أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - أصبح الحشد ماركة لكل شيء














المزيد.....

أصبح الحشد ماركة لكل شيء


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 01:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السلطة المليشياتية الحاكمة في العراق ماضية وبقوة لا لأسلمة المجتمع فحسب، بل اطيفته - جعله وتحويله طائفياً)، ماضية نحو تشييعه بالقوة السافرة او المبطنة، بالسلاح او بالتضييق والترهيب والمداهنة الاجتماعيين. سلطة كاذبة تتشدق باكاذيب "الوطن" و"الوطنية" و"اللاطائفية" التي لهج بها كل أعداء المجتمع والحرية والمساواة لعقود طويلة، بيد ان هذه السلطة ذات اجندة طائفية بحتة وضيقة الى ابعد الحدود، ذات اجندة تدميرية للمجتمع ككل.
اذ شرع في هذا السياق وضمن هذه الاجندة البغيضة ما يسمى بـ"الحشد التربوي"، التابع لـ"هيئة التعبئة الخاصة بالحشد الشعبي"، بنشاطه في مدينة بغداد. ان فحوى هذا النشاط هو فتح الباب امام رجالات الدين الشيعيين لالقاء محاضرتين اسبوعيا في المدارس بشكل منتظم من قبل رجل ديني شيعي للتربية والتثقيف بالشيعة، قل "تشييع المدارس"!
انها حملة منظمة ومبرمجة على اعلى المستويات لاعادة رسم ملامح المجتمع وترسيخ مقولات وتقاليد وأفكار وشخصيات الشيعة الطائفية على صعيد المجتمع. المدرسة باب مهم لهذا التوجه والسعي.
ونظرا لكون الكذب هو جزء من التقليد السياسي للاديان والطوائف، يتحفنا دعاة هذا المشروع المعادي للطلبة وللعملية التربوية والمجتمع ككل بانكار ان يكون هناك اهداف طائفية وراء المشروع، وانما لدعم “المجاهدين في الحشد الشعبي الذين يدافعون عن كل العراقيين الشيعة والسنة والأكراد ضد الهجمة التكفيرية”!!!
بحجة داعش، وفي الحقيقة لاتتعلق بداعش، سمعنا بالحشد الشعبي، وبهدف احتواء التظاهرات من أجل المطالب العادلة للجماهير ووأدها، سمعنا بالحشد الشعبي (تمييزا له عن المقاتل!!)، وها نحن نسمع اليوم بالحشد التربوي!! وأصبر فقد يأتوك بالحشد الطبي والرياضي والفلكي ووو.. الحشد الشعبي، القوة المليشياتية الجديدة الساعية لفرض اجندتها على المجتمع، فرض فكرها الطائفي على المجتمع، هي مليشيا ساعية للسلطة، وان اهم باب لتقوية أسسها هو تشييع المجتمع بالقوة، بالمال الحكومي، بالمال المنهوب للمجتمع، وبالسلاح والدعاية والدعم الحكومي والرسمي للسلطة الحاكمة والجمهورية الإسلامية في ايران من خلفها.
وبعد هذا يتحدثون عن العراق الواحد، بعد هذا يتحدثون بكل صفاقة وكذب وقباحة عن “نحن اتباع مذهب آل البيت لا نؤمن بالطائفية ولا التحييز إلى "الشيعة ضد السُنّة"، فكلنا أبناء العراق وهو وطننا جميعا، وهذا ما تأمرنا به مرجعياتنا الدينية"!!!.
لايمكن للمرء ان يحمل راية هوية ما، غير الهوية الإنسانية"، الا ان يكون محمّلاً بالتمييز والنزعة العنصرية. كذب من قال ان قوميتي او طائفتي او عشيرتي هي هويتي واكن نظرة مساواة ومحبة للبشرية! انه تناقض في ذاته، على صاحبه ان يحلّه.
انها طائفية تقول بصريح العبارة على "الجميع ان يركع لي"، "لا سلطة غير سلطتي"، "على الجميع ان يقف صاغراً لاهدافي ومشاريعي وطموحاتي" اهداف ومشاريع طبقة برجوازية طفيلية معادية للإنسان في المجتمع ككل، بـ"شيعت"ـه قبل "سنت"ـه! ان "الشيعة" و"ظلم الشيعة" و"أكثرية الشيعة" هي العبارات الرمزية لـ"تكويش" جماعات ذات اجندة طائفية على ثروات المجتمع وخلق تراكم راسمال ضخم وهائل بفترة زمنية قصيرة وادامة مسلسل الظلم والاستغلال الراسمالي"!
"العراق الجديد" عراق يقطر دماً وقبحاً ولا إنسانية. ان اقبح "عراق" يمكن تصوره هو هذا الذي نراه. هذا "العراق" الذي يبنى على انقاض حمامات الدم والنهب والطائفة والعشيرة والقومية. تحت راية الطائفة والعشيرة والقومية والدين يداس يوميا بالف شكل وشكل على الانسان فيه.
ان عملية ادلجة واطيفة العملية التعليمية في العراق هو مسعى عدائي ومخرب وضار الى ابعد الحدود. ان ادخال الدين والطائفة وسائر الهويات الأخرى هو عملية مضادة للتربية والتعليم الذي يهدف اساساً للارتقاء بالبشر وتطوير العملية والثقافة العلمية وارتقاء المجتمع. ينبغي ان يفصل الدين عن التربية والتعليم وسائر الأمور العامة للمجتمع.
ينبغي ان يعود رجالات الدين و"علماء" الدين الى دهاليزهم بعيدين عن المجتمع، لان وجودهم لايعني سوى اشاعة الخراب، التخلف، الجهل، وبايجاز تخريب المجتمع من الاساس. ان امامنا مجتمعات من مثل العراق وايران والسعودية هي افضل دليل وبرهان على دور الدين في الحياة الاجتماعية. انه تجارب العراق وغيرها من البلدان "الإسلامية" هي افضل من مليون كتاب لتبيان ماهية هذه التيارات والى اين تقود المجتمع واي مجتمعات ترسي.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة رد الى صديق!
- استحوا قليلاً!
- أ محقين في فرحهم لتدخل روسيا؟!
- كلمة حول -المقدسات-!
- الهجرة وابواق الطائفيين!
- كي ننتصر، لابد من الرد على نواقصنا!
- مأساة -على الأقل ثمة فرصة في ركوب البحر-!
- لنمضي لما بعد العبادي!
- جرم بشع وتأجيج ابشع!
- كلمة الى عمال العراق! (حول قيام البعض بجمع الإمكانات المالية ...
- قارب واحد!
- بدعة جديدة: -الاعتصام- مخالف للشريعة الاسلامية!
- منجز جديد.. أهل الأنبار بحاجة الى كفيل
- تعلموا من طالباتكم!
- كلمة بصدد أحداث اليمن
- احذر: أوهام ومخاطر!
- حول مناشدة برلمانيين بإعدام 1000 -مدان-!
- -ودع البزون شحمة!-*
- لنرفع القبعات ل-خديجة شريف-!
- حدثان... وتعليق!


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فارس محمود - أصبح الحشد ماركة لكل شيء