أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - المواطن العراقي؛ واجبات مستحقة و حقوق مؤجلة














المزيد.....

المواطن العراقي؛ واجبات مستحقة و حقوق مؤجلة


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1363 - 2005 / 10 / 30 - 12:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مثلما توقع كثيرون منذ أسابيع، ورغم كتابته بأقلام لا يقل عددها عن عدد ألوان الطيف الشمسي، أقر الشعب العراقي مشروع الدستور الدائم، وبنسبة 78.59%. لقد كان مبعث التكهن بترجيح كفة المصوتين بايجابية لمشروع الدستور؛ سعة جماهيرية الأحزاب والتشكيلات والشخصيات العراقية التي دعت إلى التصويت بنعم، مضافا إليها الدعم الدولي لهذا الاتجاه. ومما عزز ذلك التكهن، انضمام الحزب الإسلامي، للمؤيدين للتصويت بنعم عشية يوم التصويت، وهو بتلك الخطوة، تفادى موقفا مقاطعا انعزاليا، اتخذه آخرون، بدوافع مهما خلصت نياتها، فأنها لابد ملتقية مع من يريد، بأي ثمن، عرقلة العملية السياسية الجارية، خصوصا في مثل هذه الظروف الدقيقة والفريدة التي يمر بها البلد، ويبقى لهؤلاء كما لأي مواطن عراقي حق المشاركة السلمية ي الحياة السياسية، عبر التصويت أو التحفظ أو الامتناع عنه، في أي استحقاق يفرضه سير وتطور العملية السياسية الجارية في البلد. وهذا مكسب ثمين يوفره التمسك بالديمقراطية إيمانا وسلوكا.

المشاركة في هذا التصويت، كما المشاركة في انتخابات الجمعية الوطنية في شهر كانون الثاني الماضي، عبرت عن توق الأغلبية من العراقيين إلى بناء نظام دستوري ديمقراطي، يكفل قبل أي شيء إنسانيتهم على أنقاض نظام الديكتاتورية والحروب والإرهاب، مع إدراكهم أن لهذا التوق والاختيار مخاض عسير، و فداحة باهضة، ولكن بديله، العودة إلى نظام فرد اعتبر القانون، أي قانون، ورقة يكتبها متى شاء ويمزقها متى شاء، وهذا ما وسم فترة اغتصابه للسلطة في العراق.

قد تكون محض صدفة أو لا تكون، أن يوضع ديكتاتور العراق في قفص العدالة التي ازدراها طوال حياته السياسية، في ذات الأسبوع الذي وضع العراقيون أوراقهم التصويتية في صناديق الاقتراع على مشروع دستور يكفل لهم عدم عودة حاكم مطلق استوعب علوم السابقين واللاحقين، وما يتفوه به بأي مزاج كان، يصبح قانونا.

إن اختيار الشعب العراقي للنظام الدستوري الديمقراطي الفيدرالي بعد إقرار مشروع الدستور، يلقي على النخب السياسية العراقية أحزابا وتجمعات و أفرادا واخص العلمانية منها، مهمة ثقيلة. وعلى هذه النخب النهوض بمسؤوليتها بعد أن أكد المواطن العراقي انه قادر بصبر وتحمل أسطوريين، وتضحيات ثقيلة، مع إرادة أكيدة، على المضي في الطريق المفضي إلى تحقيق ما افتقده في عهد ديكتاتوري أشبعه شعارات بلت، وتفنن في استعباده، وتلذذ في ذله.

المواطن العراقي أوفى في أداء واجباته، و قدم ويقدم كل يوم تضحيات فريدة، لم يشهدها تاريخ العراق الحديث نفسه، ولا تاريخ شعوب ودول المنطقة، هذا المواطن يريد اليوم تامين حقوقه و رؤية حصيلة تضحياته وصبره، متجسدة بمنجزات ملموسة، أهمها تحقيق الأمن، والحد من الفساد الاقتصادي و الإداري اللذين هما الوجه البشع الآخر للإرهاب، وتأمين احتياجاته الأساسية من الكهرباء والوقود، وتقديم جلاديه للعدالة، ومكافحة الميلشيات المسلحة، ونبذ الطائفية قولا وممارسة، وتحقيق سلطة القانون، واستعادة سيادته الكاملة، والتمتع بخيرات بلده الوافرة.

إن هذه المطالب المشروعة لم تستطع تحقيقها لا الحكومة السابقة؛ حكومة السيد إياد علاوي، ولا الحكومة الحالية، حكومة السيد إبراهيم الجعفري، لأسباب عديدة، منها ما هو متأصل في برامج الحكومتين وفي التوليفة الوزارية الهجينة في كليهما، ومنها ما هو ناتج عن تراكم السياسات اللامسؤلة و الخاطئة للنظام الدكتاتوري السابق، و أخطاء قوات الاحتلال المتعمدة و"العفوية".

لقد طويت صفحة التصويت وإقرار مشروع الدستور، و بدأت مرحلة الاستعدادات لانتخاب مجلس النواب الجديد، الذي نأمل أن لا يكون قريناً للجمعية الوطنية الحالية، جمعية قيّدها مبدأ المحاصصة وأفرغها من مهمتها في مراقبة الأداء الحكومي لمصلحة أبناء الشعب، لتجد نفسها أسيرة مهمة التبرير أو التغاضي عن سوء أداء وزراء القوائم الفائزة نتيجة انتخابات أثقلها الهاجسان القومي والطائفي اللذان أضرا واضعفا الشعور بمبدأ المواطنة.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصويت بنعم لمشروع الدستور... أفضل أسوأ البدائل
- أبا ظفر....ذكراك خالدة في الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد ا ...
- من ينقذ العراق من الإرهاب و الطائفية
- أسبانيا الشقيقة وخير الله طلفاح
- إنها حرب مذهبية فما أنتم فاعلون؟
- لماذا يحرض خالد مشعل على استباحة دم العراقيين؟
- هيئة الرئاسة العراقية وأمانة مسئوليتها
- أهكذا يكافئ المواطن العراقي...؟
- ملايين العراقيين في الخارج ..مواطنون من الدرجة الثانية
- أيهما أمرَ على الشعب العراقي؟
- بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم
- مقاومة مستنسخة
- من يقاضيك وأنت الخصم والحكم ؟
- التيار الديمقراطي العراقي ومسئوليته الراهنة
- القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام
- هل حجارة المساجد أقدس من الروح البشرية؟
- لماذا أحب ويحب الأردنيون صداما؟ إلى توجان فيصل
- جرح العراق النازف…عمق استراتيجي لشعوب الجوار
- حكومة الجعفري ؛ درس مضاف للتيار الديمقراطي العراقي
- هل يبني مبدأ المحاصصة العراق الديمقراطي؟


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - المواطن العراقي؛ واجبات مستحقة و حقوق مؤجلة