أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سرحان الركابي - مستويات المعارضة














المزيد.....

مستويات المعارضة


سرحان الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مستويات المعارضة
.........................
. من حق اي شخص في العالم ان يعارض السلطة التي يرى انها لا تلبي طموحاته ولا تقوم بواجباتها المكلفة بها عرفا وشرعا وقانونا ومن وجهة نظره طبعا فقد يكون محقا او مخطئا . لكن لا يحق له ان يستعمل السلاح او اي وسيلة من وسائل العنف في معارضته للسلطة فيما لو كانت السلطة منتخبة ومبنية على اسس ديمقراطية . لان السلطة الديمقراطية تتيح له ان يعارضها علنا وان يطرح برامجه وارائه المختلفة وتهيْ له الظروف كي ينافسها عن طريق صندوق الانتخاب وقد يفوز بالسلطة ليكون هو السلطة فيما تتحول السلطة الى معارضة .
اما لو كانت السلطة دكتاتورية قمعية لا تستند الى اساس قانوني وشرعي فيحق له في هذه الحالة استعمال السلاح وكل الوسائل المتاحة له لانه في هذه الحالة لا يخرج عن الارادة الجماعية للمجتمع بل يخرج عن ارادة فرد واحد متمثل براس السلطة حتى وان كان هذا الفرد له اتباع ومريدون واعوان ومؤيدون وطبالون ومتزلفون فكل هؤلاء ليسوا سوى انعكاس لشخصية وارادة فرد واحد .
ومع ان كل نظام في العالم مهما كان فرديا وقمعيا يدعي انه يمثل ارادة الجميع وقد تمثل بعض الانظمة وتلبي مصالح طبقات معينة الا ان هذا التمثيل لا يمنح السلطة صفة شرعية اوقانونية اودستورية لانه مجرد ادعاء غير خاضع لمقاييس دقيقة ولم ينبثق عن دستور ولا اتفاق جماعي يمثل كل شرائح المجتمع بحيث ينطبق عليه صفة العقد الاجتماعي . من هنا فان استعمال الوسائل العنفية لردع اي سلطة دكتاتورية ليس خروجا او خرقا لنظام او قانون او ارادة وطنية او قومية لانه لا يوجد اي قانون اصلا , وما موجود عبارة عن لوائح وتعليمات شخص واحد مستبد برايه بحيث يلبي القانون مزاجه ورغباته ومصالحه الشخصية والفئة المرتبطة به فقط .
ومع كل هذه المساحة الواسعة الممنوحة للمعارضة باستعمال وسائل القوة لازالة الانظمة القمعية يبقى استعمال السلاح مسموحا به فقط ضد النظام وحده دون الاضرار بمصالح وممتلكات وارواح افراد المجتمع . ولهذا يستغرب اغلب اصدقائي العرب عندما انفي صفة المعارضة عن كل التنظيمات المسلحة في العراق فهذه التنظيمات تجاوزت حدين من حدود واخلاقيات العمل السياسي . الاول انها استعملت القوة منذ اللحظة الاولى لانطلاق العملية السياسية دون ان تجرب الوسائل السلمية الاخرى التي يتيحها النظام الديمقراطي مهما اختلفنا حوله ووصفناه بالمحاصصة او الفساد او الطائفية او العرقية او غيرها من السلبيات وهذا ما يدلل ان استعمال السلاح والعنف كان خيارا وحيدا لهذه التنظيمات وانها لا تجيد سوى هذه الممارسة الفادحة التي تترتب عليها نتائج خطيرة ومدمرة
الثاني انها لم تفرق بين اجهزة النظام والمدنيين بل انها تتعمد ايقاع الاذى والتدمير والقتل للمدنيين العزل كوسيلة من وسائل ارباك السلطة وخلخلة اوضاعها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية
. ولهذا السبب ايضا كنت اثني على المعارضة التي كانت تقارع الدكتاتور صدام حسين وانتقد وبشدة المعارضة المسلحة التي ترفع السلاح بوجه الدولة الان وليس السلطة فهذه التنظيمات بمختلف مسمياتها من القاعدة او داعش او النقشبندية او البعثية او غيرها تعارض الدولة برمتها بل حتى المجتمع العراقي بكل مكوناته وليس السلطة وهدفها استعادة السلطة التي فقدتها .
اما المعارضة التي كانت تقاتل النظام الساقط من بيشمركة وفصائل اسلامية مختلفة وانصار شيوعيين وغيرهم فلم نسمع عنها انها فجرت انبوبا او جسرا او مدرسة او دائرة او قتلت مدنيا ينتمي عرقيا او طائفيا لجنس السلطة او جغرافيتها



#سرحان_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلاح خيارهم الوحيد
- شركاء في المكاسب فقط
- لنا ديننا ولكم دينكم
- نعم المشكلة في الاديان
- الثورة المصرية تصحيح للاوضاع الشاذة في العالم العربي
- الغوث الغوث يا نيتشة
- لك وحدك
- ابحث عنك في ذاتي
- تضاريس الامل
- هذيان منتصف الليل
- احترام المهنة
- وجهان لامراْة واحدة
- مراّة الزمن المعكوس
- صمت الضحايا
- عروس
- ما عاد صوتي يصل اليك
- هل يوجد نموذج لحكم اسلامي متفق عليه
- ايها الحرف الناطق
- التضحية بالقائد بدل الخروف
- اوتار سومرية


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سرحان الركابي - مستويات المعارضة