أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - قراءة في نص عُرْفُ الوَطِيئَةِ للقاص توفيق صغير المتلوي














المزيد.....

قراءة في نص عُرْفُ الوَطِيئَةِ للقاص توفيق صغير المتلوي


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 16:47
المحور: الادب والفن
    


قراءة في نص عُرْفُ الوَطِيئَةِ للقاص توفيق صغير المتلوي
النص
*********************************
عُرْفُ الوَطِيئَةِ ... ق ق ج
--------------------------
أوْرَقَ الخَريفُ على غيْر عادَتهِ ولمَّا يفْطُنِ الخُطَافُ...
تهادَى القَطِيعُ إلى سَفْح خلفَ مَبْرَكِ الرُّعاةِ، ليعْتَشِبَ على صُكوك غُفْرَانٍ مُهتَرئةٍ...
كانتْ ذِئابُ القُفِّ لحْظَتئِذٍ تَتَطارَحُ طُقُوسَ رَفْع الجَنَـــابةِ على شَفَا جدْولٍ منْ دَمٍ.
**********************************
القراءة:
قبيل أي شيء النص بمفرداته من النصوص التي تغوص في اللغة كمفردات وتجعل المتلقي في حيرة من معاني كلماته إلى درجة البحث في المعاجم عن معان لبعض الكلمات كمفتاح يتيح للمتلقي فك النص و فهم ما أراده الكاتب منه.
وللولوج إلى النص لا بد من تسجيل النقاط التالية:
-"لما يفطن الخطاف..."لماذا استخدم الكاتب لما الجازمة وماهو الخطاف أهو طائر السنونو الذي يبشر بالربيع أم هو الخطاف " الحديدة المعوجة"؟
-هل للرعاة من مبرك؟ ونحن نعلم أن المبرك للبهائم...والمبرك هو مكان أناخة الجمال عادة .
-صكوك الغفران عادة تطلق على الصكوك التي وزعتها الكنيسة في عصر سابق مبينة على غفران ذنوب الشخص بعد دفعه مقابل مادي مقابل الإعفاء من العقاب على خطاياه...فما علاقتها بالقطيع هنا؟
-ذئاب القف والقف هو ما ارتفع من الارض وهو هنا موطن سكن الذئاب فهل هذا يعني ما هو أبعد من الذئاب كالملوك...أو الحكام؟
-الذئاب التي تغتسل من طقوس الجنابة فأي جنابة هنا؟فالجنابة يغتسل منها فور الاحتلام وليس وسط بركة من الدماء ويلزم التطهر بالماء وليس الغوص في الدم.من المؤكد أن الجنابة هنا ليست من أكل لحم الإبل. ..ومن المؤكد إذا أن القطيع ليس إبلا ولا الذئاب هي ما نعرفه من ذئاب.
أعتقد أن الإجابة على هذه التساؤلات ستكون مدخلا لفك هذا النص الجميل
هل نحن أمام تصوير بليغ لواقعنا العربي يباد فيه البشر وسط تكبير ظلامي من جهة ومشاركة مباشرة من الراعي / الذئب...الذئب هنا الحاكم والديكتاتور وحتى من ثار عليه لكنه بدل راية الديكتاتور براية أكثر بؤسا وولج في دم الابرياء.
إذن المبرك هنا للرعاة وهم وجه آخر للقطيع...هم كالابل وهم أيضا مثل من ثار عليهم...الراعي هنا يبيد في شعبه ويبرك كالابل أمام أي خطر خارجي على الشعب . هو من يتحمل مسؤولية الدم الذي يغتسل فيه من جنابة الإبادة للشعب وليس بعيدا عن هذا الراعي من وقف متفرجا من نخبة ومثقفي الوطن أو شد على يده...أو ركب مركب الظلام تحت يافطة الثورة ليغتسل هو أيضا من الجنابة عبر دم الضحايا.
وحده القطيع/نحن/ من يدفع ثمن مبرك الراعي واغتساله...فدمه /نا هو المسفوك وسيبقى مسفوكا ما دمنا وطئا لحكام كالذئاب المفترسة علينا وكالنعاج أمام العدو الحقيقي لاوطاننا...وما دمنا وطئا لظلاميين تحت ستار الله أكبر يوغلون في دمنا.
عتبة النص مع العنوان كانت من القوة لدرجة تجعل المتلقى يقف امامها..."عرف الوطيئة" و"الخريف" و"لما يفطن الخطاف"...ترابط مذهل ..انتقال في الزمن وفي الصورة فالخريف لم ينجب ربيعا...والخطاف لم يفطن. ..أي لم يهل الربيع لتغرد السنونو...هنا لما جازمة من الكاتب لم يتركها لمزاج أو تفسير المتلقي..
هنا رابط وثيق بين الوطيئة والذئاب وغسل الجنابة. .ترابط صيغ بحرفية عالية وذكاء .
شكرا للكاتب على هذا النص الجميل والماتع لذائقة المتلقي .



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في نص - جفر...- للقاص توفيق صغير المتلوي
- قراءة في نص مارثون للقاصة صابرين الصباغ
- خدمة / ق.ق.ج
- نقد موضوعي / ق.ق.ج
- عدل/ ق.ق.ج
- احياء/ ق.ق.ج
- الخزان / ق.ق.ج
- احترنا من وين نبوسك يا قرعة /2
- احترنا من وين نبوسك يا قرعة /1
- اللعب مع التاريخ
- قراءة في نص أحمر وأسود للقاص حيدر مساد
- قراءة في نص قهرٌ للقاص حسن فهمي
- قراءة في نص نكبة للقاص عماد نوير
- كوة / قصة قصيرة جدا
- قراءة نقدية في نص « ذكرى» للكاتب: راسم الخطاط
- قراءة في نص نور الظلام للقاص مصطفى ابو حطب
- دجالة
- الومضة المتدحرجة
- قراءة في نص - خداع مرآة - للقاص حسن علي البطران
- قراءة في نص العرافة والأفعى ...للقاصة هداية مرزق (Houda Aize ...


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - قراءة في نص عُرْفُ الوَطِيئَةِ للقاص توفيق صغير المتلوي