقيته. فالمالكي نفذ كل طلبات ايران الخامنئية، كي تدعم بقائه في السلطة، وامريكا دعمت بقائه، اولا، لانها كانت تريد ان تضمن تنازلا من ايران فيما يخص المسألة النووية، ولا تريد مواجهة ايران على الساحة العراقي، ولانها تريد الانسحاب السريع من العراق. فورطت ايران، والمقاومة اللبنانية في الحرب السورية، بعد ان حرفت الثورة السورية عن مسارها السلمي. واصبح العراق متورطا بالحرب السورية بعد قتال ميليشات طائفية هناك لصالح النظام السوري. العراق الان ضحية هذا التورط، والمخط، والفخ، الذي الذي نصبه له اردوغان، ومسعود، والامريكان. فاحتلت الموصل وصارت ساحة المعركة اكبر من حجم جيش الرواتب(الفضائيين) الهزيل، واستنزاف جديد لقوى ايران، واشغال العراق عن البناء، والتقدم، وخلق منطقة عازلة تضمن مطامح الضغط، والانفصال للبرزاني، واعوانه.
اليوم، وقد ثار الشعب منذ 31 تموز حتى اليوم في جميع محافظات العراق من الجنوب حتى الشمال ضد الفساد، والخراب، وسرقة المال العام، والمحاصصة الاثنية، والطائفية اللعينة، التي جرت على البلد حروبا طائفية، ويخطط البعض لحروب قومية خدمة لمصالح اسرائيل، وتركيا. فبعد ان اشغلوا العرب السنة، والشيعة في قتال اخوي منذ 2003 بعد احتلال العراق، يشجعون اليوم، ويخططون لحرب اهلية بين اكراد العراق انفسهم، وبين اكراد العراق، وبقية قوميات الوطن، لا يستفيد منها سوى تجار الحروب، والمتربصين بالعراق، ووحدته، وامنه، واستقلاله، وسلامته. هاهو مسعود البرزاني يسمي، مثل اردوغان، حزب العمال الكردي بالارهابي. وهاهي ايران الخامنئية تبني ميليشيات طائفية في العراق لتكون سلاحا بيدها ضد من يعارض مصالحها، وتعليماتها، ورجالاتها. والكل شهد المظاهرة الصلفة، التي قام بها كلبي ايران المسعورين في العراق هادي العامري، و تابعه المهندس بزيارة مدحت المحمود، الذي يطالب دعاة الاصلاح، والمتظاهرين، والمرجعية الدينية العليا بتنحيته عن قيادة السلطة القضائية في العراق. لقد حارب العامري كمرتزق مع جيش الخميني ضد العراق، وآسر، وعذب، واستنطق الاسرى العراقيين. وشكل جيش التوابين واجبرهم على الحرب ضد اهلهم، وطنهم. والخزعلي(حليف العامري) اعلن بكل وقاحة من على شاشة التلفاز، انه سيقاتل الى جانب ايران، اذا حصلت حربا بين البلدين الجارين. علينا ان نعرف هنا، ان سلطة ولاية الفقيه بزعامة خامنئي تعمل بعكس السياسة الخارجية السلمية المنفتحة لحكومة الرئيس رباني، وتعمل المستحيل لعرقلة هذه السياسة، فالتوتر مع الجيران، والعالم، وتصدير الثورة، هي سياسة، ووسيلة الخامنئي للاحتفاظ بسلطة الملالي، وولاية الفقيه. ويريد ان يفرض نفسه على شيعة العراق، والعالم، ويسلب، ويستحوذ على الموقع الذي يشغله السيد علي السيستاني كمرجع اعلى للشيعة في العالم. السيستاني، ومرجعيته في النجف لا تعترف بولاية الفقيه، ولا الدولة الاسلامية، بل تشجع، وتطالب بدولة مدنية ديمقراطية تحترم كل الاديان. في ايران ثلاث قوى تتنازع النفوذ، والسلطة: ولي الفقيه الخامنئي، والحرس الثوري الاسلامي المتحالف مع الخامنئي، وحكومة الرئيس رباني، التي تنتهز الفرصة، ودعم الشعب الايراني للتخلص من سلطة ولاية الفقيه.
امر اخر، مهم، بل، وخطير يجب توضيحه حيث استغل العامري، والخزعلي، وغيرهم من عملاء ايران الخامنئي مرونة المذهب الجعفري الذي يقر بحرية تقليد، او اتباع المرجع الذي يختاره الفرد، او الجماعة. لذلك اختاورا مرجعا اخر لهم يقلدوه ضد مصالح شعبهم، وبلدهم، وابناء مذهبهم في العراق، الذين يتظاهرون يوميا تأييدا لمطالب الشعب، ومرجعية السيستاني بالاصلاح، والتغيير، ومحاربة الفساد والمفسدين، وتوفير الخدمات الاساسية للشعب. ان حياة المراجع الكبار في النجف الاشرف في خطر بعد ان اختاروا الاصلاح، والوقوف مع الشعب، والانحياز الى الجماهير الفقيرة. وكلنا يذكر التهديد الذي نعق به "مختار العصر" المالكي، بان لديه ملفات ضد المراجع العظام وابنائهم. انهم يحضرون لحرب شيعية شيعية، والاساءة الى مرجعيىة النجف العليا الرشيدة، وسبق لشاهات ايران تصفية المراجع التي تخرج عن سياساتهم، واوامرهم، والخامنئي ليس الا شاها جديدا مرتديا عباءة ولي الفقيه.
على العبادي، وطاقمه ان يختاروا بين العمالة لايران الخامنئية، والانقياد الاعمى لها ضد مصالح الشعب والوطن، او التعاون معها كجارة تحارب الارهاب الوهابي، الذي يشكل خطرا عليها، او الانضمام الى صف الشعب، والوطن، وتنفيذ تعليمات، وتوجيهات المرجعية، التي وقفت الى جانب مطالب الشعب كما فعل من قبل سيد ابو الحسن، وغيره.
رزاق عبود
9/11/2015



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلة الى ..... المنطقة الجوفاء، وسفلة البرلمان (العراقي)!
- العنصرية لاحقت الفيلية حتى في السويد!
- الوحدة الاندماجية الفورية بين سوريا والعراق (23)
- الوحدة الاندماجية الفورية: الحل الامثل للقضاء على داعش وحل ا ...
- طغاة السعودية، وامارات الخليج اسفل ....!
- الشعب يريد حكومة تكنوقراط مهنية، لا حكومة فساد طائفية!
- نداء الى ثوار التحرير وكل العراق الاحبة!
- من -الربيع العربي- الى الصيف العراقي، لنسقط حكومات الفساد وا ...
- لماذا يحتفل العراقيون في -العيد-؟!
- وداعا صباح المرعي، عذرا ايها الفقيد الغالي!
- ولا زال المسيح يجر في الموصل صليبه
- هيفاء الامين وجحوش الاسلاميين
- مقاتلة أيزيدية
- غزوة الموصل
- عندما يدفن الاباء فلذات اكبادهم
- سمر يزبك نجمة سورية تنير فضاء الادب السويدي في خريف ضبابي
- السبي الايزيدي
- العالم كله يريد القضاء على داعش واردوغان يريد القضاء على الا ...
- حجاج الحجر وملائكة كوباني
- الهمجية الاسلامية، داعش نموذجا!


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رزاق عبود - العراق، والمرجعية، وثورة الاصلاح في خطر!