أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - الإرهاب والديمقراطية وحقوق الإنسان














المزيد.....

الإرهاب والديمقراطية وحقوق الإنسان


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإرهاب والديمقراطية وحقوق الإنسان


لعل ما حدث ليلة أمس في باريس من ضربة موجعة لكل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية جاء ليقول كلمة الكراهية الفصل في وجه الحضارة والتحضر والديمقراطية وحقوق الإنسان ,كلمة مفادها وباختصار شديد من يفرق بين مجتمع ومجتمع ودولة ودولة في محاربة التطرف والكره واللا إنسانية تحت ستار خليط ما بين الحرص الظاهري على حقوق الإنسان وبما فيها دعاة الكراهية لأنهم يشكلون جزء من أداة إستراتيجية موجهة لمحاربة نظم وأفكار أخرى ,وبين التأكيد على حرية التعبير وإن أدت إلى ما حدث , باريس رائدة الحريات العامة وصاحبة أول شرعة حقوق الإنسان تفرق ومنذ فترة بين معارضة تتبنى الكراهية والانتقام من الأخر ضد خصم تعتقد أنه لا يلائم توجهاتها وعلاقاتها الدولية تحت مسمى معارضة معتدلة ,وأضعفت هذا النظام في محاولة منها لإسقاطه وهي تعلم أن البديل الجاهز هو الموت الذي شهدته ليلة أمس ولا خيار غيره .
باريس أيضا ملامة من جانب أخر في دعمها اللا محدود لمشايخ الخليج وحكام الجزيرة العربية الذين يمثلون سر حياة هذه القوى التكفيرية والرحيق الذي يمدها بالأسباب وتعرف تماما أن هذه النظم لم ولن تعترف بحق الإنسان في الوجود خارج مفاهيمها البالية المتحجرة , ومع ذلك تنخرط معها في سلسلة من المصالح المتبادلة التي من جوانبها الأخرى جعل باريس والمدن الأوربية الأخرى محطات لبث سموم التكفير والتطرف والكراهية ضد الأخر , وتحت مسميات خليجية وسعودية .
باريس اليوم وحدها من تتحمل دماء الفرنسيين والذين سقطوا ويسقطوا بفعل أحتضانها لكل أطراف وقوى الكراهية في العالم من الرياض إلى تل أبيب إلى ليبيا ومصر الأخوان , والمعارضة المعتدلة ومحاولة تأليب العالم على سوريا الدولة الأكثر أمانا وسلاما في الشرق الأوسط , فرنسا النظام من ميتران إلى سارزوكي إلى هولاند إلى من يأت من قبل ومن بعد ما لم تتبنى خط محاربة اللا إنسانية ومعادات البشرية سوف تحصد المزيد والمزيد هي وغيرها من الدول التي شاركت في زعزعة السلام الدولي وتبنت الإسلام السياسي ووفرت له الأجواء الإعلامية والتنظيمية والتمويل وسهلت تنقلات عناصره بين المحطات وبعلم وتخطيط دولي الغرض منه في النهاية تصفية الشعب الفلسطيني أكثر شعوب الأرض حاجة لحقوق الإنسان .
ليس في منطق كلامنا نوع من التشفي وإنما نعلنها واضحة وصريحة أن الإرهاب أيا كانت دوافعه وأسبابه وحضوره وفكره وما يتمخض عنه ومنه هو مدان بكل قوة وبأشد عبارات التنديد والشجب ,ونؤكد علنا وبصراحة إدانتنا للتوجهات والمزاعم التي يطلقها البعض من الذين برروا قبل أيام أنفجارات الضاحية وقالوا أن ذلك بسبب تدخل حزب الله في سوريا , اليوم يتباكون على ما حدث في باريس وكأن فرنسا الدولة والنظام والسياسة أكثر براءة من الذئب عن دم يوسف , الإرهاب والكراهية مدان في أي مكان وتحت أي عنوان ولأي سبب ولا مجال للتنظير فيه وفي أسبابه ومن يفصل بين الإرهاب ودوافعه أكثر ضررا على المجتمع الإنساني من الإرهابيين ومن يقف ورائهم ويشجعهم .
كما نؤكد أيضا مع الإدانة والشجب والاستنكار وأيضا تضامننا مع الشعوب عامة والشعوب التي تتلقى ضربات الإرهاب ونحن أول المتضررين منه وأكثر من دفع الفواتير الباهظة , حاجة العالم اليوم للسلام الذي هو أكبر تحدي ممكن أن يستشعره أي فرد فيه ,وما لم يتمكن المجتمع الدولي وقواه المتحكمة بالقرارات الدولية من محاربة الكراهية والتحريض عليها بوسائل أكثر عملية مما يجري الآن سيصبح السلام حلم والأمان أسطورة أمام توحش المتطرفين وتطرف التطرف المقابل .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترانيم للجدة الحكيمة
- العمل مفهوم ذاتي
- دين النص ودين التأويل _ ح3
- دين النص ودين التأويل _ ح2
- دين النص ودين التأويل _ ح1
- من حكايات الصباح وتراث الجدة
- هل تنجح الديمقراطية في رشدنة العقل العربي
- الديمقراطية والعقل العربي _ ح2
- الديمقراطية والعقل العربي _ ح1
- أخبار جدتي الحكيمة والرب
- الدين والدنيا ح3
- الدين والدنيا ح2
- الدين والدنيا ح1
- العراق بين مطرقة الفوضى السياسية وسندان التخبط الأقتصادي _ ح ...
- العراق بين مطرقة الفوضى السياسية وسندان التخبط الأقتصادي _ ح ...
- الفكر الإسلامي والاختزالية بين دائرة المقدس الطبيعي والمقدس ...
- الفكر الإسلامي والاختزالية بين دائرة المقدس الطبيعي والمقدس ...
- الفكر الإسلامي والاختزالية بين دائرة المقدس الطبيعي والمقدس ...
- رسالة إلى من يهمه الأمر 1
- رسالة إلى من يهمه الأمر 2


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - الإرهاب والديمقراطية وحقوق الإنسان