أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - يوم الجمعة الفرنسي الدامي وإشكالية من لا أخلاق إنسانية لهم !!!














المزيد.....

يوم الجمعة الفرنسي الدامي وإشكالية من لا أخلاق إنسانية لهم !!!


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




عامر صالح
من جديد تتفوق غرائز الموت والدمار والقتل على غرائز الحب والبقاء والحياة. في عمل جنوني أقدمت شلة من الارهابيين القتلة وبدم بارد وبأحزمة ناسفة وسلاح أتوماتيكي على قتل ما لايقل عن 150 شخص أبرياء إضافة الى العديد من الجرحى وبعضهم في حالة خطرة جدا يصل عددهم الى المائة قد يضافون الى اعداد الضحايا لاحقا !!!.

حصل هذا الفعل الاجرامي ولم تمضي سنة تقريبا على احداث " شارلي إيبيدو " مما أوقع الفرنسيين وحكومتهم في حالة ذعر مشروع واعلان حالة الطوارئ القصوى, شبهها بعض المعلقون بالحالة التي عاشتها أميركا في 11 سبتمبر/أيلول، إذ اتخذ الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إجراءات عديدة، يمكن تلخيصها في إعلان حالة الطوارئ على كامل الأراضي الفرنسية في سابقة لم تعلن منذ الحرب الفرنسية الجزائرية، وهو ما يعني أن كل شخص تشك السلطات الأمنية بتورطه يحق لها اعتقاله والتحقيق معه، إضافة إلى الطلب من المواطنين الباريسيين ملازمة منازلهم حتى إشعار آخر، وطلب تعزيزات عسكرية إلى شوارع باريس لمنع وقوع هجمات جديدة، وإغلاق كامل الحدود الفرنسية وإغلاق شبكة القطارات في باريس, كما علقوا العمل بفيزة " شنكن " منعا لسهولة تنقل من يحصل فيزة احدى دول الاتحاد الاوربي الى أراضيهم !!!.

كان عملا مروعا وأجراميا بكل المقاييس الانسانية ولا تستدعي إدانته أي لحظة تردد أو تفكير, فأنسانية السلوك لا تتجزأ إنتقائيا حسب المكان ونوع الضحية وجنسيتها, فالقتل مدان عندما يطال المدنيين والعزل ويعبث بأستقرار الناس ولحظات راحتهم, والقتل فعل جبان عندما يستهدف من لا ناقة ولا جمل لهم من الآمنين الابرياء. إنه عمل خسيس يستهدف إثارة الرعب وعدم الاستقرار ولا يستهدف الضحية بعينها فقط, بل يستهدف عمليات الاستقرار الاجتماعي والامني في المجتمع الذي يقع عليه فعل الارهاب !!!.

ومن العيب والخزي ان تسود لغة التشفي والفرح الكامن لما حصل للفرنسيين من مأساة ومحاولة ايجاد أشتراطية لإدانة الجريمة عبر إفتعال قرينة مشوهة وغير دقيقة للمقارنة ووضعها شروطا مسبقة للإدانة, على سبيل المثال ما تتناقله بعض وسائل الاعلام العربية الصفراء, والسعودية منها بشكل خاص أو المدعومة بالمال السعودي, عبر إجترار الاسئلة المسبقة, وعلى سبيل المثال منها هو إدانة الجريمة مقابل إدانة ما يفعله نظام بشار الاسد في سوريا, أو إفتعال ما يفعله الحشد الشعبي " الشيعي " في المناطق السنية العراقية, أو ما يفعله حزب الله أو إيران في لبنان في محاولة لخلط الاوراق والتغطية أو الدفاع المبطن عن العمليات الارهابية !!!.

كيف نطلب من العالم المتمدن أن يقف الى جانب قضايانا العادلة وان يسهم في ايجاد حل لمشكلاتنا المستعصية وان يدعمنا في دحر داعش ونحن نخجل في إدانة فعل قتل جماعي يرتكب بحق الابرياء والعزل من الناس ونضع شروط مسبقة للإدانة. ان الموقف من إنسانية الانسان وتحريم هدر دمه لا تحتمل الاجتهاد ولا الفتاوى, وان السكوت وعدم الادانة والتحايل في التصريحات هو مساهمة في جرائم القتل وإيجاد غطاء شرعي لها مما يسهم في التشجيع عليها واعادة إنتاجها على نطاق واسع !!!.

إن الموقف الانساني يستدعي من دموعنا أن تذرف على كل طفل وأمرأة ورجل بريء, سوري أم فرنسي أم لبناني أم عراقي أو سعودي, فالدم الانساني مقدس في برائته, فلا إنسانية لنا بالسكوت على استباجة دم من يختلف معنا في الدين أو العقيدة أو السياسة, وإن دمائنا ستباح أكثر عندما نفرح أو نشمت لاستباحة دماء الآخرين, فيوم لك ويوم عليك !!!.

اليوم مطالب العالم المتمدن ان يقف وقفة واحدة أكثر من أي وقت مضى لفضح النظم السياسية التي تغذي الارهاب العالمي وأدواته المنفذة, داعش والقاعدة وأخواتها, وفي مقدمة هذه النظم السعودية وقطر وتركيا اوردغان, وفضح دورها المتحايل على الصعيد الدولي في التغطية على الارهاب وجرائمه بحق الانسانية, الى جانب فضح وإدانة الجرائم التي ترتكبها النظم الدكتاتورية في المنطقة والعمل على إيجاد حلول مشرفة لبؤر الصراع المستعرة والتي يذهب ضحيتها شعوب ومستقبل أجيال !!!.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سيكولوجيا موت أحمد الجلبي !!!
- مؤسسات التعليم العالي والحراك المدني الإجتماعي !!!
- سيكولوجيا إسقاطية الإعلام العربي وآلية التدخل الروسي !!!
- سيكولوجيا نكبة الربيع العربي ورد الاعتبار لفلسفة الثورة !!!
- نزيف الهجرة وخراب الوطن !!!
- الابتعاد عن خطابات بيان رقم (1 ) ضمانة الحراك المدني لتحقيق ...
- الحراك المدني الشعبي في العراق ومفاهيم الاصلاح !!!
- الحراك الشعبي المدني بين المرجعية الدينية والإنتلجنسيا الوطن ...
- التظاهرات المطلبية المشروعة والانفعالات المطلبية المحظورة !! ...
- العراقيون من التعبئة الحشدية الانفعالية الى العقل المدني الم ...
- الخلفية السوسيولوجية والسيكولوجية لانتفاضة تموز العراقية ومس ...
- نحو تصعيد التظاهرات المطلبية السلمية صوب التأسيس للحلول الجذ ...
- الى مزيدا من التظاهرات المطلبية السلمية لتشديد الخناق على رق ...
- اتفاق ليلة القدر - خير من ألف شهر - النووي بين ايران والسداس ...
- تذكيرا بظلم المرأة التاريخي على خلفية انتشار ظاهرة الزواج غي ...
- تحليل نفسي للسياسة الجنسية في ضوء تسريبات ويكيليكس والخاصة ب ...
- ماهية ويكيليكس ومهمته بين التوثيق والفضح وخلق ردة الفعل !!!
- نتائج الانتخابات التركية بين التفسير السيكولوجي ألإسقاطي ووا ...
- العفة في السلوك بين المفهوم التقليدي والثقافي !!!
- دحر- داعش الارهابية - بين القدرات الذاتية والحفاظ على الوجود ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر صالح - يوم الجمعة الفرنسي الدامي وإشكالية من لا أخلاق إنسانية لهم !!!