أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين ديبان - الى متى هذا الغباء الفلسطيني؟














المزيد.....

الى متى هذا الغباء الفلسطيني؟


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 04:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


الفلسطينيون وحدهم دون أمم الأرض من سيَر مظاهرات دفاعا عن النظام الديكتاتوري الأسدي, والفلسطينيون وحدهم دون غيرهم من أرسل برقيات التضامن والدعم والتأييد,ووحدهم من أصدر البيانات الناريَة,والتصريحات العنترية دفاعا عن نظام ديكتاتوري لاحت في الأفق القريب نهايته,ووحدهم من كان من السهولة استخدامهم سابقا لصالح نظام صدام البائد في العراق,ووحدهم من يسهل استخدامه الآن تنفيذا لتعليمات إجرامية صادرة من رموز النظام المافيوي الأسدي,في سبيل العمل على تأجيل قدر محتوم ذهب اليه هذا النظام بيديه ورجليه,فنرى الفلسطينيون يقتلون مساحا طبوغرافيا لبنانيا من ملاك الجيش اللبناني في أرضه,ويفجر بعضهم الآخر نفسه داخل الخط الأخضر,ليس لأجل فلسطين ولكن أملا في خلط الأوراق والأمور بناء على تعليمات دمشقية بإمتياز,ودائما على حساب مزيد من المعاناة والعذاب والدم الفلسطيني.


بعدالغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990 ومن بعدها حرب تحرير الكويت كان الفلسطينيون وبسبب مواقفهم التي قدَمت مصالح غيرهم على مصالحهم الوطنية,بتأييدهم للديكتاتور العراقي وغزوه لجارته العربية,كانوا أكبر الخاسرين وعلى كل الصعد, فالفلسطينيون في الكويت تقلص عددهم من أربعمائة ألف الى ثلاثون ألف,رغم العلاقة المميزة التي جمعت الكويتي والفلسطيني قبل ذاك التاريخ المشؤوم والموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الغير مقبول الذي رافقه,وما أدى اليه ذلك من فقدان الفلسطينيون مصدر التمويل الأكبر لقضيتهم الذي ساعد كثيرا ولعقود على صمود الأهل في الشتات عموما وفي الداخل خصوصا,وكذلك نظرة الإستعداء الذي خلفها ذلك الموقف ليس من الشعب الكويتي فحسب وإنما من الشعب العراقي أيضا,الذي عانى ماعاناه من قتل ومجازر على يد الديكتاتور البائد.

وخلال عملية تحرير العراق اتخذ الفلسطينيون ذات الموقف الغير مبرر والغير مفهوم أبدا,إذا ماقسناه بمقياس المبادئ والمصالح معا,بوقوفهم الى جانب الديكتاتور البائد ونظامه,وبالضد من مصلحة الشعب العراقي ومصالح شعوب المنطقة,وقد سيَروا المظاهرات,وأقاموا مهرجانات التأييد والولاء, وفتحوا مجالس العزاء عقب مقتل أبناء الديكتاتور في تحد فاضح وصارخ لمشاعر العراقيين ضحايا صدام وأبنائه ونظامه الدموي,ليخسر الفلسطينيون بعدها مابقي لهم من رصيد شعبي لدى العراقيين وجيرانهم الكويتيين,حيث رأينا كيف عادت العلاقات الحميمة بين الشعبين المذكورين بعد سقوط الطاغية,ولم يخرج الفلسطينيون إلا( بسواد الوجه).


واليوم يعيد الفلسطينيون ذات المواقف بالنسبة لما يحصل الأن على الساحة السورية اللبنانية,على خلفية تقرير المحقق الدولي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري,وتوجيهه الإتهام لرموز كبيرة وقريبة جدا من رأس النظام, فنرى مظاهرات فلسطينية لدعم النظام السوري,وبيانات تأييد ودعم,وتحركات عسكرية مشبوهة في لبنان لقوى فلسطينية مشبوهة أساسا,وهو ماسيؤدي بالتأكيد لمزيد من الخسائر والغضب الشعبي السوري اللبناني على الفلسطينيين المقيمين في كلا البلدين,وكذلك القيام بعمليات عسكرية داخل الخط الأخضر,وفوضى عارمة للسلاح,مع استعراضات عسكرية مدفوعة الأجر,لن تؤدي إلا الى مزيد من المعاناة والآلام وتأخير تحقيق الحلم الفلسطيني.


إن المطلوب اليوم من الفلسطينيون وانسجاما مع مصالحهم,الوقوف مع الشعوب,وليس مع قاهري هذه الشعوب,فالشعوب وحدها التي عانت من ظلم الأنظمة الديكتاتورية,هي من يشعر بآلام الفلسطيني وسيعملوا بالتأكيد على دعم هذا الفلسطيني فيما لو وقف الى جانبهم في أوقات شدتهم,أما الأنظمة التي لم يكن لها لديها خيرا لشعوبها في يوما من الأيام فإنها بالتأكيد لن يكون لديها خيرا لفلسطين وأهلها.



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر واشنطن...عدالة قضية وهشاشة نظام
- المنصور وصدام والمثقفين العرب
- محاكمة صدام...والعرب
- بشار الأسد وفلسفة الصبيان
- من قتل غازي كنعان؟
- ليتني كنت عراقيا
- بشار الأسد..اللهم نفسي
- حماس بلا خجل أو حياء
- حمدا لله..لم يلتزموا بالإسلام
- نعم عرب ولانخجل!!
- طارق رمضان وأضعف الإيمان
- هل تغعلها الحكومة العراقية؟
- خالد مشعل والمقاومة العراقية
- وطن أم عقار
- انهم يرقصون على جراحنا
- !!!بيان تهديد رقم 2 الى سيد القمني
- الارهاب...الى متى؟؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين ديبان - الى متى هذا الغباء الفلسطيني؟