أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - ماذا كسب الإسلام وماذا خسر الكافرون ؟.














المزيد.....

ماذا كسب الإسلام وماذا خسر الكافرون ؟.


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا كسب الإسلام وماذا خسر الكافرون ؟.

قد يكون هذا العنوان الصادم عنوانا لمجلد ضخم أو حتى لدراسة معمقة عن ما يمكن أن يجنيه المسلمون وخاصة المؤمنون بدولة الخلافة والأمل والحنين لحكام مثل بني أمية وبني العباس وأل عثمان الذين سخروا الله والرسول والدين والإنسان وكل ما يمكن أن يكون عاملا مساعدا فقط لقهر الإنسان وإذلاله ,وما يمكن أن ينفع العالم من حولنا ليقتنع أن دين الرحمة الذي جاء به الصادق الأمين اليوم مجرد نظريات تتضمن القتل والذبح والأسر وسوق السبايا وسلخ الجلود من الأبدان الحية ونكاح الحوريات في جنة تعشعش في عقول خاوية لا تعرف من دنياها إلا لون الدم ورائحة الدخان والقلوب الكاسرة المتحجرة ,هؤلاء المهووسين جدا حد الإدمان بحلم تطبيق نظرية كلكم لقريش وقريش بنت الله ولو جلدوهم بسياط الذل وغصبوا أموالكم وأنفسكم من أجل أن يعيش السلطان الخليفة في قصر الأحلام وحواليه الجواري الحسان والغلمان وقيان الخمر والفاكهة وشبيك لبيك نحن عبيدك بين يديك.
يظنون ويقولون للعالم هذه إرادة الله وهذا ما قاله البخاري ومسلم والستة المبشرون بالجنان ولو كان كل ما قالوا إن لم يكن كذب عليهم فهو كذب منهم وكتاب الله بين ظهرانينا ,وكأن من يروج للكراهية والعنف وعدم الرحمة وأنتشار الظلام وقهر الطبيعة وجعلها حجارة من سجيل يضربون بها كل من لا يوافقهم الرأي والعقيدة ولو كان ما يقوله هو خير محض ولا شائبة فيه , ماذا ربح المسلمون من كل الذي يجري في بقاع الأرض وأولها دار الإسلام وما يسمونه في فقههم وعقيدتهم دار الإيمان , جوع وفقر وتشريد وتشرد وعاهات وأمراض وتخلف ونقص في كل أنواع الخدمات والعناية الصحية وجهل مطبق ولا يمكن أن يعد أكثر المجتمعات الإسلامية اليوم حتى من دول العالم النامية ولولا نعمة النفط لأصبح العالم الإسلامي مجرد مجتمع طفيلي يعيش كالقوارض والديدان على هامش الوجود البشري ولأصبحت مدنه وهي الآن في طريقها للتحول إلى مدن الرذيلة والجريمة والعهر الأجتماعي ليطبق شعار المتأسلمون (كنتم خير أمة ).
ودع عنك خطاب الإنسانية وماذا جنينا من الخلافات الأولى خلافة راشدة وأخرى مسترشدة وثالثة لم تبلغ الرشد بعد والاختلافات الكبرى في التفسير والتأويل والتكفير والتهجير والترويج للفتح بالفتوحات الاستعمارية ونهب خيرات الشعوب وقهر الأمم والإنسان وإخراجه من دينه تحت مسمى الهداية والتبليغ التي أرادها الله بالحكمة والموعظة الحسنة , لا بالسيوف والرقاب المجندلة ,والنتيجة العالم في تطور ونمو وعيش سعيد وحالنا لا يسر حتى عدو ,النتيجة الآن ما هي ؟ والحال غير أننا أصبحنا أمة يكرهها التاريخ حتى في جزءه البشع والظلم لم يجد أبشع وأظلم منا ومن وجودنا مع أننا نحمل النور الحقيقي والسراج الذي لا ينطفئ وبيدنا ميزان العدل القويم ,وصارت تشمئز من تصرفاتها حتى الشعوب البدائية شبيهة الذئاب التي لا تعرف الله ولا تدين بدين من أديان إبراهيم وولده , سؤال يحتاج إلى ألف جواب وجواب ولا أظن أحدا قادر أن يحصي مكسبا واحدا حقيقيا يجعلنا في نظر الحيوانات وليس البشر كائنات لها قيمة وأعتبار.
قد يكون ما نكتبه ردات فعل أو مجرد أنتقام من وجودنا وجلد للذات ولكنني أنا بكامل القوى العقلية التي أملكها وأستشعرها أتبنى هذا القول لا مترددا ولا متوهما إنني كافر بدين قوم منذ اليوم الذي أختلفت الأمة في نبيها وأوصمته بالهجر والمرض العقلي وكأنه مجنون قد سحرته الآلهة وقد قال لهم تعالوا فما سأكتبه لكم لن يجعل لكم من بعدي من طريق للخلاف والمخالفة وستعيشون كأفضل المجتمعات , هؤلاء لا يستحقون أن يجعل الله لهم وجود ,قتلة مأجورين مأزومين يبحثون عن الذلة ليستذلوا لها , ويقدسون الظالم ويقبلون أقدامه ليل نهار ليرضى عن أستذلالهم له ,لا أتعجب من أمة تقتل رجلا قال لهم كونوا أحرارا في دنياكم ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ,فأرسلوا رسلهم رسل الموت والشنار والعار وتمنوا ذل الحكام الطغاة على دعوة الأحرار الأباة .... وتتعجبون من أين جاء هؤلاء القتلة الجفاة الغلاظ .
أتمنى أن يمنحني عقلي فرصة لأعلن للعالم للجميع لنفسي أولا إلحادي بدين الناس وبهذا الذي يسمونه اليوم إسلام وقد دفنوا الدين والشرعة وكلام الله ومنهجه وصراط مستقيم يوم قالوا لا حكم إلا لله ويريدون به حكم اللات والعزة ومناة الثالثة الأخرى , ألـ عليا يقال وما الحكم إلا لله ؟... أليس عليا هو دين الله في زهده وعدله ورحمته ونبله ؟... أليس عليا هو من قال لو ثنيت لي الوسادة لــــ ؟ وهو القائل لو كشف لي الغطاء ما ازددت إلا يقينا ... أليس عليا هو من كانت ضربته في يوم الخندق قد أعدلت ميزان الإيمان كله ؟ ومع ذلك يأت بوال على عقبيه ابن راعية المعزى التي لا تفرق بين من ترعى ومن يرعاها ليقيم الإسلام ويجعل من نفسه الحارس الأمين وسيف الله المسلول ,بعدها يغادرنا جيل ممتلئ كراهية ويعقبه جيل ينضح من كل جانب كراهية ويريد أن يقيم الإسلام السلام .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب والديمقراطية وحقوق الإنسان
- ترانيم للجدة الحكيمة
- العمل مفهوم ذاتي
- دين النص ودين التأويل _ ح3
- دين النص ودين التأويل _ ح2
- دين النص ودين التأويل _ ح1
- من حكايات الصباح وتراث الجدة
- هل تنجح الديمقراطية في رشدنة العقل العربي
- الديمقراطية والعقل العربي _ ح2
- الديمقراطية والعقل العربي _ ح1
- أخبار جدتي الحكيمة والرب
- الدين والدنيا ح3
- الدين والدنيا ح2
- الدين والدنيا ح1
- العراق بين مطرقة الفوضى السياسية وسندان التخبط الأقتصادي _ ح ...
- العراق بين مطرقة الفوضى السياسية وسندان التخبط الأقتصادي _ ح ...
- الفكر الإسلامي والاختزالية بين دائرة المقدس الطبيعي والمقدس ...
- الفكر الإسلامي والاختزالية بين دائرة المقدس الطبيعي والمقدس ...
- الفكر الإسلامي والاختزالية بين دائرة المقدس الطبيعي والمقدس ...
- رسالة إلى من يهمه الأمر 1


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - ماذا كسب الإسلام وماذا خسر الكافرون ؟.