أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كهلان القيسي - إرهاب توماس فريدمان














المزيد.....

إرهاب توماس فريدمان


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 04:05
المحور: الصحافة والاعلام
    


الذي بيته من زجاج لا يرمي الحجر على بيوت الآخرين

إنه لأمر مغري أن نلتمس العذر لتوماس فريدمان. فقبل كل شيء، فإن مدرسته العليا القديمة فقط أسفل الشارعِ، فهو يَكْتبُ بنشاطِ محموم، وهو الملكُ المتسلط في أجهزةِ الإعلام للشؤون الخارجيةِ.

لكن الأعمال الوحشية التي يَنْسبُها فريدمان إلى السنةِ في مقالته في (Star Tribune, Oct. 14) إنما هي وسائلَ دَعا هو نفسه إليها في النيويورك تايمزِ،حين حَثَّ على القصف المرعب على صربيا وتغيير النظام فيها، في مقالته ("Let s see what 12 weeks of less than surgical bombing does," April 6, 1999) و وبنفس الجدل في العراق وقَبْلَ بدء الحرب، قال"( ("bombing Iraq, over and over and over again," Jan. 31, 1998): قصف العراق مرة ومرة ومرة أخرى.

هذا فريدمان دعا إلى قصف الشبكاتِ الكهربائيةِ، وهو يَعْرفُ تماماً الضررَ الهالكَ الذي يَنْتجُ عندما تتوقف مضخات المياه عن التصفية وتتوقف الثلاجاتَ, في مقالته (("It should be lights out in Belgrade," April 23, 1999؛) "و دعا إلى تفجيرُ محطة كهرباء واحدة مختلفة في العراق كُلّ إسبوع، "jan 19, 1999).

في فريدمانياته مؤخرا، يَبْكي على"إبادة جماعيةَ" ضمن سياق كلامه عن تفجير مسجدِ؛ فهو يَخْلطُ بين مجموعة من نقّادِ الحربِ النسائيِين مَع القتلة المحترفين. الكل في الكل، هذا عمل بشع جداً منه.

يُبسّطُ فريدمان العنف في العراق ويصفه بان من ورائه أصابع "سنية- شيعية ، بالرغم من انه يَجِبُ أَنْ يَعْرفَ إن هذا إختزالِ للتجانس العراقي مِنْ الولاءِ للعشيرةِ، ، وتأجيج للإجرام وبث اليأس بين السكان في وقتِ الحرب. يَبْدو انه مصمّمَ على السخرية من الناسِ وبعد ذلك يُشوّهُ سمعتهم ويشيطنها.

إنه لأمر مثيرللقلقُ، حين ننظر إلى كتابات فريدمان المنشورة.. فقد حث سابقا على الحرب ضد البشر وليس فقط ضد حكوماتهم لكنه أيضا دافعَ عن تأجيج الحربِ في مقالته فقال:("سَواءً أرَدْنا أمْ لَمْ نَرِِدْ، نحن في حالة حرب مع الأمةِ الصربيةِ "). وفي 28سبتمبر/أيلولِ، دَافع عن الذي يَدعوه النقّادَ "خيار رواندا" للعراق: فيقول أيضا "إذا رضخ [السنّة] فان نتيجة مُحْتَرمة في العراق ما زالَت محتملةُ. إذا هم لَنْ يرضخوا، فنحن نُهدرُ وقتَنا. نحن يَجِبُ أَنْ نسلح الشيعة والأكراد ونَتْركُ سُنّةَ العراق يحصدون الريحِ."
ربما بضعة مِنْ افراطات فريدمان قَدْ ننسبها إلى ضغوطِ لتحديد موعد نهائي لحرفتِه الصحفية. لكن تهمة فرديمان الكبرى في (تحمّيلُ القياداتَ السنيّةَ تهمة الإبادة الجماعيةَ) هذه التهمة ليس فقط مزورة وملفقه، بل هي واحدة من أوراق فريدمان الضعيفة وغير الحصينة للهدم.
كمثال واحد، على منافاة ما يتكلم عنه ففي مايس عام 2000 وفي متابعة لمؤتمر في سياتل، طلب من فريدمان أن يكثرالكِتابَة حول عقوبات الأمم المتّحدةِ على العراق. وكان الأمل أَلمفترضُ، لفريدمان أن يصبحَ بطلا للمدنيين العراقيينَ، يشابه كثيراً زميلِه نيقولاس كرستوف الذي سيُصبحُ لاحقاً بطلاً لشعبَ دارفور.
وبالنسبة للعراق ودارفور، فإن شدَّة الأزمةِ تُبدو في تخمين الحجم الهائل للموت المفرط ". حالياً، تُخمّنُ وزارة الخارجيةَ الأمريكية حوالي 98,000 إلى 181,000 شخصِ ماتوا منذ مارس/آذارِ 2003 في دارفور ومعسكرات تشاد.
أما بالنسبة للعراق في ذلك الوقت الذي طلب من فريدمان أن يكتب عنه، فإن الأُمم المتّحدة بنفسها خَمّنتْ الوفيّاتَ أثناء عقدِ العقوباتَ ب 500,000 طفلِ أصغرِ مِنْ 5 سنوات. (تقرير نهائي للسيد فولكر ِفي الشهرِ الماضي يُخفّضُ ويَقْطعُ دقّةَ هذا التخمينِ، بينما يُؤكّدُ شدَّةَ الحرمانِ نتيجة العقوبات).

ذلك اليومِ في سياتل، فريدمان أَخذَ حزمة معلوماتِ عن أنواع الأوبئة في العراق epidemiological فصار يقول، ("ربما انتم زَرعتَم بذرة.")

حَسناً، ربما.لا
أخيراً في 7 أكتوبر/تشرين الأولِ, فريدمان كَتبَ عن فشلَ مخابراتِ أمريكا الأكبر: "كَانَ الفشلَ لفَهْم فقط كيف كان مجتمعَ العراق واقتصاده ومؤسساته قَدْ أَصْبَحت مدمرة-- بعد [حربين] وبعد ذلك عقد مِنْ عقوبات الأمم المتّحدةِ."

إن ربُّ عمل فريدمان يضمن تقاريره تقدير هائل لعدد الموتى في دارفور بشكل دائم تقريباً في تغطيتِه. أما الرقم المقارن للوفيات في العراق نادراً، أو ربما، لم يظَهِر أو يغطى أَبَداً. وعندما ضَغطَ للتَوضيح، فان أحد محرّري التايم قال في بريد إلكتروني: " في غياب إحصائيةِ تفصيلية واحدة ل (500,000 وفاة فائضة) لا يَتطلّبُ توضيحاً " من التايم.

وَببساطة فإن جريدة التايم هي لَيستْ المنصّةَ لمحاضرة في الصمتِ عن الإبادة الجماعيةِ، وليس فريدمان هو المتكلّم في هذه المحاضرة.

إن المدنيين هم مدنيون، وإرهاب مدعوم من قبل الدولة ما زالَ إرهاباً.ولأجل التذكير، قَرأَ "ليل يَقتربُ" ل انتوني شديد الحائز على جائزة فائزِ بوليتزر، أَو يَتصفّحُ أرشيفَ العقوباتَ في كامبردج (www.casi.org.uk).

ولكن لم تبق أعذار لتوماس فريدمان
حقوق طبع 2005 Star Tribune


ترجمة: كهلان القيسي



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة القتل- حقيقة المرتزقة في العراق-ج2
- صناعة القتل- حقيقة المرتزقة في العراق-ج1
- أي أمة تَقِفُ تحت المحاكمة؟؟
- الكارديان: بغداد ألان المدينةُ الأكثر رعباً في العالمِ
- تقسيم العراق سَيولد إعادة تقسيمِ الشرق الأوسطِ
- مكالمة لبلير من بوش قبل غزو العراق: أريد غزو السعودية وباكست ...
- الدستور العراقي: إستفتاء للكارثةِ- ج 1
- هل تمرير الدستور وإعدام صدام ينهيان المشكلة
- مشكلتنا الكردية
- إلى القائل إن العراق سوف لن يخوض الحرب نيابة عن الآخرين
- سوريا، القاعدة في العراق، وأكاذيب كبيرة في عالمِ بوش- زورو
- الغرب احتضن نخبة إيرانية الولاء, راديكالية, وخَلقَ جرحاً دام ...
- ممارسات التصويت الكرديةِ قَدْ تُشذّبُ الإستفتاء العامَ على ا ...
- كَيْفَ تُؤسّسُ أجهزة إعلام حرة في مثل هذا الخوفِ والفوضويةِ؟
- عندما تتعاون الطبيعةَ مع البشر لتَكشف أكاذيبِ الجبارين
- معايير مزدوجة في العراق
- منطق القاعدةِ الإستعماريةِ – حكم الشعوب
- هل انتهت هدنة لندن السيساتنية,,, بتعنت أمريكي
- يتباكون على مليار واحد ؟ويتناسون 22 مليار؟؟
- لماذا نريد حرب اهلية في العراق؟؟


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كهلان القيسي - إرهاب توماس فريدمان