أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عارف الماضي - باريس مدينة الجَمال... لا تصلح كحضيره للجِمال














المزيد.....

باريس مدينة الجَمال... لا تصلح كحضيره للجِمال


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 23:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


باريس مدينة الجَمال...لا تصلح كحضيره للجِمال
ارهبت تفجيرات باريس مساء امس 14 نوفمبر الحالي كل سكان الارض وخاصه من يقطنون او ينتئون دول توسم بالتمدن وتنتعش فيها الحريات الخاصه و العامه كباريس عاصمة الثقافه ومدينة العشق و الجمال, لقد حنأت دماء المئات من الابرياء من النساء و الاطفال و الرجال مرافق عده في تلك المدينه دون ان يقترفوا أي ذنب سوى انهم قبلوا لانفسهم بالتعايش مع كائنات تشبه البشر ولاكنها في واقع الحال لا تعبد الا آلهة الشر و الكدر... فتلك ألآلهة لا يشفي غليلها الا صور اشلاء تشخب منها دماء حمراء , و تتعطر بروائح السهك و التخريب و الدمار, والاخيره هي جُل الطرق للدخول الى الجنه! . جنة المسعورين والتي ترسخت في عقول سكان القرن العاشر متناسين اننا تجاوزنا القرن العشرين.فباريس مدينة النور يراد لها ان تكون كهف من كهوف للظلام, ومسرح (باتا كلان). كان يمثل ابشع مظاهر تلك الجريمه عندما اختاره المنحرفون كمنبر لنشر الاسلام !عندما يُحتجز ويقتل مايقارب المئة مواطن بعد أسرهم وهم يستمعون الى الموسيقى صيوان لغة العالم...وغيرها تفجيرات انتحاريه على جدران ملعب باريس حيث كان الرئيس الفرنسي يتابع مباريات لكرة القدم بين فريقين من فرنسا والمانيا, واخرى اطلاق النار في شمال فرنسا ووسطها على رواد مطاعم , من مواطنين طرق آذانهم بان الاسلام دين للمحبه و التأخي و السلام ,قبل ان يتعرفوا على قصص وروايات تُحسب على هذا الدين, نقلتها كتب متنوعة المذاهب اغلبها سلفيه أي اصوليه تحلل دماء واموال ونساء من اتباع الديانات الاخرى .
لماذا باريس دون غيرها من دول الاتحاد الاوربي(دول الشنغن) تستهدفها هذه الهجمات الهمجيه, بالرغم من اختفاء الحدود بين تلك الدول فالذي يفجر جسده العبثي في باريس يستطيع ان ينفذ ذلك في برلين او لاهاي او براغ او روما او غيرها, سيما وان العديد من دول الاتحاد هي مشاركه ولو كانت مشاركتها عسكريه رمزيه في التحالف الدولي ضد تنظيم الدوله الاسلاميه في سوريا و العراق, وقد يعود السبب الى تنامي عدد المسلمين في فرنسا و الذي وصل الى (6) ملايين مسلم, فهو الاكبر في اوربا الغربيه, وان اكثر من 80% منهم من دول المغرب العربي, و هنالك احياء كامله في باريس يقطنها سكان مسلمون من تلك الدول ,حصلت فيها احتجاجات واعمال شغب قبل اكثر من سنتين, وقد يمثل ذلك حاضنه ملائمه للفكر السلفي التكفيري المتشدد, و الذي لايتقبل الاخر بل تسهد عيونه حتى يتمكن من قتله و اجتثاثه, وهذا ماسهل مهمة تنظيم داعش الارهابي الاجراميه في تنفيذ اعماله الجبانه و التي حصدت ارواح العشرات وعوقت اجساد المئات من مواطنين لا ذنب لهم في كل مايحصل. ان تلك الهجمات و التي تعتبر الاسوء في اوربا ومنذ هجمات قطارات مدريد في عام 2004 و التي اودت بحياة اكثر من 190 شخصا, سوف تزيد من ظاهرة الاحتقان و التخندق الديني حتى في باريس تلك العاصمه و التي وصمت وبكونها مدينة الثقافه و الاخاء و التسامح. فظاهرة الاسلاموفيبيا(العداء للاسلام) و التي ظهرت في اوربا وامريكا خاصه بعد تفجير برجي التجاره العالمي في 11سبتمبر 2001 , نعتقد انها سوف تتنامى وسيعاني المسلمين هناك من مضايقات جمه كرد فعل سلبي لتلك الاحداث الدمويه, فهنالك منظمات دينيه مسيحيه متطرفه لها نشاطات علنيه في التحريض ضد المسلمين خاصه وكل المهاجرين عامه, وقد تعرض عدد من المهاجرين العرب و الافارقه في الاشهر الاخيره الى اعتداءآت عده كان هدفها ايقاف الهجره, وكان هاجس تلك التنظيمات وفكرها دائما يتمحور في ذلك الخطر المحدق و الذي يهدد مجتمعاتهم المدنيه من تغلغل تلك الجماعات و التي تحمل افكار ومعتقدات بدائيه قد تهدد رخائهم ومستقبل بلدانهم.
ولكن عندما يتابع أي منصف وصاحب عقل وضمير تلك الثقافات السلبيه الاقصائيه سواء من اتباع الاسلام او المسيحييه اوغيرهما فاننا نشاطره الرأي وبكون المتشددين و المتطرفين يعانون من فاقه فكريه ,ولكن هذه الفاقه لم تكن عذراء فقد انجبت ثقافات تكفيريه سوداء اسهمت في ثعب دماء الالاف من الأبرياء في عواصم ومدن وقصبات حول العالم,ولكننا وفي هذه الاجواء المؤلمه و التي لاتتناسق مع معطيات وتحضر وتقنية القرن الواحد و العشرين وبعد ان تجاوز العالم الحربين العالميتين بعد توصلهم الى اعلانات وقوانين واتفاقيات ومعاهدات دوليه اجمعت على قدسية احترام حق الانسان في الحريه و العيش الكريم بغض النظر عن الدين او المذهب اوالعرق او اللون او الجنس, تحت ظلال تلك المعطيات و الظروف فأننا ندعوا اصحاب الفكر الناصع و القلم الوقح العادل الى نبذ واحتقار كل من يروج ويدعم ويؤاز ويعاضد ويشارك عن قرب او بعد تلك التنظيمات الخطيره . حتى يقف العالم متحدا متكأ على اصابع قدميه ولكي تُجفف منابع كل تلك الافكار الظلاميه الاقصائيه البدويه الدمويه,وهذا يحتاج الى جهد دولي واعد واراده قويه تتجاوز المصالح القوميه و الاقليميه والدوليه.
اننا وفي هذه الايام و التي تعاني من القحط و الجفاف في المنظومه الانسانيه و الثقافيه و التوعويه وبفعل غلو تلك الافكار الاجراميه وسطوتها في داخل بلداننا وحتى في خارجها نعلن عن اتعاضنا وغضبنا الشديدين من تلك الافعال الا اخلاقيه و التي تجاوزت كل الحدود, محذرين المجتمع الدولي مره اخرى وداعين له بالاسراع في اتخاذ الاجراءآت الضروريه التي تؤدي الى القضاء التام على تلك الجماعات, وتجفيف منابعها الفكريه و الاقتصاديه.
واخر الكلام بودنا التذكير بما قاله (نجيب محفوظ): اذا لم ينقرض الجهل من بلداننا فسيأتي السياح ليتفرجوا علينا بدلا من الآثار.
الكاتب: عارف الماضي



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا... خير خلف لخير سلف
- قراءة اولى...في قانون الاحزاب السياسيه العراقي
- مرض العوّز الثقافي ...وهول الكارثه
- معركة الفلوجه...وحتمية الانتصار
- في بيروت: حوارنا مع الروائيه اللبنانيه نرمين الخنسا
- في برلين... حوار صريح مع الباحثه و الكاتبه الايزيديه عاليه ب ...
- عشية اليوم العالمي للسلام...ايقاف عنف داعش مسؤوليه اخلاقيه
- داعش... وأيام الفِجار
- بلدي... في احد مشارح بيروت
- في الذكرى الثمانين... لتأسيس حزب الكاحين
- عشية الذكرى الحاديه عشر للاحتلال ... العراق و الحرب الرابعه0
- تفجيرا بيروت... وعرقنة لبنان
- محمد مرسي .. ونرجسية الطغاة
- الأنبطاح
- أرشفة المراهقه
- بين طودين.. عبد الكريم قاسم.. وخوسيه موخيكا
- مبروك عليك .. يامصر ..آن لكِ هدم الأنصاب والأهرام
- مصر... والرئيس الخامس
- البعث و الثًعبْ.. في أربعاء الجريمة
- طير السنونو


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عارف الماضي - باريس مدينة الجَمال... لا تصلح كحضيره للجِمال